أقام الاتحاد النسائي الوطني وتجمع نساء عكار (من مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني) احتفالا اجتماعيا ترفيهيا، في مقر الاتحاد في حلبا، في حضور حشد
من الفاعليات الاجتماعية والتربوية والمهنية كرمت خلاله بعض السيدات الناشطات في الشأن العام.
قدمت للاحتفال عضو ادارة تجمع نساء عكار رشا اليوسف، وعرضت أنشطة الاتحاد النسائي الوطني وتجمع نساء عكار، مشددة على دور هذه المؤسسات في “ترسيخ مفهوم المواطنة بعيدا من العصبيات الطائفية والمذهبية، فضلا عن دورها الريادي في تأمين النفع للمواطنين في ظل الاهمال الرسمي وغياب الخطط التنموية تربويا واجتماعيا وصحيا”.
ثم كانت كلمة الاتحاد النسائي الوطني وتجمع نساء عكار القتها مسؤولة عكار المحامية لارا السحمراني أكدت فيها على أهمية دور المرأة لافتة الى أنها “الركن الاساس في الوطن والعمود الفقري للأسرة وحجر الزاوية في حماية الوحدة الوطنية وتربية الاجيال”، وشددت على “أهمية دور الشباب لأنه لا انتصار إلا معهم ولا مستقبل الا بهم، فهم قوة التغيير المستمر في الوطن والامة”.
وقالت: “لذلك، كان انحياز الاتحاد النسائي الوطني وتجمع نساء عكار لقضايا المرأة وقضايا الشباب وهو انحياز نتجاوز فيه الابعاد الجهوية والفئوية والجغرافية الضيقة الى رحاب الوطن، وإن هذا التجاوز الايجابي مطلوب استحضاره في هذه المرحلة التي يخرج فيها الكثيرون من ظلال الوطن الى الانزواء في الازقة والزواريب الطائفية والمذهبية والمناطقية”.
وعرضت بعدها لما تشهده الساحة المصرية من تطورات لافتة الى أن الامة تعيش “عرسا للديمقراطية لم يشهده اي مكان في العالم، ثلاثون مليونا نزلوا لإستعادة ثورتهم المسروقة مشبعين بالعروبة الحضارية وبثورية جمال عبد الناصر وفكره وذلك بحضارية في التحرك ووطنية في مواجهة الطائفيين والغوغاء”.
وقالت: “إنها وقفة تاريخية للنضال الثوري، حيث ثار الشعب بكل اطيافه حيث كان الثوار من القوى العروبية والناصرية والاحزاب والنقابات والاتحادات بحماية الجيش والشرطة وبدعم من القضاء وبمباركة الازهر الشريف والكنيسة القبطية”.
أضافت: “وسجل قطاعا النساء والشباب حضورا مميزا في هذه التحركات ما يحفزنا جميعا للعمل لتوظيف جهودنا من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ومن أجل الوحدة لتحرير الارض والانسان وان نصوب إبرة البوصلة، فأية بوصلة لا تؤدي وجهتها باتجاه أسوار القدس فهي ضالة الطريق وأي ربيع لا يزهر في بيت المقدس فهو خريف وسقوط وهزيمة”.
وختمت بتحية الى “المؤسسة العسكرية ولشهدائها الابرار مؤسسة الجيش اللبناني فهي ضمانة الوحدة وهي من تصون الأمن وكرامة الوطن والمواطن ومن ينال منها كأنه يريد الفوضى أو استقدام مارينز وقوات اجنبية”.
وخلال الحفل تم تكريم السيدات: جهينة حداد وآمنة السحمراني ونبيهة سعيد وخديجة طرفة.