عقد منسق عام تيار المستقبل في الشمال عبد الغني كبارة لقاءً حوارياً مع قطاع أطباء الأسنان في التيار بحضور نقيب أطباء الأسنان في الشمال الدكتور محمد سعادة، منسق قطاع أطباء الأسنان في تيار المستقبل في لبنان الدكتور مصطفى البطل وعدد كبير من أطباء التيار.
بعد كلمة ترحيبية من الدكتور البطل، قال كبارة بأنه على كوادر وأعضاء تيار المستقبل تأمين شبكة من الأمان السياسي والاجتماعي تواكب مرحلة وصول الرئيس سعد الحريري الى سدة الحكم وذلك يتم عبر تفعيل علاقاتنا مع اخواننا في الوطن ومواكبتنا بشكل دقيق لللأحداث التي تجري من حولنا لنؤمن عندها نجاح هذه المرحلة وتحديداً بعد نيل الحكومة الثقة من المجلس النيابي.
وأكد بأن الوقت حان للبحث عن تفعيل واحياء الدور العربي بعد حصول تقدم لتيارات أخرى في المنطقة. نحن بحاجة الى اعادة ترميم التيار العربي والوصول الى عروبة حضارية تتمتع باستراتيجية وآلية لتطبيقها تعتمد بالدرجة الأولى على مصلحة الشعوب العربية. ونحن في تيار المستقبل قادرون على توطيد العلاقات العربية – العربية، وخلق ديناميكية جديدة للعمل العربي المشترك.
وذكّر كبارة بكلام الرئيس الشهيد رفيق الحريري بأنه عندما كانت بلادنا العربية واقعة تحت نير الاحتلال والاستعمار الأجنبي كانت حدودنا مفتوحة. واليوم للأسف وبعد نيل الاستقلال بنينا السواتر ووضعنا القيود على تنقّل الأفراد والبضائع.
وحول زيارة الرئيس الحريري الى سوريا قال: مما لا شك فيه بأن هذا الموضوع من الناحية العاطفية لا يلقى قبولاً لدى البعض. الا أن هذا الأمر غير دقيق و بحاجة الى توضيح. فكل التقارير السياسية تشير الى ضرورة العمل على عودة سوريا الى الحضن العربي، لأن هذا الموضوع أساسيّ وهام في المرحلة الراهنة. ومن جهة أخرى يجب أن نقوم باعادة صياغة العلاقة بين الدولتين، تحافظ على سيادة وحرية واستقلال لبنان، وهناك ضمانة عربية ودولية بعدم العودة الى الوراء في هذا الموضوع. ونحن كنّا دائماً نطالب بأفضل العلاقات مع سوريا، ولكننا في نفس الوقت كنا نطالب دمشق بتنفيذ بعض القضايا التي نعتبرها من حقوقنا الأساسية ومنها مسألة تحديد و ترسيم الحدود بين البلدين والذي سيؤدي بالنهاية الى انسحاب العدوّ الاسرائيلي من باقي الأراضي اللبنانية المحتلة، وهو مكسب وانتصار وطنيّ و عربيّ. وهناك أيضاً قضية المفقودين اللبنانيين في الأراضي السورية. تلك المواضيع سيقوم الرئيس الحريري بمعالجتها، وستكون في صلب مباحثاته خلال زيارته الى سوريا.