الرئيسية » أخبار محلية » الكورانيون يسألون: هل ستجري الانتخابات؟

الكورانيون يسألون: هل ستجري الانتخابات؟

لم يتضح حتى الآن مشهد التحالفات في الانتخابات البلدية والاختيارية في الكورة القضاء الذي يبلغ عدد سكانه قرابة السبعين الف نسمة موزعين على 50 بلدية وقرية وهو القضاء الذي يمارس العملية الانتخابية بنكهة تختلط فيها السياسة بالعائلية سيما وانها المنطقة التي تعتبر احدى معاقل الحزب السوري القومي الاجتماعي المتجذر فيها منذ تأسيس الحزب والى اليوم.
لا تسأل كورانيا عن الاستحقاق البلدي إلا ويسارع الى الاجابة بسؤال: هل ستجري الانتخابات البلدية في موعدها؟ .. ليستتبع سؤاله بالاجابة ان البرودة سيدة الموقف والضبابية تحيط بالمشهد الانتخابي الذي ينتظر نتائج المشاورات التي تجري واللقاءات التمهيدية التي تعقد بين الاحزاب والتيارات والقيادات الكورانية.
غير ان المشهد الانتخابي الكوراني في هذا الاستحقاق يختلف عن الاستحقاقات السابقة سواء البلدية او النيابية نتيجة الارباك الذي يسود الناخبين الكورانيين اثر التفاهم العوني القواتي الذي انعكس امتعاضا لدى القواعد الشعبية لكل من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية في الكورة عدا عن الاحراج الذي وقع فيه التيار الوطني لسببين:
السبب الاول ان التيار الوطني الحر يعتبر نفسه حليفا للقوة السياسية الاولى في الكورة وهي الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يشكل الكتلة الانتخابية الاكبر في الكورة حيث ينتشر في معظم قرى وبلدات الكورة إن لم يكن في مجملها. وهذا الحلف بالنسبة للتيار الوطني الحر يعتبر الرافعة الشعبية له في كل الاستحقاقات الانتخابية عكس تحالفه مع القوات اللبنانية التي ينحصر حضورها في البلدات الكورانية : رشدبين – عين عكرين – بزيزا – بحبوش – دار بعشتار، وحتى في هذه البلدات يسجل للحزب القومي حضوره فيها.
السبب الثاني الاحراج الذي وقع فيه التيار الوطني الحر حيال صفوف القوميين الاجتماعيين في الكورة والحساسية التي تولدت لديهم جراء الزيارة التي قام بها بيار رفول على رأس وفد من التيار الى النائب خالد ضاهر والتي شكلت استفزازا للقوميين من حليف لهم.
ويشير مصدر كوراني الى ان الثابت الوحيد حتى الآن هو تحالف الحزب القومي مع تيار المردة ومع عضو مكتبه السياسي ابن كوسبا الوزير السابق فايز غصن وسينسحب هذا التحالف على مجمل البلدات التي يتواجد فيها الحزب القومي وتيار المردة لا سيما في أميون ودار بشمزين وقلحات وفيع وبطرام وكفتون وكوسبا وكفرحاتا.
وحسب المصادر ان النائب فريد مكاري لن يكون بعيدا عن هذا التحالف في العديد من البلديات بدءا من بلدته انفه حيث ذكرت اوساط مكاري انه غير مرتاح الى تحالفات تيار المستقبل في الكورة عدا عن حساسيته المفرطة تجاه القوات اللبنانية وقد ابدى استعداده للتحالف مع الحزب القومي في هذا الاستحقاق البلدي اينما كان الحزب ويشكل مكاري حيزا لا يستهان به في الوسط الكوراني نتيجة لخدماته التي حققت له شعبية واسعة مستقلة عن تيار المستقبل.
ويتابع المصدر لافتا الى انه حتى تيار المستقبل يحاول مقاربة الحزب القومي في عدد من البلديات مثل دده وانفه وبشمزين وكفر عقا.
وحسب المصدر الكوراني ان التيار الوطني الحر يحاول استعادة مشهد التحالف مع الحزب القومي ويسعى لحجز مقاعد له ولحليفه القوات حتى انه لوحظ في مشاوراته مع الحزب القومي سعيه لحجز منصب الرئيس في عدة بلديات كورانية بالرغم من حجمه الانتخابي قياسا الى حجم الحزب القومي.
ولاحظ المصدر ان التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية يحاولان الاستفادة من تحالفهما في الفوز باكبر عدد ممكن من البلديات بحيث يعمل التيار الوطني على محور الحزب القومي والقوات اللبنانية على محور قوى 14 آذار لكن لن تكون حسابات بيدرهم مطابقة لحسابات الحقل.بالرغم من التعاون بين الحزب القومي والتيار العوني سيكون حاصلا في بعض البلديات البتي يحتاج فيها كلاهما الى الآخر.
وحسب ما يراه المصدر الكوراني ان الجميع في الكورة يخطب ود الحزب القومي الذي يتجاوز عدد ناخبيه ككتلة واحدة في الكورة الثمانية الآف صوت وفي حلفه الثابت مع تيار المرده يتجاوز الـ 12500 صوت.
اما حجم النائب فريد مكاري ففي بلدته حوالى 2800 صوت وفي مجمل الكورة قرابة الـ 4000 صوت.
والتيار العوني يقارب ككتلة تجييرية حوالى 2000 صوت فيما القوات اللبنانية يصل حجمها الى 5000 صوت في البلدات المارونية وتيار المستقبل ينحصر وجوده في البلدات السنية مثل بتوراتيج – كفريا – دده – النخله .
المشهد حتى اليوم لا يمكن تحديده فيما اذا كان سيذهب الى المعارك السياسية او الى التوافق في بعض البلدات وذلك برهن الايام القليلة المقبلة.

الديار _ جهاد نافع

شاهد أيضاً

شائعات تطال المرشحين العلويين… أوساطهم: لا مصلحة لأحد من خسارة أصواتنا

دموع الاسمر لا يزال مرشحو المقعد العلوي من سكان جبل محسن يتخبطون نتيجة الشائعات التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *