نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم البداوي اعتصاماً جماهيرياً حاشداً بمناسبة الذكرى الثانية لمأساة مخيم نهر البارد، شارك فيها قيادة الفصائل واللجان الشعبية والمؤسسات واللجان الاهلية ولجنة التجار ولجان نازحي البارد وحشد واسع من ابناء مخيمي البارد والبداوي.
والقى عضو قيادة الجبهة في لبنان ومسؤولها في مخيم البداوي عاطف خليل كلمة حيا فيها ابناء المخيم الذي صبروا رغم المعاناة والألم.
وطالب خليل الحكومة اللبنانية باتخاذ القرارات التي تنهي الحالة العسكرية المفروضة على ابناء المخيم والغاء نظام التصاريح بما يسمح من حرية الحركة لابناء المخيم وتمكنهم من التواصل الاجتماعي مع المحيط اللبناني الذي تربطنا واياهم علاقات اخوة ونسب وقربى ، والإسراع في تسليم ما تبقى من مساكن خاصة والتي باتت تعرف بالبرايمات.
و دعا خليل الاونروا الى خطة طوارئ حقيقية تستجيب لمتطلبات أبناء المخيم لجهة تأمين العيش الكريم لهذا الشعب الصابر رغم المعاناة وهذا يتطلب من الاونروا فصل ادارة المنطقة عن وحدة الاعمار ونقل مكتب وحدة الاعمار الى مخيم البارد، والحدة من الهدر من اموال النازحين، وتامين الاقساط للطلاب الجامعيين من ابناء البارد، والشفافية في تقديم المساعدة لتجار نهر البارد ومسامحة من كان يستلف قرضاً من الاونروا قبل ازمة المخيم. واعادة رفع بدل الايجار الى 200 دولار في الشهر.
وعاهد خليل ابناء المخيم بان الجبهة الديمقراطية ستبقى دائماً الى جانب اهلنا في المخيم حتى تتم العودة الكريمة والكاملة الى المخيم بعد اعماره.
وللمناسبة اقام اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في مخيم البداوي عرضاً لفيلم وثائقي بعنوان “يوميات نكبية” حضره حشد كبير من الشباب والمؤسسات التربوية والاجتماعية والرياضية. والقى خالد شمس كلمة في بداية الاحتفال حيا فيها ابناء البارد الذين ما زلوا يعانون من النزوح والتشرد. وطالب كل المعنيين بالسراع في انهاء هذا الملف.