استضافت جمعية العزم والسعادة الاجتماعية في مدينة طرابلس وفدا من سيدات الاعمال العرب برئاسة سمو الشيخة حصة سعد العبد الله السالم الصباح رئيسة مجلس سيدات الاعمال العرب ورئيسة الملتقى الذي عقد في بيروت يومي 16و17 الجاري بعنوان دور المراة في التنمية الاقتصادية وكان في استقبالهن ممثلة عن الرئيس نجيب ميقاتي شقيقته السيدة ليلى ميقاتي عويضة وعقيلات عدد من الوزراء والنواب ورؤساء البلديات ومسؤولات لجان العزم النسائية.
وضم الوفد سيدات الأعمال من جمهورية مصر العربية، والكويت، وتونس، والبحرين، وعمان، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، الأردن، سوريا،ليبيا، السودان ومن مختلف أرجاء لبنان.
استهلت الزيارة بجولة على مركز جمعية العزم والسعادة الاجتماعية في طرابلس في باب الرمل ثم انتقل الوفد الى فندق الكواليتي ان حيث اقيم على شرف الضيوف مادبة غذاء بدات بالنشيد الوطني اللبناني فكلمة لمسؤول الاعلام منتديات العزم الثقافية الاستاذ مقبل ملك الذي رحب بالحاضرات قائلا : إن الملتقى الذي عقد في بيروت على مدى يومين ، هو دلالة كافية، على المهمة التي نذرتن أنفسكن من أجلها، لتوعية المرأة العربية، وتوجيه وحماية إستثماراتها، ولعب دورها على الصعيدين الاجتماعي والإقتصادي، كونها الشريك الكامل للرجل.وإن تلاقي أهدافكن مع مبادئ جمعية العزم والسعادة الاجتماعية هي خطوة نحو التكامل لدور المرأة العربية المنتجة.
ثم كانت كلمة للشيخة حصة الصباح التي قالت اولا احب ان اقول بان لبنان هو بلدي الثاني لقد تربيت في هذا البلد وعشت فيه اربعة عشر عاما ،فلست غريبة عنكم .
واضافت يسعدني اليوم ان البي دعوة دولة الرئيس نجيب ميقاتي والالتقاء بكم اليوم اخواتي من طرابلس عاصمة الشمال وان ارى تقدم المراة اللبنانية وعزم دولة الرئيس في اقامة هذا المشروع الجبار اي جمعية العزم والسعادة ،وطبعا لدينا في الكويت جمعية المعوقين ولجنة شؤون المراة التي تراسها سمو الشيخة لطيفة الصباح ،وهذه اللجنة ترعى كل شؤون المراة والطفل والاسرة .
وتابعت قائلة :كرئيسة مجلس سيدات الاعمال العرب يسعدني ويشرفني اليوم ان اكون معكم واطلب منكم كسيدات اعمال وغير سيدات اعمال امهات ان تضعوا يدكم معنا وان تجعلوا لطرابلس دورا في المجلس وعلى امل في اللقاء الثاني ان تكونونا معنا ان شاء الله .
واخيرا القت ممثلة الرئيس نجيب ميقاتي السيدة ليلى ميقاتي عويضة كلمة قالت فيها :لقد ركزتم في مؤتمركم الذي عقدفي بيروت على تداعيات الأزمة المالية العالمية على مؤسسات الأعمال التي تديرها سيدات الأعمال العرب، وعلى واقع وآفاق دور المرأة في التنمية الإقتصادية، ودور سيدات الأعمال العرب في إدارة الثروات والإستثمارات، ودور الغرف العربية في دعم دور سيدات الأعمال، والتجارب اللبنانية والعربية الرائدة، لسيدات الأعمال في مجالات الإقتصاد والإعلام، وهذا التركيز له دوره وأثره في التنمية الإقتصادية.
ونحن من جهتنا في جمعية العزم والسعادة الاجتماعية عملنا وفق المبدأ الذي وضعه مؤسسا الجمعية الأستاذ طه والرئيس نجيب ميقاتي منذ 22 عاماً، بهدف التنمية البشرية ورفاه الإنسان، حيث نركز على تنمية قدرات الأفراد مما سينعكس حكماً على التنمية الإقتصادية، وأعطينا حيزاً كبيراً للإهتمام بالمرأة المنتجة، من خلال الدورات التدريبية وتأهيل المرأة لتلعب دورها في مجال الصناعات الحرفية مثل صناعة الصابون والشمع، وتجفيف الأزهار، والخياطة والتطريز، وتدوير الورق والرسم، والعناية بالبشرة، والماكياج، وتنسيق الزهور، وتزيين الشوكولا، والكروشيه وغيرها….. وقد شهدت هذه الدورات إقبالاً كثيفاً من المشاركات اللواتي كان أكثرهن من المخطوبات للسفر للخارج.
ومن خلال مركز العزم للفنون والحرف أثبتت التجربة أن جميع الذين درسوا في هذا المركز، خلال السنوات الماضية، أصبحن منتجات في المجتمع، وهذا ماشجعنا على تعميم الفكرة، وإطلاق مشروع قامت بدراسته إحدى الشركات العالمية المتخصصة لتأمين حوالي 2500 فرصة عمل في طرابلس فقط للسيدات، مع بقائهن في منازلهن والقيام ببعض الصناعات اليدوية والحرفية المتنوعة، حيث ستقوم شركة عالمية متخصصة بتأهيل السيدات على هذا النوع من الأنتاج للتقيد بالمواصفات الدولية لتسويق إنتاجهن في الداخل والخارج.
نحن نعمل أيها السيدات على تفعيل دور المرأة المنتجة في المجتمعات المتواضعة، إيماناً منا بالهدف الإجتماعي والخيري والتنمية البشرية، والاجتماعية، والإقتصادية، من خلال خلق فرص العمل والتأهيل والتدريب. ونحن على قناعة تامة بأن المؤسسات الحرفية والإنتاجية الصغيرة والمتوسطة هي عماد أي إقتصاد في الدول المتقدمة إقتصادياً.
إن دور المرأة في المجتمع لم يعد دور الأم المرضعة والمربية فقط، بل أصبحت شريك الرجل في مجتمعنا الحديث في مجالات العمل كافة، من قضاء، وطب، وصيدلة، ومحاماة، وملكية المؤسسات التجارية، وإحتلال الوظائف المهمة في القطاعين الخاص والعام، وفي المصارف وشركات التأمين، والهندسة، والديكور، والفن، والرسم والنحت، وصناعة مستحضرات التجميل والتجارة بها، بالإضافة الى إحتلال مراكز مهمة في المجالس البلدية: 3 عضوات في مجلس بلدية طرابلس، ووزيرتين في الحكومة الحالية، وعدة مراكز في مجلس النواب خلال الدورتين الأخيرتين.
ولعل خير دليل على دور المرأة في المنافسة في لبنان، هو فوز إحدى السيدات بمركز نقيب المحامين منذ أيام، ومنذ دورتين سابقتين في منصب نقيب الصيادلة على مستوى لبنان. كما فازت إحدى السيدات بجائزة نوبل للإقتصاد على المستوى العالمي، وهذا يعني أن المرأة في لبنان والعالم تلعب دوراً أساسياً، وهو الأمر الذي يتزايد تدريجياً على الصعيد العربي ولو ببطء.
وتمنت السيدة ميقاتي على مجلس سيدات الاعمال العرب عقد الملتقى القادم في مدينة طرابلس، التي تزخر بالطاقات والكفاءات ومجالات الإستثمار، وستكون جمعية العزم داعمة ومتعاونة لانجاح الملتقى .
وكان قد تخلل الحفل عرض لفيلم وثائقي عن اعمال تأهيل المراة في جمعية العزم والسعادة الاجتماعية . وفي الختام قدمت السيدة ميقاتي درع الجمعية للشيخة الصباح .