نفذ الاساتذة والطلاب السوريون في مدرسة “النور التربوية الاسلامية – مدرسة الشيخ أحمد عبدالواحد” في بلدة البيرة – عكار إعتصاما، لمطالبة المؤسسات الاغاثية الدولية والعربية واللبنانية بتأمين التمويل للمدرسة لتتمكن من استيعاب الطلاب من النازحين السوريين.
وشارك في الاعتصام رئيس جمعية النور الاسلامية التربوية الشيخ علاء عبد الواحد وافراد من الهيئتين الادارية والتعليمية للمدرسة، وحمل الطلاب يافطات تعبر عن مطالبهم.
واشار عبد الواحد في كلمته الى ان “حوالي 800 طالب سوري تم استقبالهم في المدرسة التي قدمت لهم المبنى بشكل مجاني، ولكن الظروف الصعبة تهدد المدرسة بالاقفال وهذا امر بالغ السلبية اذا ما تشرد هؤلاء الطلاب في الشوارع”، واوضح ان “الاعتصام هو لمناشدة المؤسسات المعنية والمهتمة باوضاع اللاجئين وكل فاعلي لخير تقديم يد العون لمساعدة الاطفال السوريين على تامين ديمومة استمرارهم في مدرستهم”.
ولفت الى ان “المدرسة تعلم الطلاب وفق المنهاج السوري التربوي، ولولا الدعم الذي قدمه الرئيس سعد الحريري لما كنا تمكنا من اتمام العام الدراسي الماضي. ولكن هذه السنة بدانا التعليم وفق المنهاج اللبناني وفق ما هو مطلوب ولكن شيئا لم يتغير لدى المسؤولين اللبنانيين المعنيين وكذلك الامر بالنسبة لمفوضية الامم المتحدة ولم تتلقى المدرسة حتى الان اية مساعدة وهذا الامر يهدد جديا هذه السنة باقفال المدرسة”.
والقى عدد من الطلاب والاساتذة كلمات طالبوا فيها المؤسسات بأيلاء مدرستهم الاهتمام، واشاروا بأنه “في حال لم يتأمن التمويل سيتوقف المدرسون عن متابعة التعليم كما ان فانات نقل الطلاب ستتوقف نظرا العدم دفع الرواتب والطلاب تبعا لذلك سيصبحون في الشارع”.
واكد المعتصمون انهم وفي حال لم يتأمن التمويل “سيصعدون تحركهم وسيضطرون لافتراش الطريق العام وقطعه حتى يحصلوا على حقهم في التعليم”.
واشار المدير التنفيذي للمدرسة احمد عياش الى ان “المدرسة تركز على خدمة الطلاب وتأمين التعليم لهم انطلاقا من الواجب الديني والانساني دون التركيز على رأيهم وفكرهم ومعتقدهم وانتمائهم وهويتهم”. واشار الى “أنه في العام الماضي كان الفضل الاول في استمرارية المدرسة للشيخ سعدالدين الحريري الذي مول الجزء الاكبر من ميزانيتها”، مناشدا اياه “النظر الى حال المدرسة ودعمها كي لا يتحول الطلاب الى الشوارع”. .