احيا الحزب “الشيوعي” وعائلة عضو المكتب السياسي للحزب مهدي خليل الذكرى الخامسة على غيابه، تخللها توزيع كتابه “وتبقى الكلمات” والذي تم طبعه بعد وفاته، باحتفال اقيم في قاعة بلدية حلبا، في حضور النائب نضال طعمة، النائب السابق وجيه البعريني، نائب الامين العام للحزب الشيوعي ماري الدبس وممثلين عن الاحزاب العكارية والهيئات التربوية والثقافية والاجتماعية في عكار، رؤساء بلديات ومخاتير ومناصرين ومحازبين.
بداية النشيد الوطني ثم نشيد الحزب ومن ثم كلمة لغسان منصور رحب فيها بالحضور تلاه عرض فيلم وثائقي لمسيرة الراحل مهدي ومن ثم القى سكرتير منظمة الحزب الشيوعي في عكار سعد الله سابا كلمة اصدقاء الراحل ورفاقه، قال فيها: “ان تجربتك الادبية يا مهدي تعيد صياغة القبضات والحناجر وتعقد موعدا للعشق والفرح وهي تجربة مبدعة قلقة لا تستنسخ ذاتها ولا تستسيغ مقاييس التصنيف الادبي والفني.انها خارج النوع والصنف وتأبى ان يلقى القبض عليها في زنازين الحداثة وما بعد الحداثة”.
الدبس
وبعده القت الدبس كلمة الامين العام للحزب الشيوعي وجاء فيها: “كان مهدي على الدوام مناضلا وقائدا من منظمة عكار الى المجلس الوطني فالمكتب السياسي للحزب، الى النضال في صفوف جمول جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الصهيوني، الى التعليم الثانوي والاضرابات والانتخابات النيابية” لافتة الى ان “الحكومة تصعد تحالف الطغمة المالية والاقطاع السياسي من هجمتها الشعواء على قضايا الناس انصياعا لأملاءات الطبقة التي تمثلها في لبنان وخارجه بدأ من صندوق النقد الدولي الى البنك الدولي. وهي في ذلك تتلاقى مع من يطلقون على انفسهم المعارضة، اذ ان تجمع الثامن من آذار لا يختلف من حيث الموقع الطبقي والموقف من القضايا السياسية والاجتماعية عن تجمع الرابع عشر من الشهر نفسه ولا عن من يدعون الوسطية. فتحول شعار هذه الحكومة من شعار قولنا والعمل الى قولنا ولا عمل. فشأنها شأن كل الحكومات السابقة”.
واكدت ان “ما نريده من قانون الانتخاب هو اولا الاصلاح السياسي، الذي يشكل سدا منيعا بوجه الفتنة والحروب الطائفية ويمنع خاصة الاطاحة بالوطن المهدد بالتقسيم”.
وختمت: “ان حكومة الميقاتي ساعدتنا دون ان تدري في وضع قطار الشعب على سكة التغيير ولعل انجازها يكمن في انها استطاعت في اقل من سنتين ان تضع كل فئات الشعب ضدها. انه وقت اعادة النظر بالمؤسسات النقابية الشعبية وقت استعادة الاتحاد العمالي العام، انه وقت النزول الى الشارع من اجل السلم الاهلي، من اجل قانون اصلاحي للانتخابات، من اجل اصلاح اقتصادي اجتماعي شامل. فلنجعل من العاشر من آذار يوما للانتصار لكل حقوقنا ولنشارك بكثافة كما كان يدعونا مهدي، في التظاهرة التي دعا اليها الحزب الشيوعي”.
واخيرا القى الدكتور محمد خليل شقيق الراحل مهدي كلمة العائلة فشكر فيها كل الحضور كما شكر كل من أسهم وساعد وشارك في اعداد كتاب “وتبقى الكلمات” وخص بالشكر مدير دار الفارابي جوزف بو عقل.
وفي الختام دعي الحضور لأستلام نسخة من كتاب الراحل.