نظمت هيئة الإسعاف الشعبي في طرابلس، ندوة صحية تحت عنوان “السكري بين الدواء والغذاء” حضرها حشد كبير من الفعاليات والأهالي المصابين بالسكري، وأمراض أخرى مزمنة .
وتأتي الدورة في اطار سلسلة المحاضرات التي يقوم بها مركز إبن سينا الصحي الإجتماعي في إطار مشروع ترشيد إستعمال أدوية الأمراض المزمنة على مدار ستة أشهر بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والجمعية الإيطالية للتنمية الصحية.
وقد تحدث في الندوة حسن ثليجة مدير مركز إبن سينا منوهاً بأهمية المشروع وأبعاده الصحية وآثاره الإيجابية على المجتمع وعلى الفئة المستهدفة من المرض، وشكر للفريق الذي ينفذ هذا المشروع من أطباء وممرضات ومتطوعين.
كما تحدثت الممرضة عبير عدس بإسم فريق العمل الذي نفذ المشروع خاصة الزيارات المنزلية التي بلغت مئتي زيارة للمرضى في منازلهم لتقديم النصح والإرشاد اللازم لهم رغم مواجهتهم لكثير من الصعوبات.
وتحدث الدكتور صبحي احمد الدن أخصائي أمراض الغدد والسكري، فتناول مخاطر مرض السكري على المريض نفسه التي تترتب عليه وعلى ذويه صعوبات إقتصادية وإجتماعية، مفصلاً طرق العلاج بقوله: “كل مريض عليه أن يتعامل مع المرض كي يتمكن من السيطرة عليه وضبط معدل السكر دون التعرض لمخاطره”.
كما تحدث بإسهاب عن سبل الوقاية والحماية للمريض من جهة وللأصحاء كذلك منعاً للوقوع بهذاالفخ الصامت، مركزاً على التغذية السليمة والمراقبة الدائمة عن طريق ضبط الوزن وإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة خاصة وأن هذا المرض يتفاقم على مستوى العالم ككل مما يرفع من نسبة مضاعفاته الخطرة على الأطراف والقلب وشبكة العين.
وفي الختام، أعلن فريق عمل مركز إبن سينا الصحي الإجتماعي بأن العمل مستمر في هذا السياق. وكانت دعوة وشرح تفصيلي للحضور حول الحافلة التي تقوم بجولة عالمية لنشر التوعية حول مرض السكري والتي ستخيم نهار الثلاثاء في 13/10/2009 من الساعة التاسعة صباحاً لغاية السادسة مساءً في طرابلس ولأول مرة على ساحة التل (ساحة جمال عبدالناصر)، موجهين الدعوة للجميع بضرورة التوجه إليها للإستفادة من الفحوصات الطبية الإرشادية التي ستقدمها بعد أسبوع ولمدة يوم واحد.