اقامت منسقية الجومة والشفت والسهل في تيار المستقبل في عكار افطارا رمضانيا في مطعم الصديق، في حضور النائبين نضال طعمة ورياض رحال
ومنسقي التيار في عكار سامر حدارة وعصام عبدالقادر وحشد كبير من رؤساء البلديات والفعاليات والمخاتير.
والقى عصام عبدالقادر منسق التيار في الجومة، كلمة قال فيها: “أيها الاحبة ان معاني هذا الشهر الفضيل عظيمة جدا، وعلى الرغم من تلك المعاني والتي تدعو في مجملها الى المحبة والالفة والتسامح والتعاون، نجد هناك من يصوم ولا تعني له تلك المعاني اي شيء وهو ما يصح فيه القول ليس له من صيامه الا الجوع والعطش. علينا ايها الاخوة ان نعود الى تلك المعاني وان يرحم بعضنا بعضا، وان نعيش كما دعانا ديننا في سلام ووئام مع اخوتنا وأهلنا في الانسانية وفي الدين وفي العشيرة وفي الاسرة الضيقة، وهكذا نكون فعلا نبني لبنان الواحد لبنان العيش الواحد لبنان الذي حلم فيه دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقدم دمه من اجله هو وسائر شهداء ثورة الارز”.
ثم القى النائب نضال طعمة كلمة جاء فيها: “يأخذنا شهر رمضان المبارك إلى عالم الفضيلة والتقوى، فهو الهدى لمن تمسك بقيم الحق، وهو النور المبين لمن اعتصم بالحلال نبراسا وأقام حدا للحرام وكرهه وأباه، أعاده الله عليكم بالخير والبركة، ودمتم خير من هدى الناس وبين دروب الهدى للبشرية. ودروب الهدى أيها الأحباء أنتم سلكتموها بوقوفكم إلى جانب المظلوم، وصدكم لجبروت الظالم. وكم تكثر مظاهر الظلم في بلدنا في هذه الأيام، حيث تسبى الدولة، ويصادر قرارها، ويفرض أولياء الأمر بفائض القوة الذي يمتلكونه، خياراتهم على الناس والعباد، داخل الحدود وخارجها. ولكن من اعتصم بحبل الصبر، وبقي صخرة ترفض بالحق كل التجاوزات استطاع أن يصل إلى مبتغاه”.
واضاف: “أنتم أبناء الاعتدال الذي أرسته مدرسة الشهيد الكبير رفيق الحريري، والتزمه كعمود حق دولة الرئيس سعد الحريري، ها هم يناشدونه العودة، بعد أن تفننوا في التباهي بإبعاده، ها هم يناشدونه العودة لأنهم ادركوا عجزهم عن شطبه من المعادلة الوطنية، وكيف يستطيعون ان يشطبوا من يملك هذا الحضور الكبير في قلوب اللبنانيين. نعم أيها الأحباء إنهم يرجونكم أن تكونوا مدخلا للحل المرتجى في البلد بعد أن أيقنوا فشلهم وفشل سياساتهم في كل المرحلة السابقة، إنه انتصار لنهج الاعتدال، إنه انتصار لجهادكم الصامت ولصمودكم في قيم الحق والعدالة”.
وتابع طعمة: “ومن مؤشرات شعورهم بالعجز، الركود الاقتصادي القاتل، الذي لن يسامحهم اللبنانيون عليه، فقد أفقروهم وجوعوهم وزادوا نسبة الهجرة وعطلوا الاستثمارات في البلد، وكذلك عطلوا السياحة. ووجدوا أنفسهم معزولين أمام المجتمع الدولي، وخاصة أمام الأروبيين الذين إذا ما راجعنا مواقف حزب الله منهم، نجدها تتغنى بموضوعيتهم، وعدم رضوخهم للمحور الإسرائيلي، وبأنهم أبناء عراقة وحضارة. فهل تبخرت الحضارة الأوروبية فجاة؟ أم أن الحزب تخطى كل الحدود فوجد نفسه على لائحة الإرهاب الدولية؟ كنا نتمنى ألا يوصلنا الجيل المقاوم إلى هنا، كنا نتمنى أن تبقى المقاومة والمقاومة فقط، سمة جماعة لبنانية قدرنا أن نشاركها ونعيش معها في وطن واحد. أما وقد حدث ما حدث، فإننا ندعو الحزب إلى مراجعة نقدية لمساره، عسانا بالشراكة لأنه لا بديل لنا في هذا البلد عن الشراكة، نعيد صياغة للعيش المشترك في هذا البلد الجريح. والشراكة تعني تقديم التنازلات، فكفوا عن المكابرة واتقوا الله في هذا البلد، وتعالوا إلى كلمة سواء. امتطوا صهوة الجرأة وقولوا أخطانا ليستقيم الحوار الذي دعوتم إليه، وإلا فكلامكم لن يكون سوى عبور قاتل في تاريخ الوطن”.
وختم: “وكي لا تستمر شرايين الموت في ضخ الجمود في مفاصل الوطن، نناشد الرئيس المكلف، ورئيس الجمهورية، بتشكيل حكومة إنقاذ وبأسرع وقت ممكن، فلا يجوز أن يستمر النزف في البلد. عندما يقول تيار المستقبل أنا لا أريد المشاركة في الحكومة، ليفسح في المجال بتشكيل حكومة من الكفوئين غير المستفزين لأحد في البلد، يثبت بذلك أنه أم الصبي، وبأنه لا يبحث عن مصلحة شخصية. اما الذين يصرون على المشاركة في الحكومة، فهم بموقفهم يصرون على إبقاء البلد أسير محاور الصراعات، هم يريدون بذلك أن يربطوا مصيرنا ومستقبل أولادنا بمصير نظام أو حاكم أو تركيبة أكل الدهر عليها وشرب. فلتشكل الحكومة العتيدة، وشعب لبنان سيكون حتما إلى جانب مستقبله وعزته واستقراره”.