في البدء كان الكلمة والكلمة من عند الله. وكان اللاهوت والناسوت. وكان الكاهن أميناً على اللاهوت وخادماً للناسوت. وعلى هذه الثلاثية المقدّسة قامت المؤسسة الكنسية الجامعة الرسولية وتطوّرت.
أيها الإبن الحبيب حنا ميخائيل الشاعر
في اليوم الذي تمّ فيه إختيارك لتكون كاهناً خادماً لرعيتنا، تهيبت شخصياً الموقف، لا بل خفت عليك من عظمة المسؤولية التي إخترت في هذا اليوم المبارك أن تتحمل وزرها، وقلت لك رأي الصريح في حينه، وختمت قولي لك بأن الله سبحانه وتعالى هو الأعلم بعباده، وأنك ستجدني إلى جانبك يوم رسامتك وإلى ما شاء الله وقدّر لي.
هذا اليوم هو يومك وهذه الكنيسة هي كنيستك وأهل هذه البلدة هم أهلك ورعيتك.
مباركة أيامك يا حنا ومباركة كنيستك ومباركة جماعة المؤمنين بالمسيح المخلص الحاضرين هنا كما الغائبين.
يا أهالي بينو الكرام
بورك لكم كاهنكم الجديد، الشاب الواعد الأب حنا الشاعر، الذي حظي برعايةٍ من مطران الأبرشية المتروبوليت باسيليوس منصور وعطفٍ من دولة الرئيس عصام فارس، أمد الله بعمرهما وحفظهما لنا من كل مكروه.
لكن كاهن الرعية، يا أحبّة، يحتاج إلى إحاطة كاملة ومن جميع أبناء رعيته حتى ينجح في كهنوته ويستمر في عطاءاته، فيفتخر بنا ونعتزّ به.
أيها الإبن الحبيب، ليكن الله هو راعيك الأول، وليكن السيد المسيح فادينا الحبيب هو مثالك الأعلى، ولتشملك السيدة العذراء مريم بعطفها وحنانها… والشكر لـ لله وحده.