أقيمت محاضرة في إطار سلسلة محاضرات الصوم التي تنظمها “حركة الشبيبة الأرثوذكسية”- مركز عكار، لعبدو هيدموس بعنوان: “كيف نحمي أولادنا من الانحراف والانتحار”، في كنيسة ميلاد السيدة العذراء، في بلدة التليل – عكار.
بداية، رحب الأب نكتاريوس بالحضور، ثم استهل هيدموس محاضرته بالتركيز على دور الأهل بالاهتمام بأولادهم منذ سن الطفولة، “وزرع القيم الجميلة فيهم، وحمايتهم من الفراغ القاتل”. وقال: “اليوم بات الاهل يستسهلون إلهاء أطفالهم بالألعاب الإلكترونية، المهم أن يقطعوا الوقت، وهم لا يجدون الوقت الكافي للتحدث إليهم والتواصل معهم، غير منتبهين إلى ضرورة تجهيزهم للحرب الشرسة التي تشنها التجارب، ويقوم بها الشيطان ضد الجنس البشري. لذلك من الضروري أن نقوي عند أطفالنا خط الدفاع الأول”.
وأضاف: “السبب الرئيسي للميوعة التي نعيشها اليوم، هو أننا كميسحيين قد أضعنا الهدف الأسمى الذي خلقنا الله من أجله، وهو أن يجعل الإنسان مصنع قديسين، هو إخضاع الأرض. وبعد التجسد أخذنا القوة والسلطان، لنواجه كل محاولات إبليس التي تبعدنا عن الله، والله يعطي القوة والحماية والمجد لنا ولأبنائنا”.
وشدد على دور المرأة، مستشهدا ببولس الرسول الذي قال إن “المراة تخلص بالأمومة”، ومحذرا من “العادات والموضة التي تغزو اليوم المجتمع وتسرق الشباب، وتجعل اولويتهم كل شيء غير كلمة الله”. وقال: “نحن اليوم نعاني ازدواجية في العبادة، نحن لا نقول إننا لا نريد الله، لكننا نريد معه أيضا كل المظاهر الحياتية، نحن نعبد أنفسنا كثيرا”.
واعتبر هيدموس أن “أولادنا منذ ان تعمدوا لم يعودوا اولادا لنا، بل أصبحوا أولادا لله، وهم أمانة بين أيدينا، والله سيسألنا ماذا فعلتم بأولادي؟”.