اختتم اللقاء الحواري الذي حمل عنوان “نحو مستقبل مشترك 3” المنعقد في اهدن عبر مشروع التعاون الشبابي اللبناني – الدانماركي والذي شارك فيه نحو ستين شابا وصبية من لبنان والدانمارك يهتمون بالسياسة، وذلك بهدف “تقريب وجهات النظر، وتخطي التصورات والافكار المسبقة من اجل تسهيل عملية التبادل الثقافي والوصول الى تفاهم”.
وتخلل اللقاء “مناقشة لقضايا ذات صلة مؤثرة على كلا البلدين وعلى الشباب ككل، بالاضافة الى مواضيع اخرى كالصراع العربي – الاسرائيلي، حقوق المرأة، الزواج المدني والبطالة والهجرة، كما تخلل اللقاء كلمة لمسؤول الانتشار في “تيار المرده” انطوان فرنجية شكر فيها للجميع موافقتهم على اختيار اهدن كمقر للقاء، لافتا الى “ان هذه البلدة اعطت الكثير من الرجال العظماء، وفيها ترعرع بطل لبنان يوسف بك كرم، كما اعطت رئيسين للجمهورية والعديد من البطاركة والعلماء في كل المجالات”.
بدوره رحب ممثل بلدية زغرتا الدكتور سايد انطون بفكرة اللقاء، لافتا الى “ان الدانمارك تسعى الى نشر الحوار ولغة التعايش في ما بين المؤسسات السياسية”، متسائلا عن الاسباب التي “لا تسمح لنا ان نعيش كبشر سويا مثلما اراد الله ان نكون”، معتبرا انه بوجود الارادة كل شيء ممكن.
وفي الختام كانت كلمة للسفير الدانماركي جان توب كريستيانسن حيث اعرب عن فخره بان بلاده “تستمر بدعم هكذا برامج تهدف لتبادل الاراء وبناء مجتمع افضل”، داعيا الى “ممارسة مبادىء الديموقراطية التي أساسها السماع للرأي الآخر وتقبل الاختلاف في الاراء”، مشيرا الى “ان الديموقراطية المستقرة تكون بايجاد حلول مشتركة ومستدامة للمشاكل الملموسة”.
وتمنى عليهم “نشر رسالة مفادها ان السياسة هي احترام الآخر وخلق مجتمع افضل”.