“حب وتصوف” كان عنوان الأمسية الشعرية التي نظمها مركز العزم الثقافي على مسرح بيت الفن في طرابلس ضمن سلسلة الأنشطة التي يحييها المركز وقدمها الفنان جهاد الأندري.
بداية النشيد الوطني اللبناني ثم افتتح عضو مجلس بلدية الميناء الدكتور جان توما العرض بكلمة ترحيبية وكانت كلمة للفنانة ميراي بانوسيان قدمت من خلالها الفنان جهاد الأندري.
بعد ذلك بدأ الفنان الأندري إنشاد وقراءة قصائد شعرية عربية لشعراء عرب ولبنانيين وقرّاء لسعاد الصباح تحت عنوان “السمفونية الرمادية” و”فيتو نون النسوة” كما قرأ لانسي الحاج ثلاث قصائد “ماذا صنعت بالذهب؟” و”ماذا فعلت بالورد؟” و”فرح الارض”، ولنازك الملائكة “الزائرالذي لم يجيء”، ولنزار قباني “أريدك أنثى”، ولمحمود درويش “رسالة من كماسوترا” و”مطر ناعم في خريف بعيد” و”عابرون بين كلام عابر”، ولإيلي ضاهر “وحيدا ً”، وليوسف الخال “ايها البحر”، وانشد للشاعر الحلاج “الصب ربى” و”فمالي بعد” و”يا بديع الدل” و”أجريت فيك دموعي” و”كل حب” و”ذكرتك”، وقرأ شعر لأحلام مستغانمي ولباسمة بطولي “تحت الضياء” ولمحمود علي شمس الدين “الختام ودموع الحلاج” و”تحية” الى ايلي رفيع و”موعد ومعلم” لجهاد الأندري.
ورافق إنشاد الأندري عازف الناي رامي معلوف في عدد من الأنماط الموسيقية الشرقية الغربية في محاولة لإراحة إذن وروح الحاضرين من أجل إنصاف الكلمة ما أضفى على الأمسية جوا ً من الأنس والرومانسية الرائعة.
قرأ الأندري بطريقة لامس فيها الوجدان في جو ملؤه الشجن والاشراق في محاولة منه لطرح مسائل وطنية وعاطفية بإلقاء فني رائع.
وفي لقاء مع الفنان الأندري على هامش الحفل عن سبب المشاركة على مسرح مركز العزم الثقافي قال: هذا الصرح لم يستضيفني لأول مرة وكان لي عرض على مسرحه لمسرحية مونوغراما كنت قد حصلت من خلالها على جائزة افضل ممثل عربي، غير ان هذا الصرح يعرف الجميع توجه الثقافي وهمه الكلمة والمنبر، فحكما ً عندما نفكر بعمل فني سواء كان شعري او مسرحي لا بد الا أن نمر على بلاط هذا الصرح.
وأضاف: طرابلس اليوم هي جزء هام من هذا الوطن وفيها الكثير من الأصدقاء وأخص نقيبة الفنانين المحترفين في لبنان سميرة بارودي وهي في الأصل كانت قد استضافتني لزيارة طرابلس..