الجمعة 11 آذار 2016 الساعة 21:57
وطنية – برعاية وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، اقيم حفل تكريم المربي الراحل رؤوف نافع، في الذكرى السنوية الاولى لرحيله تحت شعار “الوفاء للمربين المناضلين”، بدعوة من منفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي، وفي حضور حشد من القيادات السياسية والدينية والحزبية والتربوية والنقابية والاجتماعية وهيئات تربوية وثقافية والاحزاب والقوى الوطنية والقومية.
بعد النشيدين الوطني اللبناني والقومي وكلمة ترحيب من علا دياب، ألقى مستشار الوزير بو صعب رئيس دائرة التربية الوطنية في الشمال عبد الباسط عباس كلمة الوزير عدد فيها مزايا الراحل وتأديتة مهنته بمناقبية عالية واتسم فيها بالاخلاق والرقي، مثنيا على دوره في كل المجالات السياسية والحزبية والتربوية طيلة حياته حتى الرمق الاخير.
وقال عباس: “إن الوزارة حري بها تكريم أمثال هؤلاء، الذين لهم بصمات واضحة على مستوى التعليم والتربية”، مشيرا الى محطات عدة من حياة الراحل ابرزها “السجن لمرات عدة لنشاطه الحزبي وعقوبات التأديب بنقله من مدرسة الى اخرى بسبب موقفه السياسي”. وأكد أن “لعكار دور مميز في التربية والتعليم والوزير بوصعب مهتم باوضاع المدارس وبشؤون التربية في عكار، لذلك فإن مساعي الوزير مستمرة في انشاء المزيد من المدارس وفروع الجامعة اللبنانية لنوفر على الطالب العكاري عناء رحلة الطريق اليومية إلى طرابلس وبيروت”.
ثم ألقى مدير ثانوية حلبا الرسمية مسعد موسى كلمة أكد فيها “أن معظم أهل الأدب والطب والفن والثقافة تتلمذوا بطريقة مباشرة او غير مباشرة على مدى ستة واربعين عاما على يد من نحن نجتمع لتكريمه”.
وألقى كلمة أصدقاء الفقيد مدير ثانوية حلبا الرسمية السابق الاستاذ احمد ناظم الزعبي أشار فيها الى “صداقة جمعت بينه وبين الراحل حتى في احلك الظروف”، وقال: “تعلمنا منه أمورا كثيرة قلما توجد في إنسان الحكمة والصبر وطول الأناة والمرح”.
ثم ألقى رئيس اللقاء التشاوري في عكار النائب السابق وجيه البعريني كلمة مما جاء فيها: إن هذا الحفل لرجل يحمل صفات راقية تمثلت في عطائه وتضحياته وفي مواقفه النضالية الصلبة، تخرج على يده عشرات الآلاف من الأجيال وكان دوما المثال للاخلاق والقيم السامية ونموذج بين المربين الصالحين، وكان فقيدنا مناضلا وطنيا لم يعرف يوما التعصب او الانغلاق وكان محاورا رصينا ولم يتردد في قول كلمة ألحق او الواجب مهما كان الثمن لان إيمانه ووطنيته الدافع له والمحرك نحو الأهداف والالتزام بالمبادئ”.
ثم ألقى نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي توفيق مهنا كلمة الحزب المركزية قال فيها: “المثقف الذي يلتزم رسالة من اجل شعب لا يبيع كلامه ولسانه وفكره من اجل شيء دنيوي زائل لان التاريخ لا يرحم بل يسجل الأفعال ولا يسجل رياء او رغبات بل يسجل قيم النهضة التي جسدها في مسيرة حياته الراحل رؤوف نافع، كانت قيم النهضة هي الجاهزة أبدا في فكره وذهنه وفي لسانه وحواراته”.
ثم ألقى كلمة العائلة الصحافي جهاد نافع شكر فيها “كل من شاركنا لوعة الفراق ومن حضر حفل تكريم من أمضى سني حياته في ساحات النضال القومي ولم يحد قيد انملة عن مبادئ اعتنقها، مواجها في احلك الظروف الصعاب والمشقات، يوم كانت الصعاب مشروع استشهاد في كل لحظة. وأمضى سنوات عمره مربيا في ساحات التربية والتعليم، كاشحا الظلام بنور الحرف والأبجدية مناضلا لتنشئة اجيال بناة الحياة الجديدة”.
في الختام قدم منفذ عام عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي ممتاز الجعم درعا تقديريا باسم منفذية عكار للعائلة استلمه الصحافي نافع الذي بدوره سلم الدرع لشقيق الراحل رؤوف السيد حسن نافع.