نظمت الجمعية اللبنانية لاسعاد الطفولة في عكار وakkar press، سلسلة نشاطات تكريمية لابناء الشهداء الذين سقطوا في مخيم نهر البارد، برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلا بالعميد الركن منير ابو زيد، وبمشاركة ملكة جمال لبنان كارن غراوي.
استهلت الانشطة بوضع اكاليل من الزهر على تمثال الشهداء في ساحة العبدة في عكار، في حضور رئيس اتحاد بلديات ساحل ووسط القيطع احمد المير ورئيس رابطة مخاتير القيطع زاهر كسار ورئيسة الجمعية اللبنانية لاسعاد الطفولة نزيها سعيد اليوسف ومدير عام akkar press الاعلامي منذر المرعبي والمحامي محمد وجيه البعريني، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والجمعيات الكشفية.
والقى المير كلمة اشاد فيها بالجيش وتضحياته منوها بدور ملكة الجمال وزيارتها الى عكار ورسالتها الوطنية والاجتماعية.
كما القى نائب رئيس بلدية ببنين مروان حافظة كلمة اكد فيها على ان عكار هي خزان الجيش، شاكرا لمنظمي الاحتفال هذه اللفتة الحضارية والوطنية.
ولفت زاهر كسار الى عمق العلاقة بين اهل عكار والمؤسسة العسكرية، مرحبا بملكة جمال لبنان في ربوع عكار.
وبعد ذلك كان لغراوي وقفة في بلدة منيارة حيث غرست بمشاركة ممثل قائد الجيش ومنظمي زيارتها شجرة في حديقة شهداء الجيش في مدخل البلدة، في حضور اعضاء البلدية ومخاتير البلدة الذين اشادوا بهذه اللفتة الوطنية.
وبعد ذلك اقيم احتفال حاشد في المدرسة الوطنية الارثوذكسية في الشيخطابا حضره الى ممثل قائد الجيش وغراوي ممثل نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس ناصر بيطار وممثل مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص الملازم اول دانا نضال طعمة وممثل مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم المقدم عبد الرزاق المالطي وعقيلات النواب عزة معين المرعبي وفاديا خضر حبيب وغولدا نضال طعمة وذوي شهداء واطفال وهيئات تربوية واجتماعية.
وبعد النشيد الوطني الذي قدمه كورال المدرسة الوطنية الاورثوذكسية، اشار الاعلامي المرعبي الى ان عكار ستبقى البيئة الحاضنة والمحبة للجيش اللبناني، مشيدا بتضحياته، منوها بالعيش الواحد في عكار وبزيارة غراوي.
ثم قدمت عروض فنية لطلاب مدرسة مار ضومط للاباء الكرملين في القبيات وطلاب راهبات القلبين الاقدسين في عندقت وطلاب ليسه عبدالله الراسي وطلاب ثانوية القديس يوسف منيارة وطلاب المدرسة الوطنية الارثوذكسية.
ثم القت عقيلة النائب طعمة كلمته فقالت: “حين ينوح الوطن تحت الخطر نبحث عن فرص الامل وعن رافعات استمرار الحلم بالغد الابهى”.
ونوهت بالجيش وتضحيات شهدائه التي “سقت ارض الوطن ليبقى سيدا حرا”.
ثم نوهت بزيارة غراوي وقالت: “نعتز ان نموذج الجمال ومثاله حاضر في يوميات هذا الصرح وهو من الاسس التربوية التي نعتمدها دافعا لبناء الاجيال”.
ورحبت طعمة بممثلي المرجعيات الامنية، منوهة بالاعلامي المرعبي وب”حركته ونشاطه الدؤوب في اظهار الوجه الحقيقي لغنى عكار والشمال”، شاكرة جمعية اسعاد الطفولة.
ودعت رئيسة الجمعية اللبنانية لاسعاد الطفولة الى الاهتمام بالطفولة واعطاءالرعاية والاهتمام لاطفال الشهداء في الجيش، مشددة على ضرورة توفير كل الامكانيات الترفيهية والرياضية والتثقيفية لاطفال لبنان وخصوصا في المناطق وعكار.
وتوجهت الى الملكة غراوي متمنية لها ان تحقق كل مشاريعها شاكرة للمدرسة الوطنية الارثوذكسية على جهودها وكل المدارس المشاركة وكل من ساهم بنجاح هذا النشاط.
