لمناسبة اليوم العالمي للصدفية نظم قسم التوعية الصحية التابع للقطاع الصحي في جمعية العزم والسعادة الاجتماعية محاضرة تثقيفية حول هذا المرض تحت عنوان “تعرف على مرض الصدفية هل هناك امل” حاضر فيها الدكتور الصيدلاني حسين كرشت وذلك في قاعة المحاضرات في جمعية العزم والسعادة في باب الرمل في طرابلس.
بداية رحبت مسؤولة قسم التوعية الصحية شيرين بكداش بالحاضرين ثم اشارت الى الهدف من المحاضرات التي يقوم قسم التوعية في جمعية العزم.
ثم تحدث الدكتور كرشت الذي اشار في بداية كلامه الى نسب هذا المرض في العالم وقال ان نسبة 2%من سكان هذا العالم مصابون بهذا المرض اي ما يقارب 125 مليون مصاب، واربعون بالمئة منهم راضون بالعلاج،ثم عرف المرض مشيرا الى انه مرض طويل الامد والتهاب في الجلد يسببه نشاط زائد في الجهاز المناعي للجلد ويظهر مع سن البلوغ.
وحدد المحاضر اماكن انتشار المرض في الجسم وفروة الراس والكوع والبطن ومناطق اخرى، وهي انواع القشرية المنقطة البثورية والمعكوسة، واشار الى انها قد تكون من عامل وراثي، واذا كان احد الوالدين مصاب فان نسبة الاصابة واحد بالمئة، وان كان الوالدين مصابين فان نسبة الاصابة خمسين بالمئة، وقال ان الصدفية مرض غير معدي لا ينتقل عبر اللمس واو عبر العلاقة الجنسية.
وشرح الدكتور كرشت لتاثير المناخ على المريض وتاثره باشعة الشمس، كما شرح كيف يتعاطى الزوجين مع هذا المرض في حال إصابة احد الشريكين، مشيرا الى انه من المستحب الاستحمام قبل اللقاء الجنسي.
ولفت ايضا الى ان الصدفية لا تمنع الانجاب، وان اغلب الحالات تتحسن مع الحمل، محذرا من استعمال الحقن في الفم اثناء الحمل، وراى ان الصدفية تؤذي الاطفال الصغار بشكل كبير.
ثم شرح لطريقة الاهتمام بالصدفية التي تصيب الارجل واليدين واماكن اخرى وفروة الراس، وحذر من الوزن الزائد للمرضى بالصدفية مشيراً من التناول الدهون الحيوانية وناصحا بالاكثار باكل الخضرة والفاكهة.
بعد ذلك عرض الدكتور كرشت لانواع الادوية وطرق العلاج بالأدوية الموضعية والملينات الجلدية وملطفات الجلد والكورتيزونات الموضعية وحامض السيساليك والمراهم والفيتامينات من نوع “د”.
وركز ايضا على ضرورة الاهتمام الذاتي بالمرض، منها الحفاظ على النظافة وغسل الجسم جيدا وتنشيفه بشكل دقيق، واستخدام شاش مبلبل بالملح على مكان الاصابة وحسن اختيار الملابس القطنية والفضفاضة والمريحة والفاتحة اللون، والابتعاد عن الضغط النفسي والاصابة بالجروح والتهابات الحقل وخاصة عند الاطفال.
وفي الختام تطرق الدكتور كرشت لقيمة وتكلفة العلاج مشددا على أن هناك ادوية ذات كلفة مرتفعة، ولكن استعمالها على المدى الطويل يؤتي بنتائج مضمونة اكثر و”DIAVOT” على عكس بعض الادوية الرخيصة التي لا يستفيد منها المريض بالشكل المطلوب وتكلفتها تصبح دون نتيجة.