لا يبدو ان التوافق سيحل في الكثير من بلديات عكار بل يبدو ان معظم هذه البلديات ستشهد معارك انتخابية بين لوائح ترفع رايات التغيير. مع تنامي ظاهرة المرشحين لرئاسة البلديات. وهذه الظاهرة تشهدها البلديات الكبرى بشكل لافت اضافة الى البلديات الصغيرة.
كما بدأت تشهد انقسامات عائلية وسياسية وحسب المصادر ان وتيرة الاجتماعات والمشاورات بدأت ترتفع نسبتها في عكار مع بدء العد العكسي للاستحقاق. كما بدأت تصدر مواقف وبيانات تعلن ان موعد الانتخابات البلدية هو موعد محاسبة هذه البلديات على ادائها من جهة وتصفية الخلافات التي انتجتها الانتخابات البلدية في العام 2010. وان ما حصل في 2010 من ضغوط سياسية لن يحصل في الانتخابات المقبلة التي تأتي في ظل انعكاسات الاحداث السورية على الساحة العكارية.
توقفت المصادر عند تصريحات قيادات المستقبل بأن التيار الازرق لن يتدخل في خيارات الاهالي والعائلات فرأت هذه المصادر ان التيار الازرق المحرج في الكثير من بلدات وقرى عكار لانه غير مستعد لان يخسر المزيد من قواعده الشعبية العكارية بتدخل في خيارات البلدات والقرى سواء في ببنين او برقايل او فنيدق او مشمش وصولا الى بلديات منطقة الجومة.
وترى المصادر ان التيار الازرق محرج ايضا امام تحالف التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية حيث من المتوقع ان يحصد هذا التحالف بلديات عديدة تكون المقدمة الاولى لسحب البساط الشعبي من تحت اقدام الازرق وبالتالي القرار السياسي في المنطقة ومن شأن ذلك ان ينعكس سلبا على محورين. المحور الاول، وهو فريق 14 اذار الذي سيزداد الشرخ فيه شرخا. والمحور الثاني انعكاس سلبي على الاستحقاق الانتخابي النيابي.
تشير المصادر الى ان تيار المستقبل يحاول الالتفاف على التيار الوطني الحر بعقد اجتماعات تحت الطاولة تنسيقية مع القوات اللبنانية بحيث يتم التبادل والتعاون بين الفريقين على حساب التيار الوطني الحر لاستعادة السيطرة على القرار العكاري سنيا من خلال التيار الازرق ومسيحيا من خلال القوات اللبنانية عبر الفوز بأكبر عدد ممكن من البلديات للامساك بالقرار البلدي. وكل ذلك في ظل الانقسامات التي تسود نواب المستقبل في عكار وخلافاتهم التي تعصف بهم خاصة وان من بين النواب من لا يستطيع الفوز ببلدية بلدته. وهذا يشكل طعنة في داخل بيته على غرار ما حصل في عدة بلديات منها على سببل المثال بلدية الشيخ محمد وبلدية القبيات.
اما على مستوى التحضيرات اللوجستية فقد باتت جاهزة لدى محافظة عكار وجرى انجاز كل ما يلزم لادارة هذه الانتخابات. وينتظر ايضا ان تعقد الاحزاب والقوى الوطنية في عكار خلال الايام القليلة المقبلة اجتماعات مخصصة لمناقشة الاستحقاق البلدي بالتنسيق مع بعض النواب السابقين وفي مقدمهم النائب السابق وجبه البعريني الذي يرأس اللقاء التشاوري الوطني في عكار وقد وضع نصب عينيه مسألة التوافق لكل البلديات لتجنيبها المعارك الانتخابية التي قد تسهم في المزيد من الانقسامات والخلافات العائلية
الديار _ جهاد نافع