عقد المزارعون في عكار اجتماعا في سهل عكار عرضوا خلاله المشاكل التي تواجه القطاع، في ظل أزمة مياه الري التي أدت الى تلف المواسم وخصوصا الحمضيات التي تعرضت لليباس، وقد عمد اصحاب البساتين الى اقتلاع الاشجار.
وناشد المزارعون “المسؤولين إنقاذ المواسم الزراعية والاراضي بسبب قلة المياه في الانهر وجفاف الآبار الارتوازية عند الكثيرين، بسبب قلة الامطار في الشتاء المنصرم وفي ظل غياب السدود المائية والبحيرات في المنطقة”.
وتحدث المسؤول عن توزيع مياه الري في نهر الاسطوان محمد المراد الذي اعتبر أن “نهر الاسطوان يحتضر وان كمية المياه الموجودة فيه لا تكفي لري بضعة هكتارات”.
ولفت إلى أن “غياب السدود المائية يشكل عائقا كبيرا أمام المزارعين لأن المياه تذهب هدرا في الشتاء”.
وأكد أن “عدم تسهيل حفر آبار أرتوازية يضاعف المعاناة ويزيد الاعباء على المزارعين”، واصفا أوضاع المزارعين ب “المأساوية وان العديد من الاراضي بقيت بورا هذا العام والخوف الكبير من الاعوام المقبلة اذا لم يتم التدارك من قبل المعنيين والتفكير الجدي بمعالجة ازمة شح المياه وأهمها إنشاء السدود والبحيرات وتسهيل حفر الآبار الأرتوازية”.
ولفت المزارع مصطفى العلي من قرية تلة الزفير إلى أنه يزرع ارضه منذ 40 عاما ولم يشهد مثل هذا الجفاف. وقال:” الخضار تتعرض للتلف والابار جفت واوضاعنا يرثى لها والديون متراكمة علينا للصيدليات الزراعية والسماسرة ثمن البذار والاسمدة والسموم. عانيت الامرين للحصول على رخصة لحفر بئر ولم احصل عليها”.