نظم شباب العزم بالتعاون مع قسم التوعية الصحية في جمعية العزم والسعادة الاجتماعية محاضرة طبية بعنوان “دوالي الخصية عند الشباب” وذلك في قاعة المحاضرات في مركز جمعية العزم في طرابلس حاضر فيها الاخصائي في جراحة المسالك البولية والجهاز التناسلي الدكتور هادي مولوي بحضور حشد من شباب العزم ومشاركين.
بداية كانت كلمة لمنسقة قسم التوعية الصحية شيرين بكداش تحدثت فيها حول هذا المرض وحول أهمية الكشف المبكر له.
الدكتور مولوي عرف المرض بقوله: هو توسع غير طبعي للاوردة داخل كيس الصفن والتي تمد الأعضاء فيه بالدم والممتدة من التجويف للبطن عبر قناة الاربية كجزء من الحبل المنوي، تضمن الاوردة صعود الدم إلى الأعلى عن طريق صمّاماتٍ أحادية – خارجية الإتجاه ولكن عندَ حصولِ خللٍ فيها أو وجودِ ضغطِ يؤدي إلى إخلالها فان الدم يبدأ بالرجوع والخروج ببطئ مشكلأً الدوالي.
ثم شرح الدكتور مولوي مضاعفات ذلك ورأى ان دوالي الخصية هي من أسباب العقم الذكوري، تحدث دوالي الخصية لدى 15% من الرجال وينتج عنها العقم في حوالي 40% من الأوقات.
كما تحدث عن طريقة تشخيص المرض قائلا ً: يتم التشخيص عادة بسهولة بفحص المريض السريري، وهو واقفا ً في غرفة دافئة، وعبر دس الأوردة المتوسعة حول الحبل المنوي والخصية، وأما إذا كانت الدوالي صغيرة الحجم فيطلب من المريض الضغط الشديد في البطن وكأنه يبرز أو يغوّط، وذلك يدعى مناورة “فلسلفا” فيزيد حجم تلك الأوردة. وأما إذا ما اشتبه بوجودها سريريا ً يمكن إثبات ذلك بإجراء فحص عبر موجات “دوبلر” فوق الصوتية على الصفن والحبل المنوي وقياس حجم الأوردة وجريان الدم العكسي داخلها.
وعن طريقة العلاج قال: العلاج يرتكز على ربط وقطع الأوردة المنوية المتضخمة جراحيا ً أو قفلها بوشمة أو مواد أخرى لمنع رجوع الدم نحو الخصية عبرها. ويتم العلاج الجراحي إما بالطريقة المفتوحة من الناحية الأربية، أو خلف الصفن أو باستعمال الجراحة المجهرية على تلك الأوردة ما بين الصفن والمنطقة الأربية السفلى. فبعد عزل الحبل المنوي وتشريح الأوردة حوله يتم ربط تلك الأوردة وقطعها بدون المس بالشريان المنوي أو الأوعية اللمفاوية المجاورة لها أوالملتصقة بها. ويمكن ربطها أيضا ً باستعمال التنظير على البطن.
وأما بالنسبة إلى العلاج غير الجراحي فإنه يتم بإدخال وشمة أو بالون أو مواد أخرى مصلّبة في تلك الأوردة وذلك تحت المراقبة الشعاعية في مركز الأشعة بدون الحاجة إلى الاستشفاء.