بالحزن والورود والرايات والشرائط البيضاء وعبارة ” باق في قلوب محبيك ” التي كتبت تحت صوره، ودعت بلدة تل عباس الغربي وقرى وبلدات عكار الفقيد غسان قاطرجي احد ضحايا الطائرة الاثيوبية المنكوبة.
غسان قاطرجي الذي كان في رحلة بحث عن مورد رزق جديد ولقمة عيش حرة وكريمة عاد بالامس الى بلدته تل عباس الغربي في نعش لف بالعلم اللبناني ليستقبل كبطل وعريس فطاف به الاصدقاء والاحبة في شوراع البلدة في مشوار هو الاخير له وصولا الى كنيسة ميلاد السيدة في وسط البلدة حيث اقيمت الصلاة لراحة نفسه في حضور النائب نضال طعمة ممثلا الرؤساء الثلاثة سليمان وبري والحريري، وممثل عن النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس ناصر بيطار، والعقيد اصف السلوم ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، والعميد صباح حيدر ممثلا مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي والنائب السابق وجيه البعريني ومنسق القوات اللبنانية في عكار طوني عبود ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ووفد من قيادة الحزب الشيوعي اللبناني ومسؤول مخابرات الجيش اللبناني في عكار العقيد كرم مراد ورئيس بلدية تلعباس الغربي العميد امين قاطرجي وحشد كبير من الفعاليات والقيادات السياسية والاجتماعية والنقابية ورؤساء بلديات وعائلة الفقيد قاطرجي.
وبعد الانجيل المقدس القى الاب خليل جريج كاهن رعية تل عباس الغربي الارثوذكسية عظة تحدث فيها عن مزايا الراحل قاطرجي واصفا اياه بالنحلة التي تتبع الزهور بحثا عن الرزق والحياة الحرة الكريمة. فكان مثال الاب الصالح صاحب الابتسامة الدائمة.
وتوجه جريج بالتعازي من العائلة الكريمة شاكرا باسمها كل الذين شاركوها في هذا المصاب الاليم.
هذا وقد قدمت ثلة من قوى الامن الداخلي عند باب الكنيسة التحية العسكرية وعزفت موسيقى الموت باشراف الرائد ماجد الايوبي.
ثم نقل جثمان قاطرجي الى مثواه الاخير في مدافن العائلة. ثم تقبلت العائلة التعازي في صالون الكنيسة.