تحت عنوان “بطاقات الدفع الالكترونية” نظم منتدى موظفي المصارف في جميعة العزم والسعادة الاجتماعية محاضرة لموظفي المصارف في الشمال حضره نقيبة موظفي المصارف في الشمال مهى مقدم وذلك في قاعة المؤتمرات في الرابطة الثقافية في طرابلس وحاضرت فيها مديرة الصيرفة الالكترونية وتطوير الاعمال في بنك عودة – مجموعة سردار رندة بدير.
بداية ألقى محمود بكداش باسم منتدى موظفي المصارف كلمة قال فيها: انطلاقا ً من رؤية موظفي المصارف في جمعية العزم في تطوير الثقافة المصرفية للزملاء والزميلات في كافة المصارف بالإضافة الى التواصل والتعاون فيما بينهم وباسم كل أعضاء منتدى موظفي المصارف نرحب بجميع الحاضرين في هذه الورشة.
ثم ألقى مسؤول المنتديات والقطاع الاعلامي في جمعية العزم مقبل ملك كلمة رحب فيها بالمشاركين في الورشة بإسم منتديات العزم في جمعية العزم والسعادة.
وأضاف: كم نحن سعداء وإياكم بالإستماع اليوم الى الأستاذة رندة بدير، التي ستحدثنا عن موضوع البطاقة المصرفية، التي أنتشر إستخدامها في لبنان من قبل أكثرية زبائن المصارف سيما خلال السنوات العشر الأخيرة نظراً لسهولة إستعمالها، ولسرعة إنجاز السحب النقدي، والتعرف على رصيد الحسابات، وإمكانية إستخدامها من أي شباك مصرفي داخل لبنان وخارجه حسب الصلاحية والتسهيلات المعطاة لها، وأرجو أن نستفيد من المعلومات التي ستقدمها الأستاذة بدير، وأن يستمر هذا التعاون ما بين بنك عودة ومسؤوليه من جهة مع الجمعية والمنتدى من جهة أخرى، كما نرجو ان تتزايد هذه اللقاءات في إطار منتدى موظفي المصارف لتحقيق أهدافنا المشتركة للتنمية وأخيراً ارحب بكم مجدداً وأشكر لكم مشاركتكم، كما أشكر الأستاذة بدير على تجاوبها، وأتمنى أن تحقق هذه المحاضرات والندوات الغايات المرجوة التي نتمناها لأعضاء القطاع المصرفي.
وتحدثت رندة بدير فقالت: أن المحاضرة تمثل فرصة قيمة للمصرفيين والمهتمين بالشأن المصرفي للاجتماع ولتبادل الرؤى ووجهات النظر في مجال الصيرفة الالكترونية، مشيرة الى ان الهدف من هذه المحاضرة هو توفير فرص التعلم المستمر في كل المناطق اللبنانية وتعزيز الوعي بالحلول الالكترونية المنتشرة حالياً في العالم.
وتحدثت عن تاريخ بدء العمل بالبطاقات المصرفية في العالم ثم انتشارها في اوائل الستينات حيث اجمع عدد من مدراء المصارف الاميركية على توسيع اطار عمل البطاقات في كل انحاء العالم، وهكذا ولدت شركتا Master Card وVisa، وفي لبنان حيث بدأت شركة AMEX في عام 1959 أول عملياتها في الشرق الأوسط عن طريق عمل اتفاقية مع فندق البريستول. وقد انتشرت البطاقات بشكل كبير بعد الحرب (1991) وأخذت عدة مصارف تصدر بطاقات عالمية مثل: Master Card و Visaو AMEXوDINERS، الى جانب ذلك اصدرت بطاقات محلية مثل: CASHLESS وLINK.
وتناولت بدير فوائد البطاقة بالنسبة للعميل وقالت: من ميزاتها أنها مقبولة في جميع انحاء العالم لدى ملايين التجار، واستخدام حامل البطاقة لبطاقته يوفر عليه حمل المبالغ الكبيرة من الأموال النقدية وبالتالي يخفض من حجم المخاطرة من السرقة والضياع، كما انها تشعر العميل بالاطمئنان النفسي لكونه وفي أي وقت يستطيع سحب المبلغ الذي يحتاج اليه ضمن السقف المحدد للبطاقة وفي أي مكان من العالم، كما إنها تساهم بالتحكم بمصروفه.
أما فوائد البطاقة بالنسبة للتاجر فإن قبول التاجر بالتعامل بالبطاقة يساعده على زيادة حجم مبيعاته بشكل كبير، وخفض مخاطر التسديد المترتبة من قبول شيكات بدون رصيد، او عملات مزورة.
وعن فوائد البطاقة بالنسبة للمصرف اشارت بدير الى أنها تعتبر أداة شهرة وتعريف مصدر للبطاقة على المستويين المحلي والخارجي, واداة جيدة لاستقطاب المزيد من العملاء: حاملي البطاقات من عامة الزبائن والتجار، وهي مصدر جيد للارباح: ثمن البطاقة، الفوائد، Forex Mark Up، العمولات المأخوذة من التاجر ومن حامل البطاقة، وتقوم بتخفيف ضغط الزبائن على الصندوق في المصرف لسحب الاموال النقدية وذلك بتوجيههم الى الـATM.
كما ركزت بدير على تأثير البطاقات الالكترونية معتبرة انها تعد محركاً هاماً لدفع عجلة النمو في العديد من المجالات والقطاعات ولاسيما قطاعي التجارة والسياحة، بالاضافة الى القطاع المصرفي، وهي تعتبر أداة فعالة لتنمية هذه القطاعات حيث انها تلعب دوراً هاماً في زيادة القدرة الشرائية للافراد وتحسين مستوى معيشتهم، وزيادة حركة المبيعات في القطاع التجاري، وتشجيع الانفاق في قطاع السياحة، ونمو قطاع التجزئة المصرفية، ونمو الاقتصاد بشكل عام، وبالنسبة للشركات تقوم بتخفيض الكلفة (بسبب عدم وجود وسطاء)، و توسيع الـMARKET SHARE واستقطاب اكبر عدد من العملاء، وبالتالي زيادة المبيعات والربح، أما بالنسبة للمستهلك فهي تأمن سهولة ومرونة التسوق.
وقالت ان أهمية الصيرفة الإلكترونية للمصرف أنها تقوم بتخفيض النفقات وهي وسيلة جديدة للتسويق فهي تقوم بمنح العملاء منتجات مصرفية وخدمات متخصصة، وتعتبر تطبيقا مباشرا وسهلا للحملات التسويقية، وتحافظ على معدل أعلى لنسبة الحفاظ على العملاء وتعطي القدرة على تصنيف زوار الموقع الجدد والزوار من غير عملاء المصرف.
وانهت السيدة بدير كلامها قائلة يمكن تشبيه أهمية أنظمة الدفع الإلكترونية بالنسبة للاقتصاد بأهمية الوقود للدراجة. فعندما تزود أي اقتصاد بنظام للدفع الإلكتروني، فإنك تدفعه نحو مستويات أعلى بلا شك. وعندما تدعم ذلك النظام بآلية لضبط عملية الائتمان للأفراد والشركات، فإنك تزود الاقتصاد بالمزيد من الانسيابية والانطلاق وتساهم على تخفيض تكلفة المعاملة الواحدة، تشجيع الإنفاق الاستهلاكي، تعزيز الناتج المحلي الإجمالي، زيادة ارباح التجار والمصارف، ونمو الاقتصاد بشكل عام.
وفي الختام قدم زياد محيش باسم منتدى موظفي المصارف درعا تقديريا للسيدة بدير.