عمت مظاهر الحزن والاسى سماء الكورة شمال لبنان التي لبست الحداد حزناً على فقيدها الشاب طوني الياس الزاخم أحد ضحايا الطائرة الاثيوبية المنكوبة ووصل جثمان الفقيد الى بلدته ددة ـ الكورة، حيث كان في استقباله حشود شعبية من كافة بلدات وقرى الكورة الذين اصطفوا على جوانب الطرقات التي تزينت بالاعلام البيضاء والسوداء وارتفعت لافتات العزاء والاسى وكان في مقدمة الحشود التي استقبلت الجثمان وشاركت في التشييع كافة القوى السياسية والحزبية في الكورة التي وحدها الحزن على شهيد الطائرة المنكوبة.
انطلق موكب التشييع من أمام منزل العائلة تقدمه فرق الحركة الارثوذكسية حاملة أكاليل الزهور ولفيف الكهنة فيما كانت النسوة ينثرن الارز والورود على النعش وكانت أجراس الكنائس تقرع حزناً على الفقيد.
شارك في التشييع النائب نقولا غصن ممثلا الرؤساء الثلاثة: الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء، والعقيد الركن خليل خليل ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي والرائد فواز محفوض ممثلاً مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، اضافة الى ممثل رئيس كتلة التغيير والاصلاح العماد ميشال عون وممثلين لشخصيات سياسية وحزبية، وفي كنيسة مار الياس حيث جثي الجثمان ترأس الصلاة راعي ابرشية طرابلس والكورة للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس وعاونه لفيف من الكهنة، ألقى بعدها عظة قال فيها: انه الايمان والرجاء يجب ان لا نحزن لان الانسان لا يستطيع ان يدخل هذا السر العظيم فنحن كبشر لنا الحق ان نبكي على فقيدنا خصوصا انه كان انسانا ذكيا وعصاميا ومؤمنا وليس لنا كبشر الحق ان نحزن كباقي الناس لان الله معنا. ثم شكر رئيس الجمهورية والرسميين لمواساتهم العائلة بمصابهم الأليم.
بعد ذلك جاب موكب التشييع شوارع بلدة ددة وصولا الى مدافن العائلة حيث ووري الثرى.
وأقفلت مدارس ومهنيات البلدة والمحلات التجارية حدادا على الفقيد، ورفعت الرايات البيضاء والسوداء واليافطات التي حملت عبارات الاسى والحزن على الفقيد. وأحاط أهالي البلدة بأفراد العائلة والوالدة المفجوعة معبرين عن حزنهم الكبير لفقدانهم الشاب طوني.