شرح رئيس بلدية السنديانة – عكار علي حمد، في مؤتمر صحافي اليوم، “معاناة البلدة والاراضي الزراعية المتضررة جراء مياه الصرف الصحي المتسربة من محطة تكرير المجاري الصحية التي انشئت منذ مدة في بلدة القبيات وحولت مياهها الى الوادي الفاصل بين البلدتين حيث مئات الهكتارات من الاراضي الزراعية والمساحات الحرجية الخضر قد باتت مهددة باليباس وكذلك الاراضي الزراعية على امتداد هذا المجرور المفتوح وصولا الى مجاري المياه الشتوية”.
واضاف: “ان الروائح الكريهة المنبعثة من المياه الآسنة الراكدة في هذا الوادي تسببت بأضرار بيئية وصحية، وساهمت في انتشار الحشرات الضارة واثرت سلبا على بيئة الاراضي الزراعية بحيث ان التربة قد احترقت جراء هذه المياه غير الصالحة لا للري ولا لأي استخدام ما تسبب بهجرة المزارعين لاراضيهم وحقولهم وبساتينهم”.
ولفت الى ان “مشروع المجاري الصحية قد وفر حلا لمعالجة مشكلة مياه لصرف الصحي في بلدة القبيات الا انه الحق اضرار كارثية ببلدة السنديانة وبكل الاراضي الواقعة على ضفتي الوادي سواء في القبيات او السنديانة”.
واشار الى ان “الحل هو بيد مجلس الانماء والاعمار بضرورة انشاء محطة تكرير ثانية للمجاري الصحية في القبيات للتخفيف من نسبة التلوث الناتجة من المحطة القديمة، وتاليا باستحداث مجرور صرف صحي مقفل في هذا الوادي بما يتجاوز الاراضي الزراعية والحرجية في بلدة السنديانة وانشاء محطة تكرير في نهاية هذا المجرور لرفع الضرر نهائيا عن بيئة هذه المنطقة”.
واكد ان “البلدية ستتابع هذا الموضوع مع كل المراجع المعنية بهدف التوصل الى حل يفضي الى حماية بيئة هذا الوادي والمياه السطحية والجوفية ويرفع الضرر عن الاهالي”.
واثر المؤتمر، رافق حمد الاعلاميين في جولة على الوادي بين بلدتي القبيات وعندقت “للتأكد من مدى الاثار السلبية لمجاري الصرف الصحي”.