أقامت الجمعية الخيرية لمساعدة المسنين حفل عشائها السنوي، في فندق الريجنسي بالاس في أدما، بحضور ممثل عن الرئيس نجيب ميقاتي السيدة ندى ميقاتي والنائب أحمد حبوس وسفراء الجزائر والأردن وكولومبيا والوزير السابق وديع الخازن، والفنان جمال سليمان، والفنانة سيرين عبد النور وشخصيات فنية واجتماعية وثقافية ومشاركين.
بداية النشيد الوطني اللبناني ثم كلمة ترحيب لعريفة الحفل الاعلامية ريما صيرفي، ثم كلمة لرئيسة الجمعية الخيرية لمساعدة المسنين آسيا قاسم التي رأت أن تقدمة المساعدة للإنسان المسنّ مسألة إنسانية بحتة بعيدة عن أي أغراض خاصة ومصلحة ذاتية، وشكرت كل من مدّ يد العون للجمعية مشددة على أن عمل الخير هو من سُلم أولويات الجمعية ومن أولى اهتماماتها. ثم كرمت رئيسة الجميعة عدد من الشخصيات التي تسهم في عمل الجمعية وتدعم نشاطها من بينهم الفنان جمال سليمان والفنانة سيرين عبد النور وسفيرة كولومبيا السابقة جورجينا ملاط، والسيدة مهى عقيل، والوزير السابق وديع الخازن والدكتور عبد الرزاق الأسمر وسيدة الأعمال السعودية مضاوي الحسّون التي ألقت كلمة شكرت فيها جمعية الخيرية لمساعدة المسنين على إتاحتها الفرصة للمرأة السعودية لتسلـّط الضوء على انجازاتها ونوّهت بدور الأب والإبن والزوج الذين يقفون إلى جانب المرأة ودورها في حياتها وفي تحقيق النجاحات، كما استعرضت الحسّون لمنجزات المرأة السعودية التي حصلت على أعلى الأوسمة في المملكة العربية السعودية وتقلدها أعلى المناصب وعددت أسماء نساء سعوديات حققن إنجازات عالمية في شتى ميادين العلم.
ثم ألقت السيدة ندى ميقاتي كلمة قالت فيها: شرفني دولة الرئيس نجيب ميقاتي التحدث باسمه في هذا اللقاء، وأن أنقل إليكم تحياته وتحيات شقيقه الأستاذ طه ميقاتي، للتعبير عن دعمهما ومساندتهما لجمعيتكم المعطاءة الخيرة.
إن الجمعية الخيرية للمسنين والتي تعمل منذ سنوات عديدة بمهمة ونشاط ونجاح مميز، بفضل الحكمة وحسن التوجيه من هيئتها الإدارية وجهازها التنفيذي، لتقديم أفضل ما يمكن لأهلنا المسنين فكلنا لدينا آباء وأمهات، ونحن أيضا ً في مسيرة العمل والكبر واصلون، وسنكون بدورنا مسنين، وعلينا أن نفكر باحتياجات أهلنا لو كانوا هم موضع العناية، كما يجب ان نفكر نحن بدورنا عما نحتاجه لو كنا في مكانهم.
إن التواضع، والمحبة، والاحترام، والعناية، والروية، وحسن التصرف مع كبار السّن يجب ان تكون الصفات والمواصفات الاساسية التي يتحلى بها المسؤولون عن جمعيات المسنين، وانتم يا سيدة آسيا وزملائك مثال للتواضع وحسن الإحترام لكبار المسنين، حيث نذرتم أنفسكم لهذه الرسالة النبيلة المعطاءة.
ومن هنا هذا التعاون والدعم من جمعية العزم والسعادة الاجتماعية لجمعيتكم الزاهرة، لأن هدفنا في العزم والسعادة منذ 22 سنة هو رفاه الإنسان عبر الرعاية والتنمية البشرية، وأنتم خير من جسّد هذه الرعاية لتوفير أقصى ما يمكن من رفاه لكبار السن.
ونحن وإياكم في عملنا هذا نسير على السيرة الأخلاقية والاجتماعية الحميدة، ونرضي بذلك الله عزّ وجل الذي أوصانا بأهلنا سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بقوله: “إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولا ً كريما ً” صدق الله العظيم.
وأضافت: إن مقياس نجاح أي مجتمع وتقدمه يقاس في الدول التي سبقتنا حضاريا ً وعلميا ً بمدى اهتمامها بكبار السّن، وكم رأينا من الابتكارات في مجال الاهتمام بالمسنين، حيث انتقلت المراحل من المستشفيات الى دورالعجزة، ومن ثم إلى دور النقاهة، وإلى مؤسسات اجتماعية صحية – سياحية أشبه ما تكون بغرف الفنادق من فئة الخمس نجوم.
وطبعا ً ذلك كله يتطلب ان يتوفر في مجتمعنا عنصرين أساسيين:
أولهما وجود دولة عازمة، قوية وقادرة لديها خطة واضحة في مجال الرعاية الاجتماعية، ولديها الرؤية والامكانيات المادية الداعمة والمؤسسات الفاعلة المدعومة من الداخل والخارج.
وثانيهما وجود مجتمع مدني متضامن، وبسبب النقص في الضرورة الأولى، نحن نلتقي وإياكم اليوم لإثبات مدى فعالية الهيئات والجمعيات الأهلية، التي باتت هي الأعمدة الرئيسية في قيام مجتمع مدني، يحاول ان يتطور حسب الإمكانيات المتوفرة والمتاحة.
وأنهت ميقاتي كلمتها: أملي، وأمل من أمثل، أن يستمر عطاؤكم في جمعية المسنين الخيرية، ونحن وإياكم على نفس الدرب، وبتعاون مستمر لما فيه خير مجتمعنا.
وتخلل الحفل عرض أزياء للمصمم غابي صليبا وعروض للفرقة الاستعراضية “زفة لبنان” لصاحبها شربل متـّى.