زار عكار أمين عام المؤتمر التأسيسي العراقي – رئيس الجامعة الخالصية الشيخ جواد الخالصي يرافقه الشيخ منار الكاظمي حيث شارك في اللقاء التضامني مع العراق ضد الاحتلال الأمريكي الذي نظمه المؤتمر الشعبي اللبناني في مقره في حلبا بحضور حشد من الفعاليات العكارية ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية ومدراء المدارس والثانويات.
رحب بالحضور مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني أسعد السحمراني منوهاً بالضيف الشيخ جواد الخالصي الذي يتولى منصب الأمين العام في المؤتمر التأسيسي العراقي وهذا المؤتمر يضم كل أطياف الشعب العراقي ومكوناته طائفياً ومذهبياً وأثنياً وهو الإطار الصالح لقيادة السفينة المقاومة للاحتلال من أجل وحدة العراق في وجه الفدرلة ومن أجل حماية هوية العراق العربية، كما أن الجامعة الخالصية التي يترأسها الشيخ جواد تميزت بالمسار النضالي المقاوم وبالطرح المعتدل وإلتزام الوسطية مع مقاومة الفتنة والحفاظ على الوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية.
وأكد السحمراني على التواصل بين المؤتمر التأسيسي العراقي وقيادته وبين المؤتمر الشعبي اللبناني ورئيسه كمال شاتيلا حيث الهم واحدٌ والمواقف يسودها التفاهم ووحدة المقاصد.
وقال السحمراني :”العراق كما لبنان يعاني من مؤامرتين هما الإحتلال والتقسيم، والحال كذلك في سائر أرجاء الأمة وفي القلب منها فلسطين والقدس ولا مكان إلا للمقاومة في كل الميادين وبكافة الوسائل.
الخالصي
بعدها كلمة الشيخ جواد الخالصي الذي نوه بالتعاون مع المؤتمر الشعبي اللبناني ورئيسه كمال شاتيلا وأبدى سعادته لانعقاد هذا اللقاء الجامع الذي كان يتوق إليه منذ أكثر من سنتين ولفت إلى إذاعة صوت بيروت ولبنان الواحد التي كانت قد استقبلته في حديث شامل حول وضع الأمة في القدس وفلسطين والعراق. وبدأ حديثه من ساحات القدس والأقصى وما يجري من عدوان وإجرام صهيوني على المقدسيين والمقدسات ليربط بين أطراف المشروع الإستعماري الصهيوني والأمريكي، والصهاينة كانوا قد طرحوا منذ أكثر من ربع قرن أنهم بعد لبنان سيستهدفون العراق في وحدته وعروبته ولكن العراقيين شعباً ومقاومةً سددوا الرمية إلى حيث يجب فدحروا المحتل في ساحاتٍ كثيرة وصمدوا رغم الآلام والضحايا، وبين الخالصي أن كل ما يجري من أعمال الإغتيال والتفجير واستهداف التجمعات السكانية إنما هو من تدبير الشركات الأمينة التي توجهها المخابرات الصهيونية أو المحتل الأمريكي وإذا كانوا قد وجدوا بعض ضعاف النفوس واستخدموهم كأدوات فإن شعبنا في العراق قد كشف هذه اللعبة وهذا الإجرام وبذلك بات عارفاً أن هذه الأشياء إنما تسيء للمقاومة والعراق وتخدم الأعداء ولفت إلى أن العراقيين في غالبهم بمن في ذلك الأكراد في الشمال إنما هم متمسكون بوحدتهم الوطنية وعروبة العراق وإن ساعة النصر باتت قريبة ولحظة دحر الإحتلال وأشار الخالصي إلى أن ما يسمى العملية السياسية إنما هو كذب فهؤلاء الواجهات في السلطة الحالية الموالية للاحتلال ليسوا أكثر من واجهات وأما الحاكم الفعلي فهو المحتل الأمريكي، لذلك لا ينهض العراق إلا بالتحرر وإخراج المحتل من أرضه وسيعطي العراق نموذجاًَ بالوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية لكل الساحة العربية لأن الأصل في العراق أن الطائفية غير موجودة فالكل مواطنون أكانوا مسلمين أو مسيحيين والمذهبية لم يكن لها مكان قبل الإحتلال ولا عرف العراق نزاعات مذهبية بين السنة والشيعة والقائم الآن هو التفاهم بين العراقيين جميعاً في وحدة متماسكة هي النموذج في المقاومة ومواجهة مشاريع التفتيت والتقسيم والفدرلة فالعراق عربيٌ وهمومه هموم الامة كلها ولن تتوقف مقاومته الوطنية البطلة قبل التحرير الكامل.