تحول ليل طرابلس نهاراً، مع افتتاح “الأمسيات الرمضانية التراثية” التي تنظمها “مؤسسة الصفدي” لمناسبة شهر رمضان وذلك في مسرح “مركز الصفدي الثقافي” في حضور وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي وعقيلته السيدة منى، النائب السابق د. عبد المجيد الرافعي وعقيلته، ممثل عن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، والسيدات سلام سمير الجسر، هند محمد عبد اللطيف كبارة، منى مصباح الأحدب، المفتش العام فوزي نعمة، رئيس نادي المتحد أحمد الصفدي، وحشد من الفعاليات الاجتماعية والثقافية والإعلامية ومهتمين.
زكريا ومسعد في أمسية رمضانية من أيام زمان
بعد تقديم من مسؤولة العلاقات العامة في “المؤسسة” أميرة الداية، افتُتحت الأمسية بحفل غنائي أحياه الشابان معن زكريا ومحمود مسعد ترافقهما الفرقة الموسيقية بقيادة وسام الأمير. ومن على خشبة المسرح الذي غصت قاعته بالحضور الذين أتوا للاستمتاع في هذه الأمسية الرمضانية المميزة، مؤكدين بأن “طرابلس مدينة للحياة”، صدحت أصوات الشابين الموهوبين أغانٍ وموشحات وابتهالات من أيام زمان ترحيباً بشهر رمضان (يا هلالاً، رمضان تجلى)، وغناء منفرد لمعن زكريا في مدح النبي (لغة الكلام)، إلى باقة من الأندلسيات والقدود الحلبية (فوق النخل، قدك المياس، ابعتلي جواب…)، لتُختتم بأنشودة “طلع البدر علينا” مترافقة مع “الأذان”. وقد استمتع الحضور بالعروض المميزة، فصفقوا طويلاً معبرين عن إعجابهم بالأداء المتميز للمغنيين والفرقة.
… ومعرض للأشغال اليدوية والحرفية لسيدات مميزات
وقد أضفت الأمسية طابعاً خاصاً ومميزاً على الساهرين الذين انتقلوا بعد الحفل إلى الساحة “التراس” الذي يتسع لأكثر من 500 شخصاً، محتضناً معرضاً للأشغال اليدوية والحرفية لسيدات مميزات من طرابلس وبيروت والذين تنوعت معروضاتهم بين أكسسوارات وشمع ولوحات وملابس ومساند ومقاعد وزجاجيات وسيراميك،… وكانت مشاركة لكل من مشغل “طارة وخيط” من مركز “أكاديمية المرأة” التابع للمؤسسة في ضهر المغر. ترافق مع المعرض سحور رمضاني من وحي المناسبة.
وكان في استقبال الزوار الوزير الصفدي وعقيلته اللذين جالا على المعروضات وأبديا إعجابهما الشديد بما صنعته أيدي النساء المشاركات من إبداعات لفتت الحضور الذين أقبلوا بكثافة على اقتنائها.
الجدير بالذكر أن الأمسيات الرمضانية التراثية التي أطلقتها “مؤسسة الصفدي”، تتجدد يومي الخميس 10 و17 أيلول لتتضمن إضافة إلى المعرض، عرضاً لفرقة طرابلس التراثية للإنشاد والفتلة المولوية، على أن تُختتم في اليوم الأخير بنشاط “الحكواتي في “أيام طرابلس، أيام زمان”، للفنان سليم جوهر.