الرئيسية » أخبار محلية » بعد ساحة التل اصطفت الفانات أمام واجهات المقاهي والبلدية تغض النظر
مشهد البسطات الذي سيطر على ساحة التل شكل حالة شاذة ومؤذية تنم عن فوضى في المدينة التي تحتاج الى ضبط وتنظيم لشوارع المدينة التي يزورها يوميا الألوف من المواطنين اللبنانيين والعرب

بعد ساحة التل اصطفت الفانات أمام واجهات المقاهي والبلدية تغض النظر

مشهد البسطات الذي سيطر على ساحة التل شكل حالة شاذة ومؤذية تنم عن فوضى في المدينة التي تحتاج الى ضبط وتنظيم لشوارع المدينة التي يزورها يوميا الألوف من المواطنين اللبنانيين والعرب باعتبارها مدينة تستقطب اهالي المناطق الشمالية كافة .

وحاولت بلدية طرابلس ايجاد حل لمشكلة هذه البسطات فاصدرت قرارا بازالتها من ساحة التل ومتفرعاته لم يلق تجاوبا شاملا من اصحاب البسطات باستثناء قلة سارعوا الى الالتزام بالقرار سواء في التل او في الاسواق الداخلية ومحيط السراي العتيقة والمناطق الاثرية.

أزمة البسطات تستمر في المدينة في حالة مراوحة بين ملتزم ورافض باستثناء ماسحي الاحذية وبائعي القهوة الذين يفترشون الارصفة بشكل لافت للنظر.

وهذه المخالفات في وسط المدينة وصلت الى حد الاختناق حيث يشهد مدخل شارع الجميزات ازدحام العشرات من الفانات مما حوله الى موقف خاص، والفانات المذكورة تصطف في موازاة المقاهي مما يعرقل حركة السير من جهة ويخفي واجهات المقاهي من جهة ثانية الامر الذي يثير امتعاض زبائنه.

وفي شارع المصارف ايضا ازدحام  للبائعين الجوالين الذين انتقلوا من ساحة التل الى هذا الشارع علما ان في هذا الشارع اهم المؤسسات المصرفية  ويعتبر من ارقى الشوارع لكن الباعة المتجولين وخاصة بائعي الاسماك اعتبره البعض انه يمعن  في تشويه الشارع حيث يفترض ان تخصص اماكن اخرى لهؤلاء الباعة وليس انتشارهم على ارصفة الشوارع المتخصصة بمصالح ومؤسسات خاصة سيما وان اولئك الباعة يغسلون الاسماك على الارصفة التي حولوها الى الى مسمكة  دون الاكتراث لمشاعر الناس والمضايقات التي تسببها هذه المسامك غير القانونية .

 في هذا الوقت تقوم فرق من شرطة البلدية بملاحقة  اصحاب البسطات الذين اعادوا  بسطاتهم الى التل ونشر بضائعهم على الارصفة وأمام المحلات التجارية مما أثار حالة استياء عارمة لدى اصحاب المحلات الذين اعتبروا ان هذه البسطات تؤثر بشكل مباشر على مورد رزقهم خاصة وان محلاتهم شرعية ووملتزمة بتسديد كل المستحقات المتوجبة من جباية وفواتير كهرباء ومولدات خاصة وتلفونات في حين ان اصحاب البسطات ليس لديهم هذه المصاريف ولا تترتب عليهم اية مستحقات تذكر مما يدفعهم الى التبسيط دون الاكتراث او الاهتمام لقرارات البلدية او قوى الامن.

واشار بعض اصحاب المحلات الى ان اصحاب البسطات يرتكبون المخالفات اليومية من ناحية تشويه صورة المدينة ومن ناحية ترك مخلفاتهم امام واجهات المحلات، وان هذه الظاهرة تكون نتيجتها سلبية على التجار لانهم المعنيون بالحفاظ على صورة المدينة الحضارية.

وفي الوقت الذي يقوم فيه عناصر القوى الامنية وشرطة البلدية بملاحقة عدد من المخالفين، ترى سيارات مراقبة عدادات وقوف السيارات التابعة لبلدية طرابلس والتي تتمتع بجهوزية عالية فهي تعمل على مدار الساعة دون كلل أو ملل تتنقل باستمرار في الشوارع علّها تجد سيارة مركونة على جانب الرصيف لم ينتبه صاحبها الى المبلغ المتوجب اسقاطه في العداد  ليفاجأ لدى عودته ان سيارة مراقبة العدادات قامت بضبط السيارة وسحبها بونش كبير وحجزها ريثما يقوم صاحبها بعملية فك حجزها ودفع ما توجب عليه من غرامة والسبب انه نسي سيارته دون دفع غرامة دقائق معدودة. ومن يشاهد حركة هذه السيارات يظن للوهلة الاولى ان بلدية طرابلس تقوم بواجبتها الانمائية في المدينة على اكمل وجه في الوقت الذي تجري في شوارع المدينة الداخلية بحيرات تكاد تتدفق الى المنازل جراء الامطار والعواصف والبلدية منهمكة في مراقبة سيارة هنا وبسطة هناك..عدا عن رداءة الشوارع المليئة بالحفر والتي تسيء الى وجه المدينة وتوحي بمدى الاهمال اللاحق بالبنى التحتية.

تحقيق دموع الاسمر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *