من يعتدي على منازل وعيادات الاطباء في طرابلس؟ هل الهدف السرقة فقط أم هناك اهداف أخرى ابرزها اثارة البلبلة في المدينة؟
أكثر من خمسين طبيبا استنكروا ما يتعرضون له من سرقات آخرها تعرض منزل وست عيادات في ليلة واحدة للسرقة ليل الجمعة مما دفع نقابة الاطباء الى الدعوة الى اعتصام في مقر النقابة.
ولبى الاطباء الدعوة حيث احتشد المعتصمون وألقى نقيب الاطباء في الشمال الدكتور نسيم خرياطي كلمة اوضح فيها أن عمليات التعدي والسرقة قد زادت في الآونة الأخيرة وطالت حوالي خمسين عيادة ووصفها بأنها إعتداء على كرامة الأطباء وممتلكاتهم وحرمة عياداتهم ومنازلهم، وأن هذه السرقات قد طالت أيضا مركز النقابة في السنة الماضية، وكان آخرها سرقة ست عيادات دفعة واحدة ليل يوم الجمعة الماضي.
وأكد “أن هذا الأمر أصبح غير مقبول وقد تجاوز كل الخطوط والظروف المسموح بها. وقال:”إن إعتصامنا اليوم صرخة ألم وإحتجاج نطلقها بعد الإتصالات المتعددة التي قمنا بها مع المعنيين والسلطات المدنية والعسكرية المعنية بموضوع الأمن في المدينة، ونحن نستغرب عدم قدرة قوى الأمن على ضبط هذا الوضع الخطير وإلقاء القبض على عصابات السرقة، الأمر الذي يسيء إلى سمعة المدينة ولا يشجع على إرتيادها خصوصا اثناء الليل”.
وتساءل: “كيف نشجع السياحة إلى طرابلس وندعو الزوار من خارجها، والسارقون يسرحون ويمرحون ولا يقبض عليهم؟ فالأمن ركيزة من ركائز الحياة اليومية للمواطن وبدونه لا راحة ولا إستقرار ولا دورة إقتصادية طبيعية نحن في أمس الحاجة إليها. وهل يعقل أن يستهدف الأطباء وهم الساهرون ليلا ونهارا على صحة المواطن والذين يقدمون تضحيات وخدمات مجانية؟”
وختم:”إن نقابة أطباء لبنان – طرابلس وبصوت عال تدعو جميع المعنيين بالأمر الأمني في المدينة من سلطات مدنية وعسكرية مختلفة إلى تحمل مسؤولياتهم ووضع حد لمسلسل السرقات الذي لا يطال مدينة طرابلس فقط، إنما مساحة الوطن بأسره، آملين التحرك بسرعة لنحافظ معا على سمعة لبنان كبلد آمن مستقر ومزدهر”.