تبين أن (ن.ص) كان يدين لـ (و.م) بمبلغ 7 ملايين ل. ل. وهو يملك محلا لبيع لوازم الخياطة في التبانة بالقرب من محل (و.م) الذي يعمل في مجال الصيرفة. وقد عمد (ن.ص) الى تسليم (ن.م) ادارة المحل مقابل تسديد الديون المترتبة عليه. هذا وبدأ (ن.م) بتسديد مبلغ 25 الف ل.ل. يوميا لـ (و) الى ان راحت ارادات المحل تتراجع. وبعد فترة عرض (ن.م) على (ن.ص) سلب (و.م) كونه صيرفيا فوافقه على هذه الفكرة. فدرس (ن.م) موقع منزل (و.م) في برسا والوقت الذي يخرج فيه صباحا.
وبعد فترة قصد الثلاثة (ن.م) (ن.ص) و (م.ع) منزل (و.م) بقصد سرقته وكان (م) يحمل بيده عصا ويقف عند المخل، وعند خروج (و) من منزله فوجئ بوجود (م.ع) وتمكن من انتزاع العصا من يديه ففر هاربا مع رفيقيه.
ثم تبين أن (ن.م) ما زال مصمما على سرقة (و) فتوجه مع (م.ع) الى برسا، وكان الاخير يحمل بيده مسدسا حربيا فاختبأ في مرآب السيارات بانتظار خروج (و) من منزله، وبعد وقت قصير خرج (و) متجها نحو سيارته ووضع في صندوقها كيسا اسودا بداخله نفايات فاقترب منه (م.ع) ظنا منه ان الكيس يوجد فيه مال، فشهر مسدسه في وجهه وطلب منه فتح صندوق السيارة ففعل فأخذ (م.ع) الكيس وتراجع الى الوراء وهو يهدد (و) الذي رفع مسدسه على الفور واطلق منه عيارا ناريا في الهواء ارهابا فرد (م.ع) باطلاق عيارات نارية ثم اطلق (و) عيارات اخرى باتجاه الارض فأصاب (و) فوقع مسدسه منه عندها اقترب منه رفيقه (ن.م) فطمع بسرقة الكيس لوحده فتناول المسدس واطل النار باتجاه رفيقه من مسافة قريبة فأرداه قتيلا ثم وضع المسدس في يد المغدور لتضليل التحقيق بعد أن مسح بصماته عنه، وفر هارباً، ثم فتح الكيس فلم يجد فيه سوى النفايات.
وبعد سماع مطالعة النيابة العامة والدفاع والمتهم والظنين قرت محكمة الجنايات في الشمال تجريم المتهم (ن.م) وانزال عقوبة الاعدام به. وازامه دفع مبلغ خمسين مليون ليرة لورثة المغدور. وتخفيض العقوبة الى الحبس مدة خمسة عشر عاما.
وتجريم المتهم (ن.ص) وانوال عقوبة الاشغال الشاقة به مدة سنتين وتجريده من حقوقه المدنية. والزامه دفع مبلغ 10 ملايين ليرة للمدعي (و.م).