في اطار احتفالاتها باليوبيل الفضي اقامت المدرسة الوطنية الارثوذكسية في الشيخ طابا – عكار احتفالا خاصا رعاه المتربوليت باسيليوس منصور راعي ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس تم خلاله تسليم منحة عصام فارس السنوية للمتفوقين وتكريم الطلاب الفائزين بالشهادة المتوسطة البروفيه للعام الدراسي 2008 – 2009 . كما تخلل الاحتفال تقديم المطران منصور درعا تقديرية للنائب رياض رحال. حضر الاحتفال الى المطران منصور العميد وليم مجلي ممثلا النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس والنواب خضر حبيب ورياض رحال ونضال طعمة ” مدير المدرسة ” واولياء الطلاب المكرمين وافراد الهيئتين التعليمية والادارية في المدرسة . بعد النشيد الوطني اللبناني القت المربية امل الرشكيدي كلمة باسم اساتذة المرحلة المتوسطة .
ثم كانت كلمة للنائب نضال طعمة استهلها بتقديم التهنئة للطلاب بفوزهم لمناسبة الاحتفال باليوبيل الفضي للمدرسة وقال : في إطار المباركة، لا يكتمل المشهد دون ذكر دولة الرئيس عصام فارس، رمز العطاء، الّذي حمل عكّار في قلبه وفكره ووجدانه.
ودعا طعمة الطلاب لان يلتزموا ما اختبروه في هذا الصّرح ، ولان يكونوا دوما أحرارا، والا يجعلوا من حرّيتهم قيدا للآخرين، ولا سورا يفصلهم عنهم.
وعن الاوضاع العامة قال طعمة :الأمل معقود على ولادة الوزارة العتيدة، فالأهمّ من أن تكون وزارة وحدة وطنيّة في الشّكل، والأجدى من أن تصرّف الأعمال وتنفّذ المشاريع، الأولى أن يشعر كلّ لبنانيّ، كمواطن وليس كابن طائفة معيّنة، بأنّ هناك من يسهر على مصالحه، دون استئثار ولا من يستأثرون، ودون تعطيل ولا من يعطّلون. نريدها، وبأقرب فرصة ممكنة، حكومة إنقاذ تخطو بنا كمواطنين متّحدين متآلفين، لنلتمس معها الخطوات الأولى لخلاص بلدنا من أزماته المتعدّدة. ويكبر أملنا مع أجواء إيجابيّة تلوح في الأفق.
ثم القى المطران منصور كلمة هنأ فيها الطلاب المكرمين موجها التحية والشكر للرئيس عصام فارس الذي اعطى لبنان وناسه بلا حساب واضاف: اننا ندعو لان تكون حياته مليئة بالخير والعطاء واننا مواظبون على تسمية المنحة المقدمة سنويا للطلاب المتفوقين باسم “منحة عصام فارس” تقديرا لدوره الوطني ووفاء لهذا الحب الكبير الذي يحمله في قلبه وعقله لوطنه ولابناء وطنه وبخاصة منطقته عكار .
النائب رحال رد بكلمة مقتضبة شكر فيها المطران منصور على مبادرته “التي اعتز بها جدا” وقال : في كل مرة نلتقي في هذا الصرح التربوي العظيم والذي نعتبره القلعة الثانية بعد جامعة البلمند، نشعر بالفخر والاعتزاز . وانني استذكر هنا المثلث الرحمة المطران بولس بندلي على ما بذله من جهد كبير جدا لانشاء هذا الصرح كما وانني اشكر ايضا كل الذين ساهموا في بنائه ودعمه وتطويره وعلى رأسهم دولة الرئيس عصام فارس .
والقى العميد مدير مؤسسة فارس العميد وليم مجلي كلمة عصام فارس قال فيها: كما في كل عام نحن على الموعد، نلتقي هنا أسرة واحدة، نكرّم الطلاب المتفوقين ونحث رفاقهم لبذل المزيد من التحصيل. وكما في كل اللقاءات الوطنية والاجتماعية عصام فارس هو معنا، هنا في عكار وفي كل لبنان ليحتضن الجميع بلا استثناء، ويقول لهم أقدموا حتى تتقدموا. ويقول لهم أنا معكم ولن أترككم فالمهم أن يحقق الانسان ذاته في هذه الحياة، وليس أنبل من العطاء والبناء طريقاً إلى ذلك لم يتأخر دولة الرئيس عصام فارس عن مد يد العون الى المدارس الرسمية والخاصة، والى الجامعات، وذلك إسهاماً منه في نشر التوعية وفي ترسيخ ثقافة وطنية لبنانية صافية ومنفتحة. وتوج سعيه بإنشاء جامعة في عكار لأهاليها والجوار ستكون معلماً ثقافياً ينافس أرقى الكليات في لبنان والمنطقة. من هنا كانت دعوة ورغبة دولة الرئيس لفتح المجال واسعاً أمام الشباب نحو الدراسات العليا ويكون المتفوقون في طليعة من يبلغ القمم ليحظوا بحق بالوظيفة أو الموقع الذي يتوقون له ويتناسب مع ثقافتهم وطموحاتهم، من هنا كانت منحة عصام فارس للمتفوقين لا لقيمتها المادية على أهميتها فحسب بل لمدلولها المعنوي في تشجيع هؤلاء ومساعدتهم.
واضاف مجلي: كلنا نعتز اليوم بالحدث الذي سيحصل بعد أيام في نيويورك حيث يكرّم عصام فارس على المستوى العالمي اعترافاً بدوره الثقافي والتربوي والتنموي والانساني الذي يجسده إضافة الى دوره الاقتصادي والمالي في لبنان والعالم وبالأخص عكار التي أعطاها ما لم تقدمه الدولة طوال ستة عقود.
وختم مجلي كلمته بالقول : لقد حمّلني دولة الرئيس عصام فارس تحياته وبعض ما ذكرت من قلقه على الأجيال والكثير من ثقته بالشباب الطالع، كما حمّلني إرادته الأكيدة في استمرار دعمه لكل متفوق كما لكل عمل مبدع أو مشروع للصالح العام وهو سيبقى لأهله في عكار ولبنان متفاعلاً معهم يعيش آلامهم والأفراح ويشارك الناس في يومياتهم وآمالهم، وهو يحيي جهودهم ويشكر سعيهم، يأمل أن تتلاقى الجهود الخيّرة معاً لتعيد لبناننا الحبيب الى الخريطة الثقافية في هذا العالم بعد أن كادت ظروفه الذاتية وقضايا المنطقة أن تبعده عنها وتبدّل أولويات الناس.
بعد ذلك قام مجلي والنائبان طعمة ورحال بتسليم منحة عصام فارس للمتفوقين والشهادات وجوائز تقديرية للطلاب المكرمين الذين بلغ عددهم 120 طالبا .