نظم منتدى موظفي المصارف في جمعية العزم والسعادة الاجتماعية ندوة لمدراء فروع المصارف في الشمال بالتعاون مع المعهد العالي للأعمال (ESA)، تحت عنوان “SECURITIES”، وذلك في قاعة المحاضرات في الرابطة الثقافية في طرابلس، حاضر فيها الخبير المصرفي كميل موسى بحضور المشرف العام على جمعية العزم والسعادة الاجتماعية الدكتور عبد الإله ميقاتي ونقيب موظفي المصارف في الشمال مهى مقدم وحشد من مدراء الفروع المصرفية في الشمال.
بداية النشيد الوطني اللبناني وكلمة عضو المجلس الاستشاري في منتدى موظفي المصارف الدكتور علي درويش قال فيها: ان تنظيم هذه الندوة جاء بناء ً لاقتراح أعضاء المجلس لما يمثله موضوع “SECURITIES” من أهمية على صعيد المضمون بحيث شموله حيز كبير من مواضيع الاستثمار والأدوات المالية وأعمال البورصة وكذلك تكوين فكرة أوضح كون المدراء بشكل أو بآخر يمثلون مستشارين ماليين للزبائن ممن يرغبون بتنويع محافظتهم داخل أو خارج لبنان، إضافة إلى كون الموضوع أصبح من ضمن متطلبات مصرف لبنان لوظائف معينة ضمن القطاع المصرفي وجب الخضوع له ضمن شروط محددة وجدنا أنه من الأهمية بمكان طرح هذا الأمر ضمن جدول الندوات المصرفية في الشمال بحيث تكون مناسبة لاجتماع كوكبة من مدراء المصارف بحيث يتم التواصل فيما بيننا بشكل مباشر ويفاد من الموضوع المطروح لتعميم الإيجابيات وربما نقلها إلى عناصر فروعنا بشكل أو بآخر.
ثم ألقت نقيب موظفي المصارف في الشمال مهى مقدم كلمة شكرت فيها منتدى موظفي المصارف على دعوتها للمشاركة في هذه المحاضرة، ثم دعت مدراء فروع المصارف الذين يشاركون في المحاضرة ان يشجعوا موظفيهم للإنتساب إلى نقابة موظفي المصارف، مشيرة إلى ان النقابة تحرص على الحوار بينها وبين الجهات المعنية لنيل حقوق الموظف وفق آلية ديمقراطية بعيدة عن الخشبية والتزلف مشيرة بالتعاون بين النقابة ومنتديات العزم.
بعدها ألقى المشرف العام على جمعية العزم والسعادة الاجتماعية الدكتور عبد الاله ميقاتي كلمة قال فيها: يسعدني كثيراً أن ألتقي بكم اليوم وبهذا الحضور المميز بدعوة من منتدى موظفي المصارف، الركن الأساس لمنتديات العزم الثقافية، خصوصاً وأنكم أنتم مدراء المصارف الركن الأساس في اقتصاد المدينة.
واضاف: نلتقي في هذه الندوة العلمية حول أدوات الإستثمار من أسهم وسندات وغيرها، بالتعاون مع المعهد العالي للأعمال، على الرسالة التي صاغها مؤسسا الجمعية الأستاذ طه والرئيس نجيب ميقاتي، والعمل الدؤوب لتحقيقها، وهي “رفاه الإنسان عبر الرعاية والتنمية البشرية”، ذلك أن العمل على تنمية المهارات البشرية هو الجزء الأهم في هذه الرسالة، وهو عمل مستمر لايتوقف، في عصر تبادل المعارف، وعصر الإتصالات وتبادل المعلومات، هذا العصر الذي ألغى الحدود وفتح الأبواب كلها أمام التقدم والنهضة والتطوير وحسن الأداء.
إنني على يقين أن هذه الدورة التدريبية التي تلتقون من أجلها اليوم، إنما ستكون مدماكا ً إضافيا ً وخطوة ثابتة على طريق العمل معا ً “من أجل طرابلس مدينة للمعرفة” هذا الشعار الذي رفعه الرئيس نجيب ميقاتي بالأمس القريب، خلال افتتاح مركز العزم لأبحاث البيوتكنولوجيا الذي قدمت الجمعية التجهيزات المخبرية اللازمة له، ليكون في خدمة أبناء طرابلس والشمال ولبنان عموماً.
لقد خطا القطاع المصرفي في لبنان خطوات كبيرة جدا ً على طريق التقدم، وتنمية الخدمات المصرفية، كما حقق انتشارا ً وحضورا ً واسعين في العالم العربي، وذلك بفضل ما تتمتعون به من خبرة وأمانة ومسؤولية، وما تقومون به من تنمية متواصلة لمهاراتكم. ومن دواعي سرورنا أننا ساهمنا معكم بعدة دورات تركزت كلها حول تقنية العمل المصرفي الحديث، بدءا ً من اتفاقات بازل 2، وحول الأزمة المالية العالمية، وخصوصيات العمل المصرفي الإسلامي، وحول التميز في الأداء وحول الكفالات والإعتمادات المستندية وغير ذلك كثير.
إننا حريصون على تقديم أفضل الندوات والمحاضرات والدورات التدريبية، حرصنا على التعاون الوثيق مع النقابة ومع جميع أفراد القطاع بدون استثناء ونحن نقدم هذا العمل خالصاً للمدينة وأهلها، بدون مقدمات، خالصاً من كل شوائب الإستحقاقات والإتجاهات والأهواء.
إنني على يقين بأن هذا النوع من العمل، هو الذي يعطي ثماره في تنمية المدينة ومواردها البشرية ومهارات أبنائها أكثر من أي أمر آخر.
وفي الختام نقل الدكتور ميقاتي تحيات دولة الرئيس نجيب ميقاتي وتمنياته للمشاركين بدوام التألق.
وعرض المحاضر كميل موسى عدة مواضيع أكاديمية ومصرفية ومالية تتعلق بالعمل المصرفي من الناحية المالية وتحدث عن الأدوات المالية وأدوات الاستثمار التي تعتمدها المصارف في الاسواق المالية القصيرة والبعيدة الأجل.
كما ناقش في المحاضرة التقنيات المصرفية المعتمدة في بريطانيا والولايات المتحدة الاميركية من ناحية أطر الاستثمار المالي في البورصات العالمية، إضافة الى الطلب والعرض للسلع والاسهم في البورصة.
وأخيرا ً ناقش المحاضر التحليل المالي المعتمد لدى المصارف لتقييم المخاطر الناتجة عن التسليفات واستخدام معايير Ratio”” التي تساعد المصرف على اتخاذ قرارات جريئة في التسليفات المالية والاستثمارات.