أطلقت كلية الصيدلة في الجامعة اللبنانية دفعة جديدة من الصيادلة ضمت 112 طالبا للأعوام الجامعية 2004-2005 إلى 2008-2009 وذلك خلال احتفال رعاه رئيس الجامعة الدكتور زهير شكر في قاعة المؤتمرات، في مدينة الرئيس رفيق الحريري الجامعية، حضره ممثل قائد الجيش العقيد مروان شكر، نقيب صيادلة لبنان الصيدلي صالح دبيبو، مدير الدفاع المدني العميد الطيار درويش حبيقة، رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة الدكتور حميد حكم، عمداء كليات الطب وطب الأسنان والفنون الجميلة والآداب الدكاترة بيار يارد، منير ضوميط، هاشم الأيوبي وخليل أبو جهجه وحشد من المديرين والأساتذة والموظفين وذوو الطلاب.
بداية دخول الخريجين، فالنشيد الوطني، ثم نشيد الجامعة، فكلمة عريف الاحتفال الدكتور حسين كنعان الذي لفت إلى “أن الجامعة اللبنانية حافظت على هويتها وبقيت جامعة لجميع اللبنانيين”.
كلمة الخريجين
وألقت يسرى بواب عاصي كلمة الخريجين، فدعت إلى “وضع سياسة تربوية تحدد عدد طلاب الصيدلة في كليات الصيدلة التابعة للجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة ما يساهم في تنظيم وتفعيل علوم الصيدلة”، منوهة بدور الجامعة اللبنانية التي تسعى بقوة في ظل التحديات إلى مواجهة الأصعب في سبيل البقاء، “فلا الميزانية المحدودة ولا المناكفات السياسية ولا تداعيات الحرب استطاعت أن تقف يوما في وجه طموحات كل من ساهم في وصولنا إلى ما نحن عليه اليوم”.
عميدة الكلية
وأملت عميدة الكلية الدكتورة ماري تويني أن يبقى الخريجون على مقربة من مناهل العلم وينهلوا منها قدر الإمكان، “فالشهادة للجميع والعلم لمن يفتش عنه”. كما أشارت إلى “أن احتفال تخريج الطلاب الجدد يجمع مناسبة أخرى هي مرور 25 عاما على تأسيس كلية الصيدلة أي يوبيلها الفضي”.
وقالت: “كلية الصيدلة تسعى دائما إلى توفير أفضل الوسائل الأكاديمية، فتطوير المناهج وتجهيز المختبرات واستحداث شعبة باللغة الانكليزية وتجهيز قاعات المحاضرات يعتبر انجازاً نفتخر به وكم تكون فرحتنا أكبر حين يرى مشروع الحديقة النباتية Jardin Botanique النور لما له من فوائد أكاديمية بحثية وبيئية”.
نقيب الصيادلة
ودعا نقيب الصيادلة صالح دبيبو الصيادلة إلى “ترجيح المصلحة العامة دائما على أية اعتبارات أخرى وبكل أشكالها والى العمل على تطوير ورفع مستوى امتحانات الكولوكيوم للصيدلة”، مشيرا إلى “أن تلك الامتحانات التي لم تعد وبشكلها الحالي تفي بالغرض المطلوب”.
وقال: “إن الواجب والمسؤولية تقتضي بأن نسعى إلى وضع أسس ومعايير جديدة بالشكل والمضمون وذلك لرفع مستوى الامتحان حتى يتسنى للجديرين فقط استلام المسؤولية وذلك لما لمهنة الصيدلة من أهمية قصوى في ضمان الأمن الصحي وحماية المريض من أي شائبة لا سمح الله”.
رئيس الجامعة
واستهل راعي الاحتفال الدكتور شكر كلمته بالدعوة إلى التفاؤل بتشكيلة الحكومة الجديدة التي خرجت إلى النور لتضم بين أعضائها كوكبة من أساتذة الجامعة اللبنانية وخريجيها، ” فلا بد من أن نهنئ أهل الجامعة وأنفسنا بتبؤ زملاء لنا أعزاء هذه المراكز الوزارية ما يدل على المكانة العلمية المتقدمة للجامعة اللبنانية في هذا الوطن”.
وقال: “كما دعونا نتفاءل بأن هذه الحكومة ستنكب على صياغة بيان وزاري يلبي طموحات الناس وقضاياهم ومنها قضايا الجامعة الوطنية التي تعتبر جامعة لكل اللبنانيين والسياسيين خصوصا أن كل ما يهم المواطن يجمع كل الفئات السياسية اللبنانية”. كما أشاد باختيار الصديق الدكتور حسن منيمنة لمنصب وزارة التربية والتعليم العالي خصوصا أنه إنسان أكاديمي نقابي مؤمن بقضايا الجامعة الأكاديمية متوقعا في المرحلة المقبلة إكمال الجامعة مسيرة التقدم كثمرة للتعاون المشترك وتأليف مجلس للجامعة وتعيين عمداء أصيلين وإدخال الأساتذة إلى الملاك وتطبيق دورية التفرغ ودعم موازنة الجامعة وبناء المجمعات الجامعية في مختلف المناطق اللبنانية”.
