لم تشهد مدينة طرابلس ازدحاما وحركة كثيفة في شوارعها واسواقها ومحلاتها التجارية منذ زمن بعيد كما شهدته مؤخرا وقبل ايام من حلول عيد الأضحى ..
الشوارع والساحات العامة في طرابلس تنبض بالحياة وبالحيوية منذ ساعات الصباح وحتى الفجر لا سيما قبيل ساعات من العيد الى درجة أن ساحة التل ورغم وساعتها فقد إكتظت بالمتسوقين من كا أنحاء مدينة طرابلس ومن مناطق شمالية عديدة خاصة من عكار الأمر الذي أعتبره البعض من تجار المدينة أن هذه الحركة تبشر بالخير وبأن الأسترخاء السياسي قد رمى بأطيافه على المدينة حالة من الأطمئنان ودفع بعجلة البيع والشراء الى الأمام تعويضا عن ركود السنوات السابقة.
الشوارع في المدينة ايضا تزدحم بآلآف السيارات حتى بات التجول في طرابلس يشكل أزمة حقيقية بكل ما في الكلمة من معنى .
اصحاب المحلات أعربوا عن أرتياحهم ولأول مرة عن حركة البيع والشراء رغم استيائهم من انتشار العربات والبسطات بشكل كثيف وإقبال ذوي الدخل المحدود والفقراء على الشراء من هذه العربات والبسطات نظرا لتدني الأسعار التي أتاحت الفرصة لمئات العائلات من شراء ملابس العيد لأطفالهم .
لكن المحلات التجارية بمجملها تشهد اكتظاظا لم يتوقعه اصحاب المحلات انفسهم والاسعار متنوعة ومتعددة وحسب البضائع وجودتها وحسب الأذواق – حسب قول أحد التجار –
مواطنون منهمكون بشراء حلوى العيد من الشوكولا والمعمول، وآخرون منهمكون بشراء الريحان لتزيين المدافن في حين تصدح مكبرات الصوت بأصوات التهليل بالعيد بينما ارتفعت معالم الزينة في الشوارع والأسواق الداخلية وخاصة شارع عزمي وشارع قاديشا اللذين يعتبران من أهم الأسواق التجارية في طرابلس التي يقصدها المتسوقون من كل المناطق الشمالية .
طرابلس في هذا العيد بدت في حالة من الفرح والبهجة وكأنها تعوض سنوات عاشتها في الحزن والألم لا سيما كان لافتا إقبال أهالي المناطق المجاورة من المنية والضنية وحتى من عكار على اسواقها.