كل الانظار تتجه الى البلدات العكارية الكبرى التي تعتبر ذات وزن انتخابي ودور سياسي على صعيد محافظة عكار لا سيما مركز المحافظة حلبا التي تحولت الى مدينة لا تزال في مرحلة التمدد والتوسع وتعج يوميا بمئات المواطنين من كل انحاء عكار نظرا لتمركز الدوائر الرسمية فيها وافتتاح ادارات جديدة في اطار متابعة تشكيل الهيكلية التنظيمية للمحافظة. ويلاحظ حتى اليوم ان الحركة الانتخابية في عكار لم تبلغ مرحلة الحراك الحار بل لا يزال معظم القوى والتيارات السياسية وقيادات المجتمع المدني في مرحلة الترقب بالرغم من الاجتماعات التي تعقد في اطار المشاورات مع الخشية من احتمال تأجيل وتمديد يعلن فجأة.
لكن رئيس جمعية التعاون الدولي لحقوق الانسان السفير الدكتور زياد بيطار استنكر باسم الجمعية اي محاولة لنسف عملية اجراء الانتخابات البلدية محذرا من اعادة ما اسماه سيناريو التمديد للمجلس النيابي بذريعة واهية هي عدم استتباب الامن. ورأى ان هذه الذريعة اثبتت فشلها لا سيما ان بلدانا مجاورة تعاني حروبا تمكنت من امن اجراء انتخاباتها.
واوضح بيطار ان الجمعية وضعت ملف حقوق البلديات على السكة الصحيحة بادعائها امام مجلس الشورى واثمر عن تحصيل مستحقات البلديات من عام 2010 حتى عام 2014 وهي مستمرة لتحصيل حقوق البلديات من عام 1994 حتى عام 2010 عدا الدعوى التي رفعتها الجمعية بحق شركتي سوكلين وسوكومي فانها ستتابع ملف البلديات حتى النهاية.
وفي المتابعة للتحضيرات الجارية في البلدات العكارية فقد لوحظ ان مدينة حلبا ستشهد معركة انتخابية حادة بين ثلاث لوائح يترأس الاولى الرئيس الحالي والثانية يترأسها الرئيس السابق عبد الحميد الحلبي الذي يحظى بتأييد عائلي في حلبا فيما الثالثة يترأسها احد فاعليات حلبا محمد الزعبي الذي يحظى ايضا بكبريات العائلات في حلبا.
وحسب المصادر ان بعض وجهاء وفاعليات حلبا يحاولون ايجاد صيغة توافقية لكنها تبدو متعثرة حتى الآن نظرا للتداخل السياسي والعائلي في هذه المعركة.
في بلدية البيرة فشلت كل المساعي التوافقية التي جرت وقادها رئيس رابطة العائلات الاجتماعية في البلدة محمد وهبي الذي قدم عدة صيغ لتسهيل التوافق لكن اصرار المراعبة على مواقفهم انتهى بالعودة الى نقطة الصفر بعد ان قطعت المشاورات مرحلة متقدمة للتوصل الى مجلس بلدي منسجم وكي لا تتكرر تجربة المجلس السابق التي انتهت بحل المجلس ولا تزال البيرة تعاني من غياب المجلس البلدي منذ اكثر من سنتين وتتجه البلدة الى معركة حادة على غرار ما حصل في الانتخابات الماضية بين لائحتين الاولى تمثل العائلات الاجتماعية في البلدة برئاسة الحاج محمد وهبي والثانية يشكلها المراعبة مع عائلات حليفة.
وفي بلدة ببنين التي تعتبر اكبر تجمع سكاني في عكار فالمشهد الانتخابي حتى الآن يتجه الى معركة انتخابية بين ثلاث لوائح الاولى يترأسها الرئيس الحالي الدكتور كفاح الكسار مدعوما من الجماعة الاسلامية وهو المسؤول السياسي للجماعة في عكار، ولائحة يترأسها محمد خيرالدين الرفاعي المقرب من القاضي الشيخ اسامة الرفاعي والثالثة يترأسها مأمون المصري
الديار _ جهاد نافع