استقبل نقيب المحامون في طرابلس انطوان عيروت نقيبة المحامين في بيروت أمل حداد يرافقها وفد من النقباء السابقين وأعضاء مجلس النقابةبداية رحب نقيب المحامين في طرابلس أنطوان عيروت بالنقيبة حداد وحيّا قدرتها على التحمل، وما تحمله من تاريخ النقابة. وقال: “أعرف ان كل واحد منا قد اصيب بهول الكارثة التي حلت بالطائرة الاثيوبية، وللمناسبة اتوجه باسم الجميع بالتعزية الحارة الى الدولة الاثيوبية على ضحاياها والى السفير الفرنسي وأهلنا في لبنان، مع التنويه بالدور الذي لعبته الدولة اللبنانية ولا زالت في هذا الموضوع، ونشد على يد فخامة الرئيس بقراره الصريح القاضي بوجوب العثور على جميع الضحايا احتراما للقيم الانسانية التي يتلحف بها كل منا”.
ورأى عيروت أن زيارة نقابة بيروت الى طرابلس تأتي في الوقت التي تجري فيه نقابة طرابلس اختبار الانتساب الى مهنة المحاماة الامر الذي يفرض علينا في نقابتي بيروت وطرابلس القول للدولة بمؤسساتها التعليمية كفى استهتارا بجيل الشباب اللبناني وكفى استهتارا من كليات الحقوق بقبول انتساب جميع الراسبين بالدخول الى كليات اخرى. نريد حفاظا على مصلحة الشباب اللبناني ان يتقرر امتحان انتساب الى كليات الحقوق وان يتم وضع خطة استراتيجية تبين حاجة لبنان خلال السنوات العشر المقبلة الى العدد اللازم من المحامين، لان التخمة قد اصابت عديد المحامين وهذه التخمة ممزوجة بعدم التعمق وبعدم المعرفة بالمواد القانونية وقد بان هذا الامر جليا من خلال الدورات التدريبية التي نقوم بها في معهد التدرج والتدريب المهني المستمر.
وطالب “باعلان حالة الطوارئ في ما خص التقاعد لان التقاعد سيتحول في السنوات العشر الاتية الى عبء على صناديق النقابة وعلى المحامين الممارسين فعليا وبالتالي لم يعد من الجائز أن نأخذ من دفة ميزان الممارسين الى دفة ميزان غير الممارسين وإن تلطو بالممارسة “.
وختم عيروت قائلا: يقول الرئيس بري هاتوا لنا تعديلا لقانون تنظيم المهنة لنقره لكم بدون تعديل أي فاصلة فيه فهل نحن على استعداد لذلك والمعارك الانتخابية تقضي سنويا على الجسم النقابي والتعديل اصبح مطلبا اساسيا لشريحة كبيرة من المحامين”.
حداد بدورها قالت النقيبة حداد:”انتم ونحن، في نقابتي المحامين في طرابلس وبيروت شقيقان توأمان. رسالتنا واحدة. اهدافنا واحدة. وممارسة مهنة المحاماة بكرامة على ان هذه الكرامة لا تجد نفسها مصانة الا في بيئة قضائية نقية كريمة، وكي نبقى متحدين ففي الاتحاد القوة وكل مقدرة لا تتحد مع غيرها تكون ضعيفة.
واعتبرت ان قصر العدل ونقابة المحامين اكثر هما اكثر مساحة يتنافس فيها فرسان المحامة لدى اخوة لهم في القضاء دفاعا عن حق مهضور او دفاعا لظلم محدق.
وتابعت:”هذه الدعوة الى وحدة الصف والاتحاد، ما بين المحامين وغيرها من دعوات مماثلة، بين المحامين والقضاة، ما انفكت تتردد على لسان السلف الصالح من عباء المهنة طوال الزمن الغابر من تاريخ نقابتنا الاثيل. وفي بالي منها اليوم، نداء جدي النقيب فؤاد الخوري الى زملائه يوم انتخبوه نقيبا سنة 1939 يناشدهم فيه: “اذا انقسم رجال السياسة فرقا وتزاحموا احزابا فلنتحد، نحن المحامين حزبا واحدا يعمل للدفاع عن الحق وشعارنا: كرامة المحاماة بتأدية الواجب واتحاد القلوب والعقول”.
وقالت: هذا النداء ما فتئ صالحا ومقبولا، بل ضروريا، بعد سبعين سنة، حيث نرى اليوم تعثرا في غير موضوع اساس من مواضيع تسير عجلة الحكم في غير قطاع من قطاعاته وفي غير مؤسسة من مؤسساته. وجه من وجوه هذا التعثر يبرز في عدم استكمال التشكيلات القضائية، وحاليا، في تأخير صدور التشكيلات الادارية. كل ذلك بسبب الانقسامات في الرأي وتشرذم في مواقع القرار لاسباب سياسية وطائفية ومذهبية.”
وختمت بالقول: كنا في الماضي موحدين وهاكم ايانا، وحدة لا تنفصم عراها وسوف نبقى في المستقبل على هذه الصورة البهية من التضامن والاخوة وما جمعه الله ورسخته المحبة لا يفرقه انسان ولن تقوى عليه شياطين الجحيم.
وفي الختام تبادل النقيبان عيروت وحداد أوسمة النقابتين الذهبية.