حث مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار مسؤولي قوافل الحج والمرشدين الدينيين على “حسن رعاية الحجيج ودعوتهم الى الالتزام بآداب الحج والامتثال لنداء خادم الحرمين الشريفين بعدم اثارة الفوضى وكل ما يسيء الى هذه الفريضة”.
كلام المفتي الشعار جاء اثناء اجتماعه بمسؤولي قوافل الحج الذين دعاهم الى اللقاء في قاعة دار الفتوى في حضور رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية الدكتور الشيخ حسام سباط من اجل تزويدهم بالتوصيات والتوجيهات المناسبة وخاصة على خلفية نداء الملك السعودي الالتزام بآداب الحج ونبذ كل ما يمس الانتظام العام
ودعا المفتي الشعار اصحاب القوافل الى “الاهتمام بالحجيج وبخاصة النساء والمسنين واستيعابهم وعدم التذمر منهم “لانكم نذرتم انفسكم لخدمتهم”. وعليكم ان تولوا بالتزاماتكم معهم في السكن وتوفير الراحة لهم في السفر والتنقل”.
واضاف:” اننا نحث على الالتزام بالسكينة والوقار وعدم الاساءة الى المناخ الروحي الذي يخيم على المؤمنين هناك، وان يحرص الحجاج على نبذ الجدال والفسوق والمناكفات حتى لا يحرموا من مغفرة الله”.
وقال:” ان بيت الله الحرام هو لاداء العبادة وليس لما نسمعه من هنا وهناك من دعوات مشبوهة للتظاهر ورفع شعارات سياسية نربأ بها ان تخدش حرمة المشاعر المقدسة، وعلى هؤلاء ان يتظاهروا في بلدهم ان كانت السلطات عندهم تسمح لهم بذلك”.
ونوه المفتي الشعار “بالانجازات الرائعة التي قامت بها السلطات السعودية في المشاعر المقدسة من توسعة وبناء طبقات جديدة وجسور وطرق جديدة لتيسير اداء الفريضة، وهذا عهدنا بمملكة الخير والانسانية التي ترعى امور العرب والمسلمين على الصعد كافة”.
وختم داعيا حجاج طرابلس والشمال “ان يكونوا قدوة الحجيج في اخلاقهم وعلاقاتهم مع بعضهم، لافتا الى انه سيطلع من الحجاج، عقب عودتهم من الديار المقدسة على كل ملاحظة او رأي يبدونه من اجل تلافي اي خطأ او تقصير من قبل مسؤولي القوافل”.
ثم كانت مداخلات من بعض مسؤولي القوافل الذين تمنوا على المفتي الشعار العمل على معالجة بعض الشروط المفروضة مركزيا على حجاج المناطق
والقى الدكتور الشيخ علي الشيخ كلمة باسم قوافل الحجيج شكر فيها للمفتي الشعار هذا اللقاء الاخوي المبارك الذي يعقد لاول مرة، دليل عناية سماحته بأحوال المسلمين على المستويات كافة، واعدا بأن “يستذكر الجميع توجيهاته ويحرصوا على الالتزام بآداب الحج وان ينكب المرشدون الدينيون على تعليم الحجاج حسن اداء المناسك، شاكرا له اهتمامه ورعايته وغيرته المشهودة على الجميع”.