لمناسبة حلول عيدي الأم والطفل، كرّمت “مؤسسة الصفدي” أمهات الأحياء القديمة في طرابلس، وأقامت نشاطات ترفيهية لأطفال تلك المناطق بمشاركة أمهاتهم، وذلك من خلال مركزيها الاجتماعيين “أكاديمية المرأة” في ضهر المغر، و”حارتنا” في السويقة.
ففي مركز “حارتنا”، وتقديراً لجهودها وصبرها ومعاناتها وعطاءاتها، قام أطفال المركز بتوزيع جراتٍ من الفخار بعد تزيينها، إلى مئتي أمٍ من مناطق التربيعة وشارع عز الدين وسوق الصياغين، في تحية شكر واعتراف بأن الأم هي قوام الأسرة وعمودها نظراً للقيمة التي تحملها. وتوجهت المنسقة الميدانية في “حارتنا” ربى عزيزي إلى الأمهات بالمناسبة فاعتبرت “أن عيد الأم الذي نحتفل به اليوم يعني الارتباط بالأرض والوطن حباً وعملاً وهدفاً، وهو ما نعمل عليه من خلال مركز “حارتنا” الهادف إلى توثيق علاقة الأهالي بمحيطهم”. ولفتت إلى “التجاوب الكبير من قبل الاهالي في الحارات الثلاث فبادروا بدون تردد للتعاون مع الأطفال وساعدوهم في الوصول إلى بيوت أمهات تلك الحارات كافة”. اما الأطفال فقد عملوا بكل محبة ونشاط لأن هذه المناسبة مميزة “أتاحت لنا فرصة تقديم المعايدة لأمهاتنا ولعدد كبير من أمهات الأحياء القديمة في طرابلس”.
…. ونشاط “الدني عيد” في “أكاديمية المرأة”
وفي احتفال تكريمي للأم والطفل معاً، نظمت لجنة نساء ضهر المغر المنبثقة عن مركز “أكاديمية المرأة”، احتفالاً بالمناسبة، شارك فيه أكثر من 85 طفلاً مع أمهاتهم، وذلك من مناطق ضهر المغر والبحصة والقبة.
الحفل الذي افتتحته المنسقة الميدانية في “الأكاديمية” شذا الحاج حسن، تخللته كلمات لكل من الطفلة سارة عشوش باسم الأطفال والسيدة نور الهدى علاوي (من لجنة الحي) باسم الامهات. ثم قدمت مجموعة من الاطفال أغنية خاصة بالمناسبة، تلتها فقرتان للتعبير الحر “طلب وتمني ومشاعر” بين أم وطفلها. وبعدها، قدمت المتدربة في المركز مارينا مخلوف بصوتها الجميل والدافئ أغنية “ست الحبايب” لفايزة أحمد، أبكت الحضور.
ثم نُفذت خمس ألعاب ترفيهية مشتركة بين الأمهات والأطفال بعيداً عن متاعب الحياة اليومية. واختتم النشاط، بتقطيع قالب الحلوى، وتوزيع بطاقات معايدة على الأمهات والأطفال من “أكاديمية المرأة”، وسط جو من الفرحة العامرة والتأثر الشديد.