نظم قطاع المهن الحرة في تيار المستقبل في الشمال لقاء حوارياً مع أعضاء لائحة “التضامن الطرابلسي” والتي حضر عنها الرئيس نجيب ميقاتي، النواب سمير الجسر، محمد كبارة، بدر ونوس، والمرشحان النائب السابق أحمد كرامي وسامر سعادة، أحمد الصفدي ممثلاً الوزير محمد الصفدي، بالاضافة الى حشد كبير من ممثلي قطاعات المهن الحرة في الشمال.
بداية النشيد الوطني اللبناني، فدقيقة صمت عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري فكلمة ترحيبية من المهندس بسام زيادة فكلمة لمنسق المهن الحرة في تيار المستقبل في الشمال محمود فوال الذي أشار الى أن انتخابات نقابات المهن الحرة في السنة الماضية فازت فيها قوى الرابع عشر من آذار بغالبية أعضائها، ولعل الأهم ما جرى في نقابة المهندسين في الشمال حيث فازت قوى الرابع عشر من آذار وتيار المستقبل بكامل الأعضاء بعدما انسحب فريق 8 آذار من المنافسة.
النائب سمير الجسر قال: الانتخابات هي وسيلة لتجديد السلطة والمحاسبة، ولاعادة تكوين السلطة والحياة العامة، لكن هذه الانتخابات هي انتخابات لها خصوصية معينة، من أجل هذا قامت لائحة التضامن والتي لم تأت من فراغ، بل هي كانت انعكاساً لارادة الناس، نحن منذ أن بدأت تباشير الانتخابات كان الناس يقابلوننا في الأماكن العامة ويقصدوننا في مكاتبنا ويسألوننا سؤالاً واحداً، هل سيكون هناك تحالفاً مع الرئيس ميقاتي، مع الوزير الصفدي مع النائب كبارة؟ طبعاً كنا دائماً نبشرهم بالخير، وهذا التحالف هو غاية الناس في المدينة، طبعاً نحن في تيار المستقبل حينما أخذنا قرارنا أخذناه ببعدين ببعد وطني وبعد محلي، وأما البعد الوطني فهو أننا في حالة توسعة قاعدة التحالف مع من يشاركوننا في كثير من الرأي والرؤى لأن من شأن ذلك تعزيز وضعنا السياسي، وأما البعد المحلي فهو التحالف مع الشريحة الأساسية الكبرى من الممثلين الحقيقيين للشعب في مدينة طرابلس فان ذلك سيدعم خطابنا السياسي أولاً وعلى وجه التأكيد سيؤمن جميع مصالح طرابلس باذن الله . من أجل هذا كانت لائحة التضامن ، طبعاً سمعتم كما سمعنا بأن هناك من يحاول أن يقول بأن هذه اللائحة ألفها فيلتمان واسرائيل ، وفي طور آخر يقولون هذه اللائحة هي نتيجة معادلة “س – س” يعني الاتفاق السعودي السوري ، طبعاً الأمران متناقضان بيد أنهما صادران عن فئة سياسية واحدة .
وقال : نحن حريصون على أن تفوز اللائحة بكاملها فأولاً لن يكون بين أفراد اللائحة أي تشطيب بل ان هناك تعاون كبير وبفضل الله فان الماكينات الانتخابية ستتعاون بشكل كبير وبشفافية كبرى . وأوجه كلامي الى اخواننا في تيار المستقبل في كافة القطاعات سيما قطاع المهن الحرة لأنكم أنتم القياديون وبامكانكم عكس توجهاتكم السياسية علينا ، نحن في تيار المستقبل قيمتنا بصدقنا ، قيمتنا بقدرتنا على الالتزام ، أنا لا أعتقد بأن أياً منكم يرغب بالاساءة الى التيار أو الى القياديين فيه ، فاذاً الالتزام بالقائمة هو الأساس ، وان أي خلل بالالتزام هو اساءة لسعد الحريري .
أما المرشح سامر سعادة فأكد على أن قوى 14 آذار ستتابع انشاء الله هذه المسيرة مع ابن الرئيس الشهيد رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري . يحاول البعض تسخيف القضية عبر القول بأنني لست ابن طرابلس أو ابن البلد، وبأنني اغتصب مركزاً ليس من حقي، أنا سامر جورج سعادة أقول لكم بصراحة وبوضوح بانني ما قبلت أن أكون مرشحاً عن طرابلس الا من أجل قضية أكبر وأعمق وأهم ، قضيتنا جميعاً قضية العدالة قضية الحرية والسيادة والاستقلال ، قضية رفيق الحريري ، قضية 14 آذار .
من جهته الرئيس ميقاتي قال : الواقع انني شعرت بالسعادة معكم في هذا اللقاء ، لأنني وجدت كم أنا كنت على حق في هذا الائتلاف ، شعرت كم أنا أنتمي الى هذا الجمهور الطرابلسي والذي لم نرغب بادخال أي شرخ عليه ، من أجل ذلك حاولنا أن نكون يداً واحدة وأن نكون معاً . نحن فكرنا بالتحالف ومن ثم قمنا به ومارسناه ، واليوم تؤكدون لنا بأن هذا التحالف سيترجم فعلياً على الأرض في انتخابات 7 حزيران، اذ لا مصلحة لأحد بالتشطيب، لا يوجد الا لائحة واحدة وبالمقابل مرشحين منفردين وبالتالي المرشح المنفرد لا مصلحة له الا باصدار الاشاعات، ونحن على يقين تام بأن الفوز حليفنا باذن الله .
وفي الختام كانت أسئلة من الحضور والتي أجاب عليها كل من النائب الجسر والرئيس ميقاتي . فعن تحالف لائحة التضامن يقول الرئيس ميقاتي بأن هذا الائتلاف السياسي لم ينتج من عدم، بل هو نتيجة تراكم للممارسة السياسية على مدار الأعوام الماضية، وكان التقارب في وجهات النظر بيني وبين تيار المستقبل، فبالتالي ترجمت بهذا التحالف، وأؤكد على أن تحالفنا يقوم على ثوابت أساسية أهمها عودة طرابلس الى الخارطة الاقتصادية طرابلس المدينة التي تنبض في لبنان ومن حقها الوجود على الخارطة السياسية. اضافة الى ذلك نحن نعلم الهجمة المستمرة على قيام الدولة وبالتالي نحن نتمسك بقيامها وتدعيمها والذي لا يكون الا عبر التمسك بالدستور . بعض الفئات السياسية في لبنان تبني عصبيتها على أن تكون ضد الطائفة السنية ونحن نقول بكل صراحة أن هذا التحالف يأتي لنكون يداً واحدة في المستقبل .
وحول الاتفاق مع الجماعة الاسلامية يقول النائب الجسر: نتعاون والجماعة الاسلامية منذ فترة طويلة جداً، وبطبيعة الحال من حق أي طرف أن يكون له مرشحين، وهذا لايعني الاختلاف مع هذا الطرف، الاتفاق تم فيما بيننا على مرشح الجماعة في بيروت وسوف يكون لنا الكثير من التداول معهم في بقية المناطق .
وأشار الى انه فيما خص التحالف مع الرئيس ميقاتي فلا أعتقد بأنه سيكون هناك ائتلاف بين أطراف متعارضة، فلو كان الرئيس ميقاتي في خط ونحن في خط كان من الصعوبة بمكان اجراء هذا التحالف، والذي لن يكون تحالفاً انتخابياً فحسب انما هو تحالف دائم ومستمر في المرحلة السياسية المقبلة.