حرّك أوجاع الناس وجسدها بفكر كوميدي ناضج، أجاد بخبرته التي ناهزت النصف قرن أن يتربع على قلوب عشاق المسرح.
إنه الفنان “منير كسرواني” الذي يخوض تجربة جديدة في التمثيل مع مجموعة من شباب جامعة سيدة اللويزة في عمل مسرحي تاريخي ألّفه الدكتور منصور عيد، وأخرجه بسام لحود.
يؤكد كسرواني في عمله الجديد “حكم قرقوش” كيف انعكست خبرته على الشباب الذين شاركوه فتناغموا مشكلين سينوغرافيا بسيطة خالية من البهرجة، أثبت فيه كسرواني مجدداً حنكة في إدارة المسرح وجذب الجمهور إليه.
التقت الفنان “منير كسرواني في مكاتبها، وأجرت دردشة معه عن آخر أعماله وعن وضع المسرح في لبنان.
ماذا قدم “قرقوش” لمنير كسرواني؟
ـ قرقوش شاغل الدنيا حتى يومنا هذا، الدور فيه مجال للإبداع والعبث والنقد والسخرية، لتبيان وجوه مختلفة، فهو معقد وظالم أردت تقديمه بقالب جديد “على طريقتي”.
كيف ترى تعاونك مع طلاب جامعيين؟
ـ إلى تعاون جيد، ونخبة موهوبة.
- لِمَ الإنتاج لجامعة الـ NDU؟
ـ هي خطوة إيجابية، وآمل أن تستمر، فهي المرة الأولى التي تنتج فيه الجامعة عملاً مسرحياً، وغايته دعم المسرح.
من هو قرقوش عصرنا؟
ـ كل أستاذ ظالم، كل امرأة متجبّرة، كل رب عمل وحاكم لا يشعر بوجع الناس.
لمن وجّهت المسرحية تحديداً؟
ـ لكل الناس، كل شخص يمكن أن يشعر أن العمل موجه له، لأن قراقوش كان نموذجاً عن الحاكم الظالم والجائر الذي ما زال موجوداً.
أنا والخشبة
إلى أي مدى يؤثر الوضع الاجتماعي على آدائك وأفكارك وكتاباتك؟
ـ له بالغ التأثير، فأنا لا أكتب إلا ما أشعر به، والمسرح ينطلق من الأرض التي ينتمي إليها، ويقدر ما يكون المسرحي شمولياً وإنسانياً، يستطيع أن يصل إلى الجمهور.
وعن الاقتباس في مسرحياته قال:
ـ مسرحي يعتمد على الواقع رغم الاقتباس، حيث أقوم بعملية إسقاط على الواقع اللبناني ليظهر النص بصيغة جديدة مختلفة.
كم تستغرق دراسة الشخصية؟ وإلى أي مدى تؤثر في حياتك؟
ـ ثلاثة أشهر بشكل متواصل، وهي تؤثر بحياتي بشكل كبير، فيأسرني الدور لدرجة أني لا أقوم بأي عمل غيره، لا كتابة ولا تمثيلاً.
مسرحنا اليوم
ما الفرق بين المسرح الشعبي والمسرح والملتزم؟
ـ لا فرق بينهما، لكن بعض المسرحيين فرّقوا بينهما، فالمسرح يتوجه إلى الشعب، والكل يفهم حسب قدرته فهو ليس بشعبي ولا نخبوياً، فشكسبير لم يكتب فقط للمثقفين بل لكل الناس “وكل واحد بيفهم على قدو”.
وفي المسرح مدارس ممن يقول أنا أعمل من باب الفن للفن دون التزام بأفكار، ومدارس تقول، إن الفن رسالة بالإضافة، إلى المسرح التجاري.
وأنت لمن تنتمي؟
ـ أنا أعتبر أن المسرح الشعبي هو رسالة تقدم للجمهور، حيث نعمل على تجسيد قضايا الناس في طريقة راقية، وذلك بطرح رؤية جديدة.
لم نر أن “المسرح الرحباني” بدفة والمسارح الأخرى بدفة رغم الأعمال القيمة التي تقدم؟
ـ الفنان هو المسؤول وبخاصة من صنف نفسه بالنخبوي، ويعتبر أنه يعمل في المسرح ليبرهن قدرته على خلق الجمال، وهذا الصنف “كذّاب” لأن الفنان الحقيقي يهمه أن يرى عمله عدد من الناس.
أما المسرح الرحباني فهو مسرح استعراضي يعمل على إبراز الدبكة والديكور بالإضافة إلى الضخامة في الإنتاج، وفقدان عنصر التمثيل والإخراج، إذ يعتمدون على عنصر الإبهار. ومسرحياتي تفتقد للاستعراض لكنها كانت تستمر لسنتين وثلاث فالجمهور يعجبه ما هو جيد وجميل…
كيف تقيم وضع المسرح في لبنان؟
ـ تراجع المسرح لأسباب اقتصادية، وغياب الممثلين، وبعضهم يسعى، وهم من النخبة إلى الشهرة، من خلال العمل في التلفزيون والسينما ولا يفكرون بأعمال مسرحية جادة.
ويفتقر كذلك، إلى كتّاب جيّدين، وارتفاع بدلات عرض المسرحيات لأصحاب الصالات.
ـ أتمنى ذلك ولكن المهرجان يحتاج إلى وقت وتحضيرات كثيرة، فهو يحتاج إلى تفرغ ومتابعة، وأنا أعوّل على الشباب وأتمنى منهم تحريك الموضوع لإعادة إحياء المهرجان.
أليسار نافع
كادر شبك
مسرحي يعتمد على الواقع رغم الاقتباس، حيث يقوم بعملية إسقاط على الواقع اللبناني
موضوع اليسار نافع حول دوره في مسرحية “حكم قراقوش كله منافع:
يمسح عرقنا ويبارك الجهود العظيمة التي قدمناها لتسجيد المسرحية.
اليسار مشروع دعم للفن وللمسرح
اسم جديد امل جديد مع نقاد معدين ليكتبوا عن الفن ، وخاصة انها خريجة الجامعة اللبنانية في قسم السينما والتلفزيون.شكرا اليسار
سنة مباركة واعياد مجيدة على كل الدين ساهموا معي في هدا العمل المسرحي
شكرا “صدى عكار”
الفنان منير كسرواني
الفنان الكبير منير كسروانى
الفن المسرحى عندك رسالة جادة رغم قدرتك على اضحاكنا لو نظرنا من حولنا على مستوى المسرح العربى كله … لن نجد فنا أيلا صادقا مثل ما تقدمه مجهودا وعرقا وصوتا قويا واضحا وحركة نشيطة قوية واعية نظرات
بها تركيز أقنعنى وكأنه قراقوش بعينه !! ارى أنك ياأستاذ منير لوحدك تقود الريادة الجادة للجيل الجديد من حولك يتعلمون منك يصغون لك يستفيدون من عشرتك الجميلة لكنهم تنقطع بهم الأنفاس عندما يركضون خلفك فأنت قامة عالية وخطوة واسعة نحو الأمام. أرجو لك التوفيق.
انا سعيد بوجود متذوقين جيدين مثلك وبهذا الكلاك الصادر من نافض ادبى , ولهذا له فيمه كبيره عندى. وبما ان الكلمه هى اصل كل شئ وقع هذا الكلام فى نفسى وقوع الندى على الزهر . ولهذا اعدك واعد الجمهور باعمال جاده اخرى .