نفى أيمن مراد أمام المحكمة العسكرية، وهو المتهم مع أربعة آخرين بينهم أسامة منصور(قُتل)، في قضية تشكيل مجموعة مسلّحة بهدف القيام بأعمال إرهابية والتعرض لمراكز الجيش بالعبوات الناسفة وإطلاق النار على عناصره، إلتحاقه بمجموعة أسامة منصور ومشاركته في القتال في محور “ستاركو”، مؤكّداً أنّ إعتقاله جاء بعد ثلاثة أيام من اعتقال رفيقه محمد العتري، وذلك بعدما رفض طلب فرع المعلومات بتسليمه صديقه المطلوب من قبلهم. وفيما حاول الموقوف نفض عنه كل التهم الإرهابية، مشيراً إلى أنّه كان يتلقى دروساً دينية في أحد الجوامع مع عدد من أبناء الشمال منتقداً كيف أضحوا بمجملهم “متهمين بالإرهاب والمشاركة في معارك باب التبانة وجبل محسن”، نفى زرعه عبوة في الخناق وتفجيرها.
بدوره، قال المتهم العتري خلال إستجوابه من قبل العميد خليل ابراهيم، إنّ الملف كان جاهزاً قبل وصوله للتحقيق في وزارة الدفاع، نافياً مهاجمته مراكز الجيش أو إنتماءه لمجموعة أسامة منصور، مشيراً إلى أنّ “كل الشباب الطرابلسيين كانوا يتلثمون عند التنقّل ما عدا أبو عمر منصور وشادي المولوي لأن الجميع كان يعرف أنّهما مطلوبان”.
الإفادة التي أدلى بها العتري اليوم أمام “العسكرية”، كانت نقيض تلك التي ذكرها في التحقيق الأولي، مدّعياً أنّه أُجبر على الإدلاء بها تحت الضغط والتعذيب، حيث اعترف فيها بوضع عبوة في شارع المئتين بطلب من أسامة منصور من أجل خلق بلبلة وزعزعة ثقة الناس بالخطة الأمنية، وبوضع عبوة ناسفة قرب آلية للجيش في باب الرمل، مفيدا أنّه بعد عيد الفطر بأربعة أيام، ولدى وصوله إلى مسجد مسعود سلّمه أسامة عبدة عبوة ناسفة ثقيلة موضوعة داخل مزهرية وطلب منه زرعها في طلعة جسر الخناق في باب الرّمل، فوضع العبوة تحت سيارة “رابيد”، في حين تولّى أيمن مراد مراقبة المكان، ليتمّ تفجيرها بعد 3 أيام وليسفر الإنفجار عن مقتل عصام الشعّار وجرح 11 آخرين.
وقد أرجئت الجلسة إلى 15 تموز للإستماع إلى إفادة الموقوف ابراهيم العبدالله الملقب بأبو خليل المقلعط.