أضاف: “نحن في هذا المجمع الذي يحتضن بعض الكليات، نعتز بأننا حققنا بدعم ورعاية من الرئيس الشهيد رفيق الحريري هذا الصرح، ولكننا نتطلع إلى إنشاء مجمعات أخرى في مختلف المحافظات وذلك تطبيقا لإنماء التربوي المتوازن الذي يعتبر دعامة أساسية في بناء المواطن. وقرار بناء المجمعات اتخذ سابقا قبل نحو السنة ونصف السنة في حين تنفيذه لا يحتاج سوى سياسة تربوية واضحة وتواصل مع المؤسسات الداعمة لبناء هذه المجمعات”.
وبالإشارة إلى ما ذكره النقيب دبيبو، لفت رئيس الجامعة إلى ضرورة تنظيم ليس فقط امتحان الكولوكيوم ومهنة الصيدلة بما تعنيه من شهادة بل كل المهن التي تنظمها النقابات. ودعا إلى اعتماد امتحان موحد لكل اللبنانيين الراغبين في دراسة الطب والهندسة وطب الأسنان والصيدلة، فلا يترك الأمر كما هو اليوم.
وقال: “بالرغم من إيماننا المطلق بحرية التعلم إلا أن وضع الضوابط ضروري لضمان رفعة المستوى، ولا ضير في أن يكون عدد الخريجين أكبر من حاجة السوق المحلي، إذ أن لبنان اعتاد على مد المجتمعات الأخرى بخيرة أبنائه الذين يساهمون دائما في تقدمها”.
كما وعد بمتابعة هذا الموضوع مع الوزير المختص لوضع هذه الضوابط للامتحانات في الكليات الطبية والهندسة على اختلافها “ولا مشكلة في فتح الباب أمام كل جامعة أو كلية خاصة ترغب في المشاركة، فالمستوى هو الضابط لهذا الحق”، وكذلك وعد بتنفيذ مشروع الحديقة النباتية السنة القادمة إن شاء الله.
وعرض الدكتور شكر الدور الأساسي الذي تقوم به الجامعة اللبنانية في لبنان، “لأنها بالرغم من وجود جامعات خاصة فيه تتميز بميزات لا تتوافر في تلك الجامعات، لجهة تنوع اختصاصاتها وتعمقها وصولا إلى مرحلة الدراسات العليا في العلوم والتكنولوجيا وانفتاحها على المجتمع بكل مكوناته وتوسعها في الانتشار.
كما أكد أن “العمل في سبيل تعزيزها هو إعلاء لشأن الوطن وتوثيق لوحدته ورفع لمستوى حقوق الإنسان فيه، وان الحرص عليها وحمايتها هو واجب علينا ومن الضروري أن يكون العمل على ربط التعليم العالي بالمجتمع ربطا أوسع أبعادا وذلك بتحريره من وطأة النظريات والتنظيرات ومن خلال الدخول في عمق المجتمع وحركته ودراسة حاجاته وتطلعاته والوقوف على مشكلاته لاجتراح الحلول لها. ويأتي في سلم الأولويات تطوير البحث العلمي بما يتلاءم وحركة التغيير الحضاري التي لا تترك مجالاً للانتظار، فالجامعة ليست ولن تكون مكانا للتوظيف وإنما هي مركز للدخول في صنع حياة أرقى وهي الرائدة في إبداع الحياة العلمية والثقافية وحن نمتلك القدرات والكفاءات ما يؤهلنا لأن نكون في هذه الريادة”.
قسم اليمين
بعدها أدى الخريجون القسم الصيدلي، ثم قدم الصيدليان جورج شويري وشيرين تادروس بعض المقطوعات الموسيقية. وسلم رئيس الجامعة والعميدة تويني دروعا تقديرية الى مجموعة من العمداء والمديرين الذين توالوا على إدارة كلية الصيدلة منذ تأسيسها قبل 25 عاماً، وهم الدكاترة: منير أبو عسلي، أحمد فتحي عويضة، عارف ضيا، عزيز جهشان، عائلة المرحوم فؤاد غرة، زياد زيدان، أنور بخعازي، وليد حمدان وغابي خلف.
كما تم تكريم رئيس الجامعة والعميدة الدكتور تويني تقديرا لعطاءاتها، وختاما جرى تسليم الشهادات إلى الخريجين وأقيم كوكتيل للمناسبة.