كشفت الأمطار الغزيرة “عورات ” شوارع مدينة طرابلس ورداءة الترميم والتأهيل الذي نفذته بلدية طرابلس منذ مدة وجيزة بعد سلسلة نداءات ومراجعات حثيثة حينها جراء الحفر التي شكلت إحدى أهم سمات الأهمال في المدينة وأبرز معالم الحرمان والاستهتار بمصالح المواطنين.
فالشوارع التي بقيت لفترة طويلة “مزدانة” بالحفر وبالحفريات التي كانت تتساقط فيها السيارات عدا عن إنزلاق عدد من الأطفال في بعض الحفر الكبيرة والتي قامت البلدية بردمها بعد جهود جبارة والكثير من المراجعات عادت اليوم لتظهر من جديد وقد جرفتها السيول الناجمة عن غزارة الامطار وكشفت رداءة التنفيذ والترقيع الذي لم يصمد أمام الأمطار.
واللافت أن شوارع طرابلس اصبحت عبارة عن بحيرات تعيق السيارات والمارة على حد سواء وبات من الصعوبة بمكان أن يسلك المواطن شوارع المدينة وسط هذه البحيرات التي فضحت إهمال البلدية وعدم تجهيزها لمصارف المياه خاصة أن الحفريات في المدينة باتت مجاري أنهر بكل ما في الكلمة من معنى.