احتفل مجلس إنماء الكورة بتكريم الطلاب المتفوقين بالشهادات الرسمية برعاية النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس ممثلا بمدير عام مؤسسة فارس العميد وليم مجلي وذلك خلال لقاء جامع تخلله عشاء في مطعم الاوكتاغون كفرحزير في حضور محافظ الشمال وبيروت ناصيف قالوش وقائمقام الكورة كاترين كفوري انجول والخوري توفيق فاضل ممثلا المطران افرام كرياكوس راعي ابرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس وحشد من الشخصيات السياسية والثقافية والتربوية وممثلين عن المجتمع الاهلي المحلي ومدراء مدارس رسمية وخاص.
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الزيتون ألقى عريف الاحتفال جورج بركات كلمة شكر فيها دولة الرئيس عصام فارس رعايته الدائمة لهذا اللقاء كما شكر الحضور على مشاركتهم في تكريم المتفوقين.
وتوجه رئيس مجلس انماء الكورة المهندس جورج حنا جحى في كلمته بالشكر من دولة الرئيس عصام فارس على العطاءات الانسانية القيمة التي يقدمها “هذا النجم الساطع بالمحبة الذي يبعث الامل والرجاء في النفوس، هذا الرجل العصامي الذي يخوض غمار العمل الانساني في كافة ارجاء الوطن ويتعفف عند المغانم ولا يكل من العطاء. وهو اشد الفوارس عزما في ارساء دعائم الانماء وتعزيز التراث والمحافظة على سلامة البيئ “.
ثم قدم جحى عرضا لمسيرة مجلس انماء الكورة منذ تأسيسه العام 1991 وهي سنوات كانت زاخرة بالعطاء ، واعدا بالمزيد في شتى الميادين بالتعاون مع ابناء الكورة.
ثم القى ممثل فارس العميد وليم مجلي كلمة نقل في مستهلها تحياتِ دولةِ الرئيس عصام فارس وتهنئته الطلابَ المتفوقين في الشهاداتِ الرسمية، كما هنأ أهاليهم ومدارسَهم بهذا التفوق مجدداً التأكيد على دعم الرئيس فارس ورعايتَه للمتفوقين من أبناءِ الكورةِ والمحيط، وقال: الواجبُ الوطنيُ والانسانيُ يفرضُ علينا احتضانَ الشبابِ وتشجيعَهم وتمكينَهم من تحقيقِ أهدافِهم وبذلك نفتحُ أمامَهم أبوابَ العملِ ونقفلُ حكماً أبوابَ الهجرة، فللشباب المتفوقين هذه السنة نباركُ ولهيئةِ إنماءِ الكورة نوجهُ الشكرَ ونقدرُ دورَها الرائدَ على أكثرَ من مستوىً. ثقوا أن دولة الرئيس سيبقى أبداً الى جانب كل طالب علم أو معرفة، ولن يبخل في رعاية او مساعدة أجيالنا من منطلق قناعاته بالتضامن المجتمعي فمن أكرمه الله خيراً واجب عليه إكرام الناس.
واضاف مجلي: ان لبنان بلد متميزٌ بصيغتِهِ وخيراتِهِ والجمالاتْ، صفاتٌ قد تُتْعِبُ أبناءَه وقد تكونْ جعلَته هدفاً لكلِ طامعٍ أو حاسدٍ أو متضررْ، فبدلَ أن نرتقي الى حد نخرج من ذواتِنا ومصالِحِنا وأنانياتِنا، بتنا بأسفٍ في الأعوامِ الماضيةِ نتلهى بالصغائرِ، وكأننا نخدمُ هؤلاء ونشرّع مداخل الوطن للآخرين ليتسللوا ويتدخلوا في قضايانا حتى الخصوصيات، لكننا نبقى نراهن على المخلصين من أهل الرأي والوطنية الذين يعملون لخلاص البلد وكان رهاننا في محله اذ لولا هؤلاء لكنا اليوم نقف على أطلال وطن لا في ربوعه، فالحلم الذي نعيشه ونرجوه أن يصبح ذلك إجماعاً ولبنان غني بالرجال الاوفياء والعقلاء.
وتابع: إنني في هذه المناسبة التربوية الاجتماعية أتوجه الى شباب لبنان وفي مقدمتهم المتفوقين ليعملوا للبنان بموازاة عملهم لمستقبلهم وليبقى الوطن في مقدمة اهتماماتهم ،كما أتوجه الى هيئة إنماء الكورة وأقول: لا تكتفوا بالقليل من المطالبات أو التقديمات بل ارفعوا الصوت عالياً فلا يجوز ان تبقى حاجات القضاء إياها منذ سنوات دون تحقيق شيء يذكر، فالكورة كانت سباقة في العلم والثقافة والانماء وحتى في السياسة، فأين هي اليوم وماذا حققت، فلا يجوز أن تصبح في الصفوف الخلفية، فدوركم في تطويرها رائد لأنكم تمثلون قيماً وحياداً وواقعية فلا ترضوا بالمطالبات الخجولة بل تابعوا وألحوا ولتدعمكم القيادات الرسمية والبلديات والناس حتى الحصول على ما تستحقه الكورة وهي تستحق الكثير فالانماء المتوازن مادة دستورية ورعاية الدولة واجب.
وخلص مجلي الى القول: مع ولادة الحكومة الجديدة نأمل أن نسرع في تكوين السلطة بكل قواها لتفرض حضور الدولة وتستعيد ثقة الناس التي بموجبها تستطيع أن تحكم، والحكم ملح الأرض وبدونه لا تستقيم الأمور وثقتنا بالدولة والقيمين عليها اليوم باقية بل راسخة وسندعمها بكل قوانا وندعو الناس للالتفاف حوله.
بعد ذلك سلم مجلي ورئيس المجلس جحى الطلاب المتفوقين شهاداتهم التقديرية كما تم تسليم مدراء المدارس دروعا تقديرا لعطاءاتها ثم سلم رئيس مجلس انماء الكورة جورج حنا جحى العميد مجلي درعا من المجلس الى دولة الرئيس عصام فارس تقديرا لعطائه الانساني المتميز.