استقبل الرئيس عمر كرامي في مكتبه في “كرم القلة” بطرابلس وفداً مشتركاً ضم أهالي الموقوفين الاسلاميين في السجون اللبنانية ورئيس جمعية إقرأ للتنمية الاجتماعية الشيخ نبيل دقماق ورئيس جبهة العمل الاسلامي ـ هيئة الطوارئ الشيخ سيف الدين الحسامي والمحامي نشأت فتال.
قدم الوفد شرحاً مفصلاً لقضية الموقوفين الاسلاميين في ضوء الأحكام المتشددة التي صدرت مؤخراً عن المحكمة العسكرية في حق بعضهم والقرارات الاتهامية والظنية التي صدرت عن النيابة العامة التمييزية في حق بعضهم الآخر.
ووضع أعضاء الوفد إلى ضرورة تكاتف القيادات السنية بدءاً من رئاسة الحكومة والوزراء والنواب السنة ودار الفتوى وكافة الرموز السنية من أجل تصحيح النظرة حيال العديد من هؤلاء الموقوفين وضرورة محاكمتهم حسب القوانين وليس بناء لتدخلات سياسية داخلية وخارجية.
إثر اللقاء تحدث الشيخ دقماق فقال: “يقوم الوفد بجولة على القيادات والرموز في الطائفة السنية لمتابعة ملف مهم هو ملف الموقوفين الاسلاميين حيث بلغت الأحكام الأخيرة حداً لا يطاق، وهناك حيف واضح ضد هذه الطائفة. ولقد استهلينا جولتنا بزيارة الرئيس عمر كرامي كونه ابن رجل الاستقلال ورئيس حكومة سابق وكونه المرجعية الأبرز في طرابلس، لكي يقوم بدوره بالاتصالات والمراجعات حيال هذا الملف. وكانت الأفكار متطابقة من حيث الظلم الواقع على ابناء الطائفة السنية، ولجهة دعوة القضاء لكي ينحو على غير هذا النحو الذي يسير عليه للأسف الشديد، ولقد وعدنا الرئيس كرامي بأن يفتح هذا الملف في لقاء له مع رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري عندما تكون الظروف السياسية استتبت بعد البيان الوزاري ونيل الحكومة للثقة من أجل متابعة هذا الملف كونه يخص الطائفة السنية ويخص أبنائهم، ونحن سنتابع جولتنا مع كافة القيادات والرموز السياسية السنية حيث سنزور رئيس الحكومة سعد الحريري والرئيسان نجيب ميقاتي وسليم الحص والوزراء والنواب السنة، وسماحة مفتي الجمهورية والكثير من الشخصيات السنية التي لها دوراً في المجتمع السياسي اللبناني”.
وكان الرئيس كرامي قد استقبل ليل أمس، في دارته في المعرض بطرابلس عميد جريدة السفير الزميل طلال سلمان وولده أحمد وأسرة الجريدة في الشمال، لمناسبة تكريمه من قبل اتحاد بلديات الفيحاء (طرابلس، الميناء والبداوي)، لنيله جائزة الصحافة العربية واختياره شخصية العام الاعلامية.