وقع الدكتور فؤاد سلوم كتابه “اشياء صغيرة” في مدرسة مار ضومط للاباء الكرملين في القبيات- عكار، وذلك بدعوة من كشافة لبنان- فوج سيدة الكرمل، واللقاء الثقافي في القبيات، في حضور ممثل نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس ناصر بيطار، الوزيرين السابقين طلال المرعبي وفوزي حبيش، المونسنيور الياس جرجس، عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” المحامي محمد المراد، وفاعليات سياسية ودينية واجتماعية وحشد من المهتمين.
المرعبي
استهل اللقاء بالنشيد الوطني، ثم كلمة لمقدم الحفل الاعلامي منذر المرعبي الذي اعتبر ان “هذا الحدث وعلى اهميته الثقافية في القبيات، هو محطة جديدة للتاكيد على دور عكار الثقافي والفكري، وعيشها الواحد بين جميع العائلات الروحية”، مذكرا ب”دور المؤلف فؤاد سلوم على الصعيدين الوطني والفكري، الذي ساهم بنشر الثقافة في عكار، وعمل على تمتين اواصر المحبة بين مختلف البلدات”.
قبريانوس
بعدها رحب مدير مدرسة مار ضومط الأب قبريانوس قبريانوس في كلمته بالحضور، منوها ب”مسيرة المؤلف وعطاءاته الفكرية والادبية”.
كبارة
ثم كانت كلمة لرئيس المجلس الثقافي في لبنان الشمالي الدكتور نزيه كبارة فأعرب فيها عن “سروره للمشاركة في هذا اللقاء في القبيات”، ثم تناول مضمون الكتاب وأسلوبه، مشيرا إلى أنه “كتب باسلوب رشيق يخلط بين العامية والفصحى، والعامية جاءت في الحوارات، لتضفي حيوية على النص في اغلب الاحيان”.
ولفت إلى أن “الكتاب هو مجموعة قصصية، قصد فيه المؤلف ان يشد القارئ عبر ادخاله في عالم الضيعة الذي كان، وبدأ يتحول، شأن أي بيئة يؤثر فيها التعليم وارتفاع المداخيل وتطور المدينة، هذا لم يمنع من أن تبقى بيئاتنا في قرانا قرى الخير والبركة محافظة على اصالتها ودماثة اخلاق اهلها الطيبين، وكرم ضيافتها، وقيم الشهامة والعنفوان والكبرياء”.
جبور
تلاه الدكتور مفيد جبور بكلمة استذكر فيها “صداقة نصف قرن مع الدكتور فؤاد سلوم”، واعتبر ان “فؤاد سلوم مع قلة من معاصريه يشكلون الرعيل الاول للباحثين عن المعرفة وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية، وفؤاد حياته محملة بالمحطات البارزة جمع فيها عصامية اهل بلدته، فكان قطعة صلبة من صخور الجبل المنحني بوراعه على حي غويا في بلدته”.
وقال: “كتاب “اشياء صغيرة” يجسد النبض الواقعي لحياة القرية، بما ما فيها من عادات وتقاليد رائعة، وفيه يبدو فؤاد يكاد لا يمسك قلما بل ريشة، محولا الحكايا الى لوحات فنية ملونة بارزة لا ينقصها الا النطق”. داعيا المؤلف الى “الاستمرار بالعطاء”.
السيد
ثم تحدثت الفنانة التشكيلية فاطمة السيد التي صممت غلاف الكتاب واعتبرت ان “سلوم قيمة ادبية كبيرة، وهي فخورة بمساهتمها في استخراج شيء من المضمون من خلال الريشة وابرازه على غلاف “اشياء صغيرة”.
سلوم
من ناحيته، شكر سلوم المشاركين في مناقشة الكتاب، وقال: “لم يعد هذا الزمن زمن الكتاب، قل رواد المكتبات، وتشكو معارض الكتب ندرة الزائرين، حتى مكتبات المعاهد والجامعات قلما يدخلها طلاب البحث، اذ هم يتناولون من الشبكات العنكبوتية وجبات سريعة(سناك)، يستغنون بها عن المآدب العامرة في صحاف الكتب”، وأسف على “صناعة الكتاب في بلاد الابجدية التي تكاد أن تبور”، سائلا “ما معنى ان نصنع الكتاب حيث يعز القارئ؟، ففي الزمن السعيد كنا نسأل لمن يكتب الأديب للعامة ام للخاصة؟ صرنا اليوم في الزمن الرديء نسأل لمن يكتب الأديب لنفسه أم للقارئ”.
بعدها قدمت السيد لوحة فنية للدكتور فؤاد سلوم، بدوره قدم لها سلوم درعا تقديرية، ثم وقع كتابه للحضور، وأقيم في الختام حفل كوكتيل.