أيها النائمون في ظلمات الضغينة، تعالوا الى مدينتي تاركين حقدكم واءكم، تعالوا فعندنا حقولٌ تنبت الحب والمحبين، عندنا فلاحون يغرسون بذور الحب في كل مكان، عندنا عمال يقوِّمون اعوجاج الطبيعة حتى لا تتعثر به الحياة اليقظة وهي في ثورتها، وعندنا معلمون مصابيح نورانية تطرد ظلام الجهل والجاهلين.
هل علمتم، أيها الغافلون، أن لغتنا خالية من ألفاظ البذاءة، وقوامسنا لاتعرف سوى كلمات الأمل. هل علمتم أن ألستنا لا تنق الا بكلمات اللطف والمودة؟ صدقوني ان في مدينتنا من السعادة ما يغني السارقين عن السرقة والمجرمين عن الجريمة، واليائسين عن القنوط. تعالوا، أيها الباحثون عن صفاء النفس ونقاوة الضمير. تعالوا الينا فعندنا السنون لحظات حبٍ وخير، لحظات مليئة بالسعادة. تعالوا ولا تدعوا فرصة لقائنا بكم، أيها المحبون، تُعمينا الظروف القاسية وتبعدها عنكم وعنا…
رؤوف نافع