ثم القت غراوي كلمة نوهت فيها بعكار “هذه المنطقة الاصيلة والجميلة والعريقة بشعبها وحبها للوطن وللجيش”. وحيت “جهود الجيش الذي يقوم بتضحيات كبيرة من اجل المحافظة على أمننا، كما نحيي ارواح الشهداء الذين سقطوا من اجل لبنان”.
وشكرت اصحاب الدعوة واهتمامهم واللفتة السنوية تجاه ملكات الجمال، والمدارس المشاركة في الاحتفال على ما قدموه من فقرات فنية رائعة.
ابو زيد
ثم ألقى العميد ابو زيد كلمة قائد الجيش، فقال: “ليس غريبا على عكار قرى وبلدات ساحلا وجبلا مواطنين ونخبا ثقافية واجتماعية ان تكون سباقة في علاقتها مع جيش البلاد ووقوفها الي جانبه وثقتها به واتكالها عليه امينا على تراب الوطن حريصا على مؤسساته مستبسلا في الحفاظ على كرامته واحلام ابنائه”.
اضاف: “تكرمون اليوم اطفالا من ابناء العسكريين الشهداء الذين سقطوا في معركة نهر البارد، فحسنا تفعلون لان هذا التكريم وان بطبيعة الحال يعبر في طياته عن الاعتزاز بمآثر هؤلاء الشهداء الذين بذلوا ارواحهم رخاصا على مذبح الوطن في مواجهة الارهاب المجرم، فهو يعبر كذلك عن الافتخار بعائلاتهم واطفالهم الذين كان قدرهم ان ينالوا نصيبا وافرا من التضحية والصبر الطويل على الالم والشدائد”.
وتابع: “في الوقت الذي يتابع فيه جنودنا مسيرة الدفاع عن الوطن بكل اندفاع واخلاص ارى وجه كل طفل من اطفالنا الاحباء مشروع جندي يتهيأ للالتحاق في يوم من الايام بمؤسسة الشرف والتضحية والوفاء مقتفيا درب ابنه الشهيد ليس فقط للخدمة في منطقته وعلى مقربة من ملاعب طفولته، انما في لبنان كله من الجنوب كما الشمال وفي بيروت والجبل كما البقاع. هذه سجلات شهداء المؤسسة العسكرية وشهدائكم تثبت ما اقول كلمة الاستشهاد تشير والدماء التي سالت تبين ما قيمة وسائل التصوير باحجامها وانواعها والوانها امام لوحة بطولية يرسمها دم شهيد فوق صفحة التراب”؟
وقال: “ما تأثير كلام يقال هنا ويتلا هناك بالمقارنة مع وصية صارخة ائتمن الشهيد عليها رفيقا له في السلاح والاثنان بعيدان عن الاهل والاقارب”.
واضاف: “كما الشهيد هو حرز مقدس في صدور اهله وعائلته فهو ايضا امانة غالية في وجدان جيشه. ان القيادة تولي اهمية كبيرة للشهادة تماما كما تولي تلك الاهمية الحياة نفسها عن حق العسكري وعائلته في العيش بكرامة واستقرار وحق عائلة الشهيد في احتضانها من قبل الجيش والمجتمع المدني اللذين يتقاسمان معا واجب الحفاظ على لبنان وان اختلفت الظروف وتنوعت ميادين التضحية والعطاء”.
وختم قائلا: “باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي احيي عائللات الشهداء فردا فردا واتوجه بخالص الشكر والامتنان الي جمعية اسعاد الطفولة على بادرتها المتكررة تجاه المؤسسة العسكرية وعائلات شهدائها، واخص كلا من الدكتورة نزيها اليوسف والاعلامي منذر المرعبي الصديقين المخلصين. كما اشكر ملكة لبنان كارن غراوي التي اضفت بحضورها المميز واللافت مسحة فرح وجمال في هذ اللقاء الاخوي، وان كان سلاحنا هو البندقية للدفاع عن لبنان فسلاحكم هو الجمال والوجوه المستبشرة بالغد والقلوب البيضاء النابضة بالخير والاخلاق الحميدة”.
وبعد ذلك قدمت السيدة غولدا نضال طعمة دروعا وهدايا باسم المدرسة لممثل قائد الجيش والامن الداخلي والامن العام وللملكة غراوي والدكتورة نزيها اليوسف والاعلامي المرعبي.
وبعد ذلك اقيم لقاء حاشد في مطعم “صرناي” في منيارة على شرف المناسبة. وكرم مدير صرناي وهيب الاشقر الملكة غراوي وقدم لها درعا تقديرية.