– إفتتح في جمعية منتدى المعوقين في ميناء طرابلس، مركز “الليونز للألزهايمر في الشمال”، بدعوة من حاكم جمعية أندية الليونز الدولية – المنطقة 351 بالتعاون مع جمعية
في لبنان وجمعية منتدى المعوقين في لبنان الشمالي .
حضر الحفل السيدة سلام سمير الجسر والسيدة لما فيصل كرامي، رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال، الرئيسان السابقان لبلدية الميناء الدكتور محمد عيسى وعبد القادر علم الدين، نقيب أطباء الشمال الدكتور إيلي حبيب، نقيبة أطباء الأسنان الدكتورة راحيل الدويهي، مدير مستشفى طرابلس الحكومي ناصر عدرة، رئيسة الصليب الأحمر في الشمال مها قرحاني زغلول، المدير الدولي السابق لأندية الليونز سليم موسان،الحاكم السابق نبيل الروس، نائب الحاكم الأول لويس بو فرح، رئيسة لجنة اللأزهايمر كارول عتيق، رئيس لجنة التوعية الصحية الياس بيطار، رئيس منتدى المعوقين في الشمال الدكتور نواف كبارة، رئيس جمعية الألزهايمر في لبنان الدكتور نبيل نجا، الحكام السابقون في الليونز: وفاء خوري ، البير شهاب وسمير ابو سمرا،أمين سر المنطقة 351 ماري كريستين بولس ورئيس القطاع نبيل نصور وحشد من رؤساء الجمعيات والأطباء والمهتمين.
بعد النشيد الوطني ، قدمت للاحتفال ناديا جمل بكلمة أشارت فيها إلى أهمية إفتتاح مركز الليونز للألزهايمر في الشمال الهادف “إلى توفير الأجواء الطبية العلاجية وتقديم الرعاية النفسية والإجتماعية والإستشارية للمرضى وتأمين الرعاية الشاملة لهم لمساعدتهم على المضي في حياتهم بشكل طبيعي قدر المستطاع”.
ثم تحدث رئيس لجنة التوعية الصحية في المنطقة 351 الدكتور إلياس بيطار، فقال:”أن مرض ألزهايمر أو ما يعرف بالخرف الكهلي هو الأكثر شيوعا للخرف ويؤدي إلى إعاقة الآداء اليومي في الحياة العادية، وهو ضمور في خلايا الدماغ السليمة ويتسبب في تراجع مستمر في الذاكرة وفي القدرات العقلية والذهنية والمهارات الإجتماعية “.
وأشار إلى أن “إحتمال الإصابة بهذا المرض يتزايد مع تقدم العمر وأن 5% ممن تتراوح أعمارهم بين 65 و75 عاما يعانون من هذا المرض، بينما نسبة المصابين فوق سن الثمانين هي بحدود 40% “.
وأوضح أن هناك تطور في الخدمات والعلاجات وزيادة القدرة على التشخيص المبكر وقال: “لا ندعي بأننا نملك دواء شافيا لمرضى ألالزهايمر، ولكننا نعد بتقديم أفضل الممكن طبيا في هذا المركز، وإحاطة المرضى وعائلاتهم بالرعاية المجدية”.
وأكد “التنسيق والتعاون مع جمعية الالزهايمر في لبنان والإستفادة من خبرتها الطويلة في مجال التوعية والتثقيف والإرشاد والتأهيل”.
وألقت كارول عتيق كلمة روت خلالها حكايتها مع والدتها التي أصيبت بالالزهايمر ولم يكن لدى العائلة أي معرفة حول طبيعة هذا المرض وكيفية التعاطي معه، “ما دفعها إلى التفتيش عن كيفية الإعتناء بالمريض وما يتطلبه من طرق علاج وإهتمام”.
وأشارت إلى “أن هذا المركز يهدف إلى تقديم المشورة إلى الأهالي وتخفيف الأعباء عنهم بالتعاون مع كادر طبي وتوجيهي، حيث سيتم إفتتاح مركز آخر في زحلة على غرار المركز الذي يفتتح اليوم في طرابلس”.
وتحدث الدكتور نبيل نجا الذي أضاء على المراحل التي تم خلالها الإطلاع على تطور مرض الالزهايمر وتأمين العلاجات الضرورية له، وخصوصا لجهة كيفية التعامل مع المرضى، وما يتطلبه ذلك من كلفة باهظة خصوصا وأن هذا المرض “لم يتم إكتشاف علاج فعال له، وهو لا يصيب المريض فقط بل كل العائلة ، لما يتسببه من معاناة لهم”.
وقال:”أتمنى أن تكون إنطلاقة هذا المركز فعالة وأن يحظى بتجاوب المجتمع المدني والأهلي وتوفير المتطوعين”، مشيدا ب “الجهود التي بذلت لتوفير الدواء لمرضى ألالزهايمر على حساب المؤسسات الضامنة في لبنان وقيام وزارة الصحة والجهات المعنية بتنفيذ برامج تثقيفية وتوعية من خلال سلسلة من المحاضرات والندوات والبرامج التوجيهية لطلاب المدارس”.
كما تحدث الدكتور نواف كبارة فتوقف عند تجربته الشخصية حول حقوق الأشخاص المعوقين أثناء وجوده في نيويورك، مشيدا ب “أهمية إفتتاح مركز ألالزهايمر في الشمال ووجوب تبديد الأفكار الخاطئة حول طبيعة هذا المرض وتخفيف الأعباء عن كاهل أهالي المرضى والدفع بإتجاه زيادة الإهتمام بمرضى ألزهايمر من قبل وزارة الشؤون الإجتماعية والجهات المختصة”، داعيا إلى “المزيد من هذه المشاريع الإنسانية في طرابلس والشمال للتأكيد بأن الناس شبعت من القتل والدمار وتتطلع نحو المزيد من الإنماء والبناء “.
وألقى حاكم المنطقة 351 وجيه عكاري فقال:” ها نحن نجتمع مرة أخرى في طرابلس، العنفوان والمجتمع المدني الصامد، طرابلس الحضارة والعلم والثقافة، لنفتتح مركز الليونز للأزهايمر في الشمال”، مؤكدين مدى إلتزام جمعية أندية الليونز الدولية “أن لا كلام دون أفعال ولا وعود في الهواء، بل إلتزام دائم بتنفيذ معاهدات التعاون مع كافة شركائنا، لا سيما مع جمعية ألالزهايمر في لبنان “.
وتابع: “أن هذا الإنجاز يأتي ليكرس التعاون بين لجان حاكمية أندية الليونز كافة في المنطقة، ونأمل أن يكون هذا المركز فاتحة خير ومحبة ومنارة علم وفسحة مساعدة إجتماعية تبلسم الجراح وتبني لمستقبل أفضل ، ونحن في حركة مكوكية تشمل جميع محافظات لبنان، وهذه خطوة جرئية نكرس من خلالها تعاوننا التام وصداقتنا المتينة، ونحن بصدد التحضير لمركز مماثل في زحلة عروس البقاع وغيرها من المشاريع المشتركة”.
وأعقب ذلك فيلم توثيقي عن مرضى الالزهايمر وطرق معالجتهم. وتم تقديم دروع تكريمية للمشاركين وحفل كوكتيل.