جابت شوارع طرابلس وساحاتها العامة تظاهرة شعبية بمناسبة عيد الإستقلال، بدعوة من بلدية طرابلس وبمشاركة مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الكشفية والرياضية والالاف من أعضاء وعضوات المنظمات الأهلية.
وانطلقت التظاهرة من باحة الملعب البلدي تقدمتها الية لشرطة البلدية فالعلم اللبناني وعلم بلدية طرابلس وكوكبة من الإعلام ومجسم يمثل قلعة راشيا وقلعة طرابلس، بمشاركة الفرق الموسيقية والكشفية التابعة لكشافة الغد الأرثوذكسي الوطني والتربية والإيمان والجراح.
كما شارك في المسيرة شباب العزم وجامعة وثانوية الجنان وكشافة وثانوية العناية الأهلية ومجسم يمثل ساعة التل فالجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، ومجالس الأهل ومدارس رسمية وجمعية كشاف المستقبل والكشاف الفلسطيني والشباب الوطني والإسعاف الشعبي والكشاف العربي وكشاف الكرامة ودار الزهراء ورياضيون لأجل لبنان والمركز البلدي للجمباز وجمعية الإصلاح والتعاون الخيرية فالكشاف المسلم.
وانتهت المسيرة التي وصفت بأنها الأضخم في تاريخ المدينة أمام مبنى بلدية طرابلس. بعد النشيد الوطني،كلمة ترحيب من عبدالله بارودي، وألقى رئيس جمعية كشاف الغد عبدالرزاق عواد كلمة الجمعيات المشاركة فقال:لقد اتخذت المسيرة شعارا لها هذه السنة “يدا بيد نحمي استقلال لبنان” وكلنا للوطن. ها هو لبناننا الواحد يطل علينا من جديد.
لبناننا الواحد… سيعمل على إرساء روح التضامن والتعايش والمحبة بين أبنائه،إكراما لهم ،إلى أي طائفة انتسبوا، وإلى أي سياسة مالوا وإلى أي بقعة وجدوا.إنهم لبنانيون لبنانيون.
كما إننا نستغل هذه المناسبة لنتوجه بالتحية لرئيس البلاد العماد ميشال سليمان لصونه إستقلال لبنان ووحدته في هذه الأوضاع الإقليمية والدولية الصعبة، ومن مدينة طرابلس التي أعطت لهذا الوطن رجال دولة وقادة كبار وتضحيات جسام من يوم الإستقلال إلى يومنا هذا، سنبقى دائما على العهد والوفاء لهذا الوطن مقدمين كل غال ونفيس من أجل وحدته املين من الحكومة العتيدة النجاح في مسيرة النهوض بوطننا لبنان لما فيه خيره واستقلاله.
وتحدث رئيس بلدية طرابلس المهندس رشيد جمالي فقال:
إستقلالنا اللبناني هو أحد أهم مرتكزاتنا الوطنية وهو المنطلق لقيام دولتنا اللبنانية المستقلة، دولة حرة ديمقراطية، وطرابلس التي تحتفل اليوم بهذه الذكرى المجيدة هي المدينة التي قدمت على درب الإستقلال شهداء وجرحى خلال المظاهرات التي إنضوى في إطارها الآلاف من أبناء الفيحاء مطالبين بإنهاء الإنتداب الفرنسي حتى تحقق لوطننا الإستقلال والجلاء .
وقال: تعلق طرابلس بالإستقلال هو موقف ثابت أرسى جذوره جيل الإستقلال، لتستمر طرابلس بعد الإستقلال ملتزمة دائما بمشروع الدولة: تلتزم قوانينها وتدعم مؤسساتها وتقف إلى جانب جيشها، وتتطلع الفيحاء- في هذا العقد السابع بعد الإستقلال- إلى أن تولي الدولة عموما وحكومة الوفاق الوطني خصوصا، الفيحاء إهتماما تستحقه من أجل معالجة صعوباتها الإقتصادية والإجتماعية .
أضاف: نعم طرابلس تتمسك بإستقلال لبنان ووحدته وسيادته وعروبته وتتطلع إلى وطن آمن مستقر يصون الحريات العامة وينشر العدل والحق في كل أرجائه ويعم مناطقه بما فيها لبنان الشمالي الرفاه والإزدهار والإنماء.
وختم: مسيرتكم تأكيد جديد على إلتزام الفيحاء بالإستقلال والحرية والديمقراطية . ومسيرتكم تأكيد على إصرارنا جميعا على أن تكون الأعوام القادمة زمن نهوض الفيحاء وإزدهارها فالفيحاء بوجودكم وجهودكم مؤهلة وقادرة على النهوض فمسيرتكم رفعت إسم طرابلس عاليا وأكدت على هويتها مدينة لبنانية عريقة مضيافة منفتحة متمسكة بقيم الحرية والعدل والعيش المشترك وإحترام الحق في الإختلاف.
وإختتمت المسيرة بإطلاق رواد الكشاف المسلم 66 حمامة تمثل عدد سنوات الإستقلال كرسالة سلام ومحبة إلى اللبنانيين، وقدمت جمعية الأخلاق الخيرية زفة العروس الطرابلسية.