جمعت “مائدة محبة” اقامها المتروبوليت باسيليوس منصور، مفتي عكار الشيخ الدكتور زيد بكار زكريا، ورئيس هيئة العلماء المسلمين في لبنان ورئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة ورئيس صندوق الزكاة في عكار الشيخ عبد القادر الزعبي، ومسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي الللبناني الدكتور اسعد السحمراني، وحشد من العلماء والمشايخ والكهنة،في مطعم النوفيلية في بينو.
المتروبوليت منصور اعتبر ان هذا اللقاء هولقاء المحبة التي تجمع العائلة حول المائدة بشكل تلقائي وطبيعي و بدون اي مناسبة حتى تشعر الناس ان الدنيا بالف خير.
وتوجه الى المفتي زكريا والشيخ جديدة والشيخ الزعبي والحاضرين، انهم يمثلون خطا وطنيا البلد بحاجة له… وان الظواهر الشاذة التي تظهر باسم الدين، تعود الى سبب اساسي وهو عدم التوضيح لهؤلاء المتطرفين حقائق الايمان، بالصورة الصحيحة، هذا الايمان الذي يؤدي بهم الى الوحدة والالفة والمحبة والانسانية والتآخي وقبول الاخر، بحيث يصبح الانسان محبا لجاره ولشعبه ووطنه.
ورد المفتي زكريا قائلا:” بسم الله الرحمن الرحيم، نحن سعداء جميعا اليوم بضيافة سيادة المطران باسيليوس منصور، بصحبة ومعية فضيلة الشيخ عبد القادر الزعبي وفضيلة الشيخ مالك جديدة، والاخوة والمشايخ والصحب الكرام، في هذا الجو الاخوي العائلي الطيب، المليء بالمودة والمحبة مع اصحاب الفضيلة والاباء الاجلاء، في اجواء عكارية نقية صافية ليست بجديدة على هذه المنطقة”.
تابع:” اللقاءات تتجدد وهي تسلسل لتاريخ مديد من اللقاءات بين ابناء عكار، لانقول لاابناء مسلمين ولامسيحيين، فهو لقاء اخوي جميل مشترك نحتاج اليه فقط، لتجديد الالفة في وقت اصبحنا نمسع للاسف اصواتا نشازا من هنا وهناك لاتعبر عن الاسلامية وعن المسيحيية”.
المفتي زكريا اضاف:” كلنا ندرك المؤمرة التي تحاك تجاه هذه الديانات، واتجاه اصحاب الصوت الهادىء، وصوت العقل، والصوت الطيب والرصين، لذلك هذه اللقاءات تتجدد و تعطي الصورة الصحيحة، باذن الله تعالى، وتكون فرصة لتبادل الافكار والاراء في كيفية معالجة الوضع الذي نراه ونسمعه اليوم، سواء في لبنان اوفي غزة اوفي العراق اوفي غيرها من البلدان، التي نسمع فيها عن المظلومين وعن المحرومين، لأن رسالتنا ودعوتنا دائما هي الخير للناس، والرحمة للناس، ولايجوز ابدا ان نكون سبب صدمة، او تخلي عن الناس، لابد ان يشعر الناس ان هناك من يرفع الصوت لهم ومن اجلهم، وانه هو في وقت من الاوقات، خشبة الخلاص لهم، حتى لايشعروا بالياس فقد ضاق الناس ذرعا بما يشاهدونه وبما يسمعونه، فلا ينبغي ان نكون باذن الله تعالى الا حماة سلام ودعاة اصلاح، لنشعرهم بالامن والامان، الذي يفتقدونه”.