صدى عكار أخبار عكار طرابلس وشمال لبنان. تغطية لآخر الأخبار والنشاطات في عكار لإيصالها للعالم والمغترب العكاري. اول موقع عكاري يعنى ب محافظة عكار وشمال لبنان
مقالات مشابهة
افتتحت رئيسة مؤسسة الصفدي منى الصفدي معرض الآلات الموسيقية منذ 3000 سنة ق.م. حتى القرن السابع عشر للفنان المبدع ناصر مخول والتي أخذت عقوداً طويلة ما بين البحث والدراسة والتصنيع، وصولاً إلى الإنجاز في تاريخ الفن الموسيقي.
وقد دعا إلى المعرض كل من “المجمع العربي للموسيقى – جامعة الدول العربية” و”مؤسسة الصفدي” بالتعاون مع اللجنة الثقافية للألعاب الفرنكوفونية، نظراً لأهميته التاريخية والتراثية والثقافية، شارك فيه النائب السابق د. مصطفى علوش، مندوبة لبنان في المجمع العربية للموسيقى السيدة منى زريق الصائغ، المدير العام لـ”مؤسسة الصفدي” رياض علم الدين، رئيس جمعية بيت الفن عبد الناصر ياسين، رئيسة لجنة مهرجانات طرابلس السياحية هند الصوفي، وحشد من أهل الفن والثقافة والإعلام ومهتمين. كما حضر الافتتاح وفد من المصورين في اللجنة الفرنكوفونية ومخرج الفيلم الوثائقي الذي تم عرضه حول مسيرة الفنان مخول الثقافية والفنية الفنان جان كيروز.
عتب بكل محبة على “الفرنكوفونية” لتغييب طرابلس والشمال
بعد النشيد الوطني، ألقت أميرة الداية كلمة “مؤسسة الصفدي” فرحبت بالحضور في “مركز الصفدي الثقافي”، ونوهت باستقبال لبنان للدورة 2009 للألعاب الفرنكوفونية، موجهة إلى لجنتها المنظمة “عتباً بكل محبة لتغييب مدينة طرابلس عن أنشطتها الرياضية والثقافية، خاصة أن رسالة الفرنكوفونية “التضامن والتنوع والتفوق”، من المبادئ الأساسية التي تؤمن بها مدينتنا طرابلس، وطرابلس غنية بالمواهب الثقافية والرياضية؛ كما أنها تحوي مدينة رياضية كنا نتمنى الاستفادة منها ومراكز ثقافية، تخولها المشاركة في برامج الدورة الفرنكوفونية”. وقالت: “من هنا جاء تعاوننا خلال “مركز الصفدي الثقافي” مع الفنان ناصر مخول والمجمع العربي للموسيقى – جامعة الدول العربية واللجنة الثقافية للألعاب الفرنكوفونية في هذا المعرض التاريخي لـ”سندباد التراث اللبناني إلى العالم” الفنان ناصر مخول، ليعود بنا إلى الحياة منذ 3 آلاف سنة من خلال متحفه الذي حطّ رحاله بعد جولة طويلة، في طرابلس”.
وتحدثت مندوبة لبنان في المجمع العربي للموسيقى – جامعة الدول العربية منى زريق الصائغ، شاكرة إلى “مؤسسة الصفدي بدءاً بمعالي الوزير محمد الصفدي الذي عمل على انجاز هذا الصرح الثقافي الهام والى رئيستها السيدة منى الصفدي وكل فرد في هذه المؤسسة الذين عملوا جاهدين لإقامة هذا المعرض الموسيقي”. وخصت بالشطر “بلدية طرابلس بشخص رئيسها الأستاذ رشيد جمالي الذي أيضا كانت له مساهمة فاعلة لإنجاز هذا النشاط الفني. وطبعا الشكر الأكبر للفنان المبدع المحب لوطنه ناصرمخول الذي عرفته بتونس وليس في لبنان منذ سنتين، وقال لي بعدها بكل حماس واندفاع أمنيتي بأن أجول بهذه الآلات وأعرضها في كل المناطق اللبنانية، فاتصلت بالمؤسسة وكان الترحيب وتم إدخالها ضمن الآنشطة على هامش الألعاب الفرانكوفونية التي نتمنى لها كل النجاح”. ثم تحدثت بإسهاب عن أهداف المجمع العربي للموسيقى الذي وجد انطلاقاً من “الحاجة الماسة إلى وجود موسيقى عربية أصيلة”…
ثم عُرض شريط مصور يحكي مسيرة الفنان ناصر مخول بالصورة والصوت والكلمة الإنسانية والفنية، ليصعد مخول إلى المسرح عازفاً على بعض الآلات الموسيقية التي اخترعها والمحببة إلى قلبه يعاونه على الطبلة طوني دولتلي، ثم الفيلم الوثائقي الذي مثله الفنان مخول وأخرجه جان كيروز ليروي رحلة الآلات الموسيقية عبر العصور وقصتها مع ناصر مخول دراسةً وتنفيذاً وعزفاً، مع شرح تاريخي عن كل منها.
المعرض: آلات وتاريخ وعزف ومخترعات
ثم انتقل الجميع مع “سندباد التراث اللبناني” الفنان ناصر مخول إلى قاعة الشمال بمركز الصفدي الثقافي، ليشهدوا على ما صنعت يداه من أكثر من 48 آلة موسيقية يعود تاريخها إلى 3 آلاف سنة قبل الميلاد وحتى القرن السابع عشر و45 آلة موسيقية من القرن السابع عشر وحتى اليوم، قام مخول بتصنيع نماذج مطابعة لتلك الأصلية، شرحها عبر مستنجات صغيرة أمام كل آلة تفسر تاريخها وموقع نشأتها والمادة المصنوعة منها وكيفية العزف عليها، والغرض أو المناسبة التي استخدمت فيها في ذلك الوقت، إلى معلومات قام الفنان مخول نفسه باستكمالها امام الحضور الذي أبدى دهشته بما رأى وسمع. وكان لافتاً ما اخترعه الفنان مخول من آلات كالعود-اورغ والبزق-أورغ التي تصدر أصواتاً مشتركة من وتر العود وأزرار الأورغ والتي عزف عليها بكل حرفية واضعاً مواهبه المتعددة في خدمة التراث الإنساني والوطني.
علماً أن معرض “رحلة الآلات الموسيقية عبر العصور” للفنان ناصر مخول مستمر على مدى يومين في “مركز الصفدي الثقافي” من الساعة العاشرة صباحاً حتى السابعة مساء.