أقيم في قاعة “الغرين لاند” في بلدة عدبل، احتفال خاص لمناسبة تسمية وزارة التربية الوطنية مدرسة العبدة الرسمية باسم المربي جورج نجيب فرح تقديرا لعطائه، وهو الذي كان مديرا لهذه المدرسة قبيل تقاعده مؤخرا. وحضر الاحتفال النائب السابق طلال المرعبي، مدير التعليم الابتدائي جورج داوود، رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلا حاماتي، رئيس بلدية ببنين العبدة الدكتور كفاح الكسار وشخصيات تربوية ونقابية وأصدقاء المربي المحتفى به وعائلته.
بعد النشيد الوطني، كانت كلمة ترحيب لجورج الأسمر. ثم ألقى الكسار كلمة أثنى فيها على عطاءات المربي فرح وجهوده المتواصلة في مختلف المجالات التربوية والثقافية والانسانية.
ثم تحدث المحامي فؤاد كفروني شاكرا لوزارة التربية “هذه اللفتة الكريمة تجاه مرب أعطى وضحى. واعتبر الاحتفال اليوم تعبيرا راق وإعادة اعتبار حيث أعطي الحق لصاحبه”.
اما داوود فاستهل كلمته بالقول: “ليست سابقة معهودة أو عرفا متبعا في التقليد الاداري والرسمي أن يكرم العاملون في الشأن العام أثناء حياتهم بل ومع الأسف كل التكريم يأتي غالبا متأخرا. فوزارة التربية وجدت من الانصاف والتنويه بعطاءات المربي فرح ومن الحق له الاعتراف بمثابرته وفضله وتعبه بإطلاق اسمه على مدرسة العبدة الرسمية، الذي اتى بقرار جريء من معالي وزير التربية والتعليم العالي البروفسور حسان دياب واحياء مناسبة التكريم هذه له في حياته على رجاء أن يمد الله ويطيل عمره. وأملنا ان يرى زملاء المربي جورج قدوة تحتذى تعمل على هدي ما يرضي الضمير والله والناس”.
المرعبي
ثم كانت كلمة للمرعبي هنأ في مستهلها المربي فرح على “هذا التكريم، الذي يليق به ويستحقه وهو المعروف بجديته وعطائه الدائم”.
وتطرق الى الأوضاع السياسية العامة، معتبرا بأن السياسيين قد “أفسدوا الحياة السياسية في لبنان”، وقال: “من المؤسف انه ومنذ أربع سنوات وهم يتلهون عن اقرار قانون انتخابي ووصلنا الى ما قبل الانتخابات النيابية بشهرين ليبدأ الحديث عن قانون انتخابي جديد، أين هو هذا القانون، والكل متخبط بين قانون أرثوذكسي وأكثري ونسبي وغير ذلك من المقترحات. وأخيرا اتحفنا بانه قد تم الاعلان عن موعد فتح باب الترشيح للانتخابات النيابية. فعن أي دائرة سيترشح الراغبون اليوم بالترشح؟”
أضاف: “فخامة الرئيس قال منذ يومين بأن 95 بالمئة ستجري الإنتخابات بمواعيدها، ولكن ليس على قانون الستين. فكيف للمرشحين أن يترشحوا اليوم وفق قانون الستين في حين ان الانتخابات ستكون وفق قانون غير قانون الستين، وعن أي دوائر سيتم الترشح؟ إننا نعيش حال تخبط سياسي وإننا ندعوالله أن يهدي الجميع كي يتفقوا على ما فيه مصلحة البلد، وان توضع القوانين ليس على قياس الاشخاص، انما على قياس الوطن وعلى قياس مصلحة الشعب اللبناني. وارادة الشعب ستنتصر في النهاية مهما تعاظم الاقوياء ومهما حاولوا التحكم بارادة الناس. فالشعب قادر بحكم ارادته وحرية اختياره ان يحدث التغيير المنشود ويرسم مستقبل لبنان الذي يريده”.
بعدها ألقى المربي المحتفى به كلمة شكر فيها وزارة التربية على هذه المبادرة. كما شكر كل الذين شاركوه فرحة هذا اللقاء ومهنئا الجميع بعيد المعلم، “الذي يجب ان يكون مكرما دائما وبأن تعطى كل حقوقه، لأن في ذلك تكريما لكل الأجيال ولمستقبل لبنان